قال المدير العام لتربية السماوة ، الخميس، إنه تم المباشرة بإنشاء (21) مدرسة جديدة وتأهيل أربعة مدارس أخرى في المحافظة بكلفة تسعة مليارات دينار عراقي، فيما وافقت وزارة التربية على توفير (700) درجة وظيفية جديدة لسد الشواغر في الكوادر والملاكات التدريسية في مؤسسات محافظة المثنى التعليمية.
وأضاف المدير العام لتربية السماوة ، عبد الكاظم نفاث الظالمي "تمت المباشرة بإنشاء (21) مدرسة جديدة في عموم المحافظة وتأهيل أربعة مدارس أخرى بكلفة تسعة مليارات دينار عراقي تقريبا، بحيث بعضها ستتكون من 12 قاعة دراسية وأخرى ستحتوي على ستة قاعات فقط، وذلك في مدن السماوة والرميثة والخضر والوركاء والسوير والمجد والهلال والدراجي."وأشار الظالمي الى أن المدارس الجديدة ستسد "جزاءا بسيطا من الحاجة الفعلية لبناء مدارس جديدة؛ لأن المحافظة بحاجة الى (80) مدرسة في القرى والأرياف و(120) مدرسة أخرى لفك الازدواج في مدارس السماوة."
يذكر أن المؤسسات التربوية العراقية، ونظرا لقلة عدد مباني المدارس وقلة طاقاتها الاستيعابية قد لجأت منذ زمن النظام السابق الى دمج مدرستين بكامل كوادرهما وطلابهما في بناية واحدة، بحيث تكون البناية لاحداهما صباحا وللأخرى مساءا وفق جدول زمني يقسم فيه الأسبوع الدراسي الى قسمين تتناوب خلاله المدرستان بتغيير أوقات الدوام بينهما من الصباح الى المساء وبالعكس. وأوضح مدير عام تربية السماوة أن المشكلة الأكبر التي تعاني منها السماوة هي "قلة الأراضي المناسبة لبناء مدارس جديدة عليها في الأحياء السكنية...كما أن المدارس تعاني من نقص كبير في الأثاث و(الرحلات) المقاعد الدراسية."
وحول عملية سد حاجة مدارس المحافظة من الملاكات التدريسية، قال معاون مدير تربية السماوة، عبد نور منشد، لــ (أصوات العراق) "لدينا لجنة متخصصة تعمل على إعداد الملاك التعليمي والكوادر التدريسية؛ وذلك لتسوية النقص وملء الشواغر التي تعاني منها مؤسسات تربية السماوة التعليمية ومن أبرزها تخصص اللغة الانكليزية." وأضاف "لقد حصلنا على (700) درجة تعيين جديدة من وزارة التربية، ومن المؤمل أن تكتمل قبل بداية العام الدراسي الجديد."
أما سعد خضير عباس، معاون مدير تربية السماوة فقد قال أن المديرية قد رفضت جميع الطلبات المقدمة من قبل المدرسين والمعلمين المعينيين في المدارس خارج مركز المحافظة للانتقال الى مدارس السماوة ،وعزا ذلك الإجراء الى "وجود فائض كبير في أعداد المدرسين والمعلمين المعينين في مدارس السماوة." مضيفا " حيث حصرنا الانتقالات بين الكوادر التدريسية في القرى والأرياف والمدن الأخرى؛ بغية تقريب المنتسبين لمحال سكناهم قدر المستطاع."
وعلى صعيد الاستعدادات للعام الدراسي الجديد 2007/2008 قال مدير عام تربية السماوة "أكملت ملاكات مخازن التربية تجهيز مواد القرطاسية لــ(113) ألف طالب وطالبة مرحلة ابتدائية في المحافظة، ابتداء من العشرين من أيلول الجاري." وأضاف "إلا أن مديريتنا لم تتلق أي تجهيزات من الأثاث الخاص بالمدارس منذ سقوط النظام السابق عام 2003، ونحن نسعى حاليا للحصول على التمويل اللازم لإصلاح الأثاث المستعمل لدينا الى حين الحصول على أثاث جديد."
وحققت تربية السماوة نسب نجاح بلغت (83%) لمرحلة الدراسة الابتدائية، و(65%) للمرحلة المتوسطة للعام الدراسي الماضي 2006/2007 ، حيث احتلت بها تربية المثنى المرتبة الخامسة من بين عشرين مديرية تربية في عموم محافظات العراق، ونسبة (52%) للمدارس المهنية احتلت بها تربية السماوة المرتبة الخامسة أيضا بين تربيات العراق.
أما فيما يخص مرحلة الدراسة الإعدادية في السماوة فلم تحقق نسب نجاح سوى (34%) للفرع العلمي و(39%) للفرع الأدبي، وقد عزا مدير عام تربية السماوة قلة نسب النجاح في فرعي الدارسة الاعدادية الى سياسة أداء الامتحانات التي اتخذها الطلاب، قائلا "إن قلة نسب النجاح في الدراسة الإعدادية تعود الى تأجيل العديد من الطلبة لعدد من امتحاناتهم الى الدور الثاني للامتحانات؛ لكي يكون لديهم الوقت الكافي للاستعداد لتلك الامتحانات وبالتالي يمكنهم ذلك من تحسين معدلاتهم النهائية." وتابع الظالمي"مثلا في مدرسة إعدادية واحدة في السماوة قام 45 طالبا بتأجيل امتحان مادة اللغة الإنكليزية مستفيدين من الوقت وعدم تأثر المعدل والنتيجة النهائية للطالب إذا ما نجح بالدور الثاني أو الأول على حد سواء."
https://telegram.me/buratha