وافقت الدول المانحة ومنظمة الصحة العالمية على دعم مشروع المدارس المعززة للصحة الذي ستبدأ بتنفيذه وزارة الصحة في مطلع تشرين الثاني من هذا العام بالتعاون مع وزارة التربية وقالت مدير شعبة الصحة المدرسية الدكتورة إيمان عبد الخالق بدائرة الصحة العامة بالوزارة في تصريح لـ"الصباح": ان المشروع الذي رصد له ما يقرب من مليوني دينار، يهدف إلى تحسين الواقع الصحي والبيئي للمدارس الابتدائية، ويتكون من ثلاثة محاور الاول سوف يبدأ بعمل غربلة لـ 150 مدرسة تم اختيارها عن طريق الجهاز المركزي للاحصاء في محافظات "بغداد، النجف، المثنى، ذي قار، واسط، ميسان، البصرة، السليمانية" حيث سيتم فحص جميع الطلبة وتشخيص الذين يعانون من ضعف البصر والسمع وتشوهات العمود الفقري ومعالجتها بواسطة عمل نظارات طبية لضعاف البصر والسماعات لضعاف السمع اضافة الى السعي لمعالجة الواقع البيئي. وبينت بان المحور الثاني سوف يعمل على اختيار مدرستين من كل محافظة في البلاد، واحدة في الريف واخرى في المدينة، لتثقيف الطلبة والمعلمين ومجالس والاباء والأمهات على اهم الممارسات الصحية وتوعيتهم باهم الامراض الخطرة، في حين يعمل المحور الثالث على اعادة تاهيل وحدات الطب النفسي في المراكز الصحية التي تقدم الخدمات العلاجية لتلك المدارس لمعالجة اهم المشكلات التي يعاني منها طلبة المدارس المختارة. ونوهت بوجود تقييم للمشروع الذي يطبق لمدة عام كامل قبل وبعد نهاية المشروع لمعرفة مدى تاثير البيئة غير السليمة على صحة الطالب ومستواه الدارسي. على صعيد متصل قال معاون المستشار النفسي بوزارة الصحة الدكتور محمد رشيد العبودي: ان الوزارة اشتركت في ورشة عمل عقدت في العاصمة الاردنية عمان، ضمت متخصصين من وزارة الصحة والتربية، تم التاكيد فيها على اهمية تعزيز دور الباحثين الاجتماعيين وتدريبهم على كيفية تقديم الخدمات النفسية والانية والبعيدة المدى للطلبة الذين يعانون من بعض المشكلات، وقد تم اعداد كراس خاص بهذا الشان يحتوي على اهم المبادئ في التعامل مع هذه الحالات وحل المشاكل التي قد تواجه الطلبة. واشار الى وجود تجربة سابقة لمكتب المستشار النفسي في هذا المجال اذ تم تدريب قسم من المعلمين على كيفية معرفة الاضطرابات النفسية، استطاعوا تشخيص الكثير من الاضطربات التي كانت غائبة عن اذهانهم منوها بوجود نسبة جهل كبيرة لدى العائلة العراقية في معرفة هذه المشكلات ومعالجتها. واشار الى وجود تعاون مع الهلال الأحمر لتدريب اكثر من الف متطوع على كيفية نشر الوعي بشأن مخاطر الإدمان إضافة الى تقديم الإسعافات الاولية النفسية لاصحاب الكوارث وضحايا الانفجارات في بداية وقوعها، اذ ان تقديم مثل هذه الإسعافات في بداية وقوع الحوادث يجعلهم لا يعانون من اضطربات نفسية مستقبلي