اشاد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم اليوم السبت علماء الدين والقوات الأمنية والمواطنين من أهالي المنطقة لدورهم في تجسيد الشعور العالي بالمسؤولية الوطنية والتلاحم الاجتماعي، والأسهام في الكشف عمن ارتكبوا أعمال التخريب وإثارة الفتن.
وذكر بيان رئاسي ان "معصوم زار صباح اليوم مدينة الأعظمية وجامع الامام أبو حنيفة النعمان لمتابعة الاعتداءات التي شهدتها المدينة، ليل الاربعاء الماضي، إثر محاولة اقتحام مبنى الاستثمار للوقف السني واضرام النار بمنازل وسيارات المواطنين في الأعظمية، كما التقى برئيس المجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء للدعوة والإفتاء العلامة أحمد حسن الطه وعدد آخر من كبار علماء المجمع الفقهي ووجهاء الأعظمية وسط ترحيب بالغ من الأهالي".
وعبّر الرئيس معصوم خلال اللقاءات عن مشاعر التضامن العميق مع عوائل ضحايا اعتداءات الأربعاء الماضي ومع سكان الاعظمية كافة، معرباً عن إدانته الشديدة لمثيري الفتن والنزاعات والنعرات الطائفية وما ينجم عنها من أعمال التخريب، كما طالب السلطات الأمنية بملاحقة مقترفي هذه الأفعال الشنيعة وانزال العقاب العادل بهم".
وأشاد رئيس الجمهورية بيقظة علماء الدين والقوات الأمنية والمواطنين من أهالي المنطقة لدورهم في تجسيد الشعور العالي بالمسؤولية الوطنية والتلاحم الاجتماعي، والأسهام في الكشف عمن ارتكبوا أعمال التخريب وإثارة الفتن. وعبر عن تقديره للاجراءات العملية السريعة التي اتخذتها الجهات الحكومية لتطويق الحادث وآثاره وتداعياته ووأد الفتنة الطائفية، وعن تثمينه لالتفاف الشعب لحماية العملية الديمقراطية في البلاد”.
وشدد، في هذه الزيارة التي وصفها بالاستثنائية، على أهمية الاخاء بين المذاهب، وترسيخ مفهوم المواطنة الذي يعد أحد الأسس التي تقوم عليها المصالحة الوطنية.
وأكد على أهمية المضي قدما في سبيل عقد مؤتمر موسع للمصالحة الوطنية يشمل جميع المكونات الاجتماعية والقوى السياسية بهدف درء المخاطر التي تحيق بالبلاد ومواجهة التحديات الراهنة وإلحاق الهزيمة النهائية بقوى الارهاب الغاشمة، والتوجه لبناء أسس الدولة المدنية الديمقراطية الاتحادية التي ينعم فيها الجميع بالامن والسلام والحرية".
من جانبهم، شكر العلماء وعلى رأسهم الشيخ أحمد حسن الطه الرئيس معصوم على زيارته، مثمنين دوره ومبادراته الهادفة الى التقدم على طريق تحقيق المصالحة الوطنية، وأعربوا عن يقينهم بضرورة تقديم مرتكبي جرائم إثارة الفتن الطائفية واستهداف العلماء الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل في أسرع وقت".
وفي الكلمة الوجيزة، التي سجلها رئيس الجمهورية في سجل زيارات المجمع الفقهي في ختام اللقاء، أكد على أن “جامع الامام أبي حنيفة هو من الجوامع العتيقة والعتيدة، ذلك أنه يحوي على ضريح أحد كبار الفقهاء الذي تبنى مذهبه أعداد هائلة من الناس في العالم الاسلامي”.
وعبر الرئيس معصوم عن سعادته بلقائه العلماء الأعلام من المجمع الفقهي العراقي وتبادله وإياهم وجهات النظر حول الكثير من المواضيع الهامة والقضايا الملحة، معرباً عن شكره لهم على آرائهم السديدة ومواقفهم الحميدة وعلى حسن استقبالهم".
https://telegram.me/buratha