الأخبار

المرجعية الدينية: ملاحقة الرؤوس الكبيرة للفساد من الخطوات الاساسية للاصلاح

2858 14:24:27 2015-09-04


اكدت المرجعية الدينية، اليوم الجمعة، أن من الخطوات الاساسية للاصلاح البدء بملاحقة ومحاسبة الرؤوس الكبيرة للفساد، داعية الحكومة الى انعاش القطاعين الزراعي والصناعي وحماية المنتوج الوطني. 

وقال ممثل المرجعية في محافظة كربلاء السيد احمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة ان "الاصلاح في مختلف اجهزة الدول ومؤسساتها امر يدركة الجميع ويقر به، فالكل يعلم ان المشاكل الكثيرة التي يعاني منها شعبنا وبلدنا هي نتيجة لتفاقم الفساد، ولا يمكن تجاوز هذه المشاكل ورفع معاناة المواطنين الا من خلال اصلاح حقيقي وواسع في كافة المجالات".

واضاف السيد الصافي انه "لا يكفي ان يتناغم المسؤولون مع دعواتنا للاصلاح ويؤيدوها خطابيا واعلاميا، بل لابد ان يعملو بجد ويساهموا بصورة فاعلة في تحقيق الاصلاح على ارض الواقع، كل من مكانه وموقعه، ومن المؤكد ان اي مسؤول مهما كان موقعة وصلاحياته القانونية لا يتمكن بمفرده ان يحقق الاصلاحات المطلوبة، بل لابد ان يتعاون معه الاخرون في مختلف السلطات، ومن الضروري ان يتكاتف الجميع لانجاز هذه المهمة الكبيرة وليعلموا ان المسؤولية تعد تضامنية يتحملها جميع من هم بالمواقع الاساسية في السلطة".

واوضح ان "من اهم مظاهر الفساد في البلد، تكاثر الذين اثرو على حساب الشعب، واستحوذوا على المال العام باساليب ملتوية وطرق غير مشروعة، مستغلين مواقعهم او مستفيدين من مواقع معارفهم لتحقيق مآربهم"، مبينا ان "من الخطوات الاساسية للاصلاح، البدء بملاحقة ومحاسبة الرؤوس الكبيرة من هؤلاء الفاسدين وان تسترجع منهم الاموال المنهوبة، وهذه في الدرجة الاساسية مسؤولية هيئة النزاهة والسلطة القضائية، والكثيرون يتساءلون هل هما على قدر هذه المسؤولية، وهل ستقومان بهذه المهمة بدون مزيد من التاخير والتسويف"، مضيفا ان "الشعب العراقي الكريم الذي عانى طويلا من الفساد وزادت معانته سنة بعد اخرى يترقب ان تتسارع الخطوات الاصلاحية وان تكون حقيقة تمس جوهر مطالبه وان تكون شاملة تعم مختلف مؤسسات الدولة وتطهرها من هذا البلاء الماحق" .

وبشان الوضع الاقتصادي، بين الصافي ان ضعف التخطيط الاقتصادي وعدم وضع إستراتيجية متكاملة لتوفير موارد مالية للبلد غير اثمان النفط، وجه من اوجه الفساد، لاسيما ان بلدنا يعاني من عدم استثمار موارده وامكانياته الكثيرة بصورة صحيحة، ما عدا النفط، فبدلا من تنشيط القطاعين الزراعي والصناعي وتوفير فرص عمل للشباب في هذين الحقلين المهمين نجد زيادة مستمرة في اعداد الموظفين في الدوائر الحكومية من غير حاجة حقيقية للكثيرين منهم"، مطالبا المسؤولين بتنشيط القطاع الزراعي لاهميته في تحقيق الامن الغذائي من جانب وتوفير فرص العمل من جانب اخر".
واشار ممثل المرجعية الدينية الى انه "لابد من توفيركل السبل التي من شانها ان ترتقي بالقطاع الزراعي"،

مشيرا الى ان "الترويج للزراعة والاهتمام بالمزارع والفلاح وتذليل العقبات التي يواجهونها امر لابد منه، لو ارادت الحكومة علاج جانب من المشاكل الاقتصادية للبلد، وكذلك القطاع الصناعي الذي يعاني من الاهمال الى حد كبير، فهناك المئات من المصانع الحكومية المعطلة يستتبعها عشرات الالاف من العمال العاطلين الذين يطالبون برواتبهم"،

مؤكدا انه "لابد من وضع خطط مناسبة لفرز ما يعاد العمل فيه من تلك المصانع والسعي الى تدويرها واقامة مصانع جديدة وانعاش القطاع الصناعي بشكل عام وحماية المنتوج الوطني من التنافس مع المنتوج الخارجي، فضلا عن الاعتماد على الصناعات المحلية وقطع دابر الفساد فيها".
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك