اجمع نواب من كتل مختلفة على أهمية عقد لقاءات مشتركة بين دول المنطقة لتنسيق الجهود ورسم صورة ورؤية متكاملة لمواجهة داعش، وفيما أكدوا أن تلك الاجتماعات لن تتقاطع مع جهود التحالف الدولي ضد داعش، أشاروا إلى أن تنسيق الجهود بين دول المنطقة أمر مهم وسيؤثر بشكل إيجابي.
وكانت وزارة الداخلية الإيرانية قد أعلنت في الـ(22 من حزيران 2015) أن اجتماعا ثلاثيا سيعقد في بغداد لتعزيز التعاون بين الدول الثلاث وتمهيد الفرص للنشاطات المشترکة.
واستبعد عضو لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية النائب عباس البياتي أن يكون اجتماع ممثلين عن سوريا، والعراق وإيران في العاصمة بغداد يهدف الى تكوين تحالف او محور موازي للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
وقال البياتي لإن "العراق مستعد للتعاون مع أي طرف من أجل القضاء على تنظيم داعش وتحرير أرضه وإنقاذ المنطقة من خطر الإرهاب".
وأضاف أن "داعش تمثل خطر كبير على المنطقة وسوريا والعراق أكثر المتضررين وتنسيق الجهود بينهما لمحاربة داعش هو أمر طبيعي ومهم في هذه الظروف الراهنة"، مبينا أن "وجود إيران كقوة عسكرية لها مصالح وعلاقات قوية مع البلدين وأثبتت خلال الفترة الماضية حرصها على استتباب الأمن سيكون له دور كبير لوضع آليات حقيقية توحد جهود الحرب على الإرهاب".
وأشار البياتي إلى أن "الاجتماع لن يتقاطع او يستفز للولايات المتحدة الأمريكية لأنها تتفق مع الجميع بشأن خطورة الإرهاب وداعش".
وكان مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران علي أكبر ولاياتي قد أعلن في الـ(23 من حزيران 2015) خلال لقائه بوزير الداخلية السوري محمد الشعار في طهران إنه من المنتظر أن يلتقي ممثلو هذه الدول الثلاث في بغداد الأسبوع الحالي من أجل بحث مسألة الإرهاب وكيفية القضاء على عناصر داعش.
من جانبه يرى النائب عن اتحاد القوى العراقية رعد الدهلكي أن اجتماع بغداد لن يكون أكثر من لقاء بروتوكولي ولن يضيف شيء.
وقال الدهلكيإن "عقد أي اجتماع لمناقشة خطر مشترك ووجود إيران لما تمثله من ثقل في البلدين إضافة إلى أن إيران تستشعر الخطر على مصالحها الخاصة في المنطقة".
وأضاف أن "العراق بحاجة إلى الاجتماعات خاصة مع الدول التي تمر بظروف مشابهة لظروفنا للاستفادة من خبراتهم"، لافتا إلى أن "ضرورة لعقد اجتماعات موسعة بين دول الجوار ودول التحالف التي أعلنت موقفها من داعش فعليا".
وأوضح الدهلكي أن "الاجتماع سيعقد في العراق ونحن دولة مستقلة ولا نعتقد ان واشنطن ستعارض أي إجراء لخدمة بلدنا"، مشيرا إلى أن "تلك الاجتماعات تكرس لمناقشة خطر داعش ولا تتقاطع مع أهداف ومصالح الولايات المتحدة في المنطقة".
من جانبه أكد النائب عن التحالف الكردستاني ماجد شنكالي، ضرورة اجتماع دول الجوار لمناقشة المصالح والمشاكل المشتركة لرسم صورة متكاملة لحلها".
وقال شنكالي إن "الولايات المتحدة أعلنت موقفها الرسمي بخصوص الاجتماع الأمني في بغداد على لسان وزارة خارجيتها بان العراق دولة ذات سيادة ويحق لها عقد اجتماعات للتحاور مع اي دولة أخرى حتى وان تقاطعت مع سياسة الولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن "هذا يعتبر موقف رسمي أمريكي وإشارة لعدم وجود ممانعة".
وأضاف أن "الاجتماع سيقتصر على وزراء الداخلية ولا نتوقع منه الخروج بإستراتيجية متكاملة باعتبار واجب الداخلية الأمن الداخلي"، لافتا إلى انه "رغم ذلك فقط العراق بحاجة إلى الحوار لتوحيد الموقف وبناء تصور كامل عن آليات الوقوف بوجه داعش".
https://telegram.me/buratha
