الأخبار

المرجعية الدينية: ملاحقة الرؤوس الكبيرة للفساد من الخطوات الاساسية للاصلاح

3238 2015-09-04


اكدت المرجعية الدينية، اليوم الجمعة، أن من الخطوات الاساسية للاصلاح البدء بملاحقة ومحاسبة الرؤوس الكبيرة للفساد، داعية الحكومة الى انعاش القطاعين الزراعي والصناعي وحماية المنتوج الوطني. 

وقال ممثل المرجعية في محافظة كربلاء السيد احمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة ان "الاصلاح في مختلف اجهزة الدول ومؤسساتها امر يدركة الجميع ويقر به، فالكل يعلم ان المشاكل الكثيرة التي يعاني منها شعبنا وبلدنا هي نتيجة لتفاقم الفساد، ولا يمكن تجاوز هذه المشاكل ورفع معاناة المواطنين الا من خلال اصلاح حقيقي وواسع في كافة المجالات".

واضاف السيد الصافي انه "لا يكفي ان يتناغم المسؤولون مع دعواتنا للاصلاح ويؤيدوها خطابيا واعلاميا، بل لابد ان يعملو بجد ويساهموا بصورة فاعلة في تحقيق الاصلاح على ارض الواقع، كل من مكانه وموقعه، ومن المؤكد ان اي مسؤول مهما كان موقعة وصلاحياته القانونية لا يتمكن بمفرده ان يحقق الاصلاحات المطلوبة، بل لابد ان يتعاون معه الاخرون في مختلف السلطات، ومن الضروري ان يتكاتف الجميع لانجاز هذه المهمة الكبيرة وليعلموا ان المسؤولية تعد تضامنية يتحملها جميع من هم بالمواقع الاساسية في السلطة".

واوضح ان "من اهم مظاهر الفساد في البلد، تكاثر الذين اثرو على حساب الشعب، واستحوذوا على المال العام باساليب ملتوية وطرق غير مشروعة، مستغلين مواقعهم او مستفيدين من مواقع معارفهم لتحقيق مآربهم"، مبينا ان "من الخطوات الاساسية للاصلاح، البدء بملاحقة ومحاسبة الرؤوس الكبيرة من هؤلاء الفاسدين وان تسترجع منهم الاموال المنهوبة، وهذه في الدرجة الاساسية مسؤولية هيئة النزاهة والسلطة القضائية، والكثيرون يتساءلون هل هما على قدر هذه المسؤولية، وهل ستقومان بهذه المهمة بدون مزيد من التاخير والتسويف"، مضيفا ان "الشعب العراقي الكريم الذي عانى طويلا من الفساد وزادت معانته سنة بعد اخرى يترقب ان تتسارع الخطوات الاصلاحية وان تكون حقيقة تمس جوهر مطالبه وان تكون شاملة تعم مختلف مؤسسات الدولة وتطهرها من هذا البلاء الماحق" .

وبشان الوضع الاقتصادي، بين الصافي ان ضعف التخطيط الاقتصادي وعدم وضع إستراتيجية متكاملة لتوفير موارد مالية للبلد غير اثمان النفط، وجه من اوجه الفساد، لاسيما ان بلدنا يعاني من عدم استثمار موارده وامكانياته الكثيرة بصورة صحيحة، ما عدا النفط، فبدلا من تنشيط القطاعين الزراعي والصناعي وتوفير فرص عمل للشباب في هذين الحقلين المهمين نجد زيادة مستمرة في اعداد الموظفين في الدوائر الحكومية من غير حاجة حقيقية للكثيرين منهم"، مطالبا المسؤولين بتنشيط القطاع الزراعي لاهميته في تحقيق الامن الغذائي من جانب وتوفير فرص العمل من جانب اخر".
واشار ممثل المرجعية الدينية الى انه "لابد من توفيركل السبل التي من شانها ان ترتقي بالقطاع الزراعي"،

مشيرا الى ان "الترويج للزراعة والاهتمام بالمزارع والفلاح وتذليل العقبات التي يواجهونها امر لابد منه، لو ارادت الحكومة علاج جانب من المشاكل الاقتصادية للبلد، وكذلك القطاع الصناعي الذي يعاني من الاهمال الى حد كبير، فهناك المئات من المصانع الحكومية المعطلة يستتبعها عشرات الالاف من العمال العاطلين الذين يطالبون برواتبهم"،

مؤكدا انه "لابد من وضع خطط مناسبة لفرز ما يعاد العمل فيه من تلك المصانع والسعي الى تدويرها واقامة مصانع جديدة وانعاش القطاع الصناعي بشكل عام وحماية المنتوج الوطني من التنافس مع المنتوج الخارجي، فضلا عن الاعتماد على الصناعات المحلية وقطع دابر الفساد فيها".
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك