قال رئيس الوزراء نوري المالكي إنه لا يعرف شيئا عن المشاريع التي يطرحها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، مشيرا إلى أن سمع من وسائل الإعلام بقيام علاوي بتكليف شركة أميركية للترويج لخططه السياسية. وقال المالكي في مؤتمر صحافي الإثنين: " إذا كان هناك مشروع للأخ إياد، فأنا مثلته أحيانا كمن يحرث في الماء".
وفي شأن آخر، توقع المالكي أن يكون التقرير المرتقب للسفير رايان كروكر والجنرال ديفيد بتريوس حول الأوضاع في العراق إيجابيا، معلنا أنه سيسمي وزراء جددا بدل عدد من الوزراء المستقلين، باستثناء وزراء جبهة التوافق الذين قال إنه ينتظر قرارهم النهائي من الانسحاب من حكومته.
وقال: "في ما يتعلق بالتقرير الذي سيقدم في الكونغرس من قبل السفير كروكر والجنرال بتريوس، في الحقيقة أنا أعتقد وهذا تقديري، وليس من شأننا أن نتحدث عما سيكتبون، ولكن أعتقد بأنهم جزء من مراقبة الساحة ويشهدون هذا التطور، وحينما يتحدثون، يتحدثون عن تطورات موضوعية وتطورات إيجابية. وأنا أتوقع بأن ما حدث من تطورات إيجابية سينعكس قطعا في التقرير الذي سيقدم للكونغرس في الـ 15 من أيلول".
وأكد المالكي أنه سينتهي في أسبوع واحد من تسمية الوزراء الجدد، وأن هناك عددا من أعضاء الجبهة يودون الالتحاق بالحكومة، ولكنهم لا يريدون إحراج الأحزاب التي ينتمون إليها، حسب قوله، نافيا سعيه إلى البحث عن بدلاء للوزراء المستقيلن من جبهة التوافق العراقية، ووصف تصريحات زعماء الجبهة بالسلبية
وأبدى المالكي استغرابه لتصريح طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية لوسائل الإعلام حول التلكؤ في دفع رواتب أفراد الشرطة، واتهام المالكي بالمزايدة في قضية تسليح أبناء العشائر. "وأما الشرطة فلديهم أفواه ومسؤولون وبإمكانهم أن يتحدثوا، فلماذا يتحدث عنهم الأخ طارق؟!".
وأضاف المالكي أن طارق الهاشمي الذي يؤيد الآن تسليح العشائر كان أول من عارض تسليحها، على حد قوله: "في بعض تصريحاته التي رأيتها يطالب بتسليح العشائر، وهو بالحقيقة الشخص الأول الذي اعترض على تسليح تلك العشائر".
وأكد رئيس الوزراء العراقي أن مؤتمرا للتنمية وإعادة إعمار الأنبار سيعقد في مدينة الرمادي يوم الأربعاء القادم، مُُدافعا عن قرار تسليح العشائر بوصفها عملية تجري تحت إشراف حكومي كامل
وبخصوص قانون المساءلة والعدالة، أفاد رئيس الوزراء نوري المالكي بأن الحكومة ستسائل كل الذين أساؤا إلى العراقيين، وستكون عادلة مع الذين أضطروا للانتماء إلى حزب البعث المنحل، حسب قوله. ورأى أن عملية المصالحة الوطنية قد نجحت، وأن نجاحها هو الذي مهد الأرضية لإنجاح خطة فرض القانون، وفق قوله: " أما موضوع المصالحة الوطنية، فقد قلت سابقا والآن أقول نعم الأجهزة الأمنية العراقية ومعها القوات المتعددة الجنسيات قامت بدور كبير في ملاحقة وضرب أوكار الإرهاب والخارجين عن القانون، ولكن مرة أخى أقول إن المصالحة الوطنية خلقت أرضية مناسبة وقوية فاعلة للعمل الأمني وسحبت الكثير من الذين كانوا يسكتون إن لم نقل يتعاونون مع القاعدة اصطفوا إلى جانب الحكومة وهيّوا مناخات وحملوا السلاح وقاتلوا القاعدة. المصالحة الوطنية نجحت رغم قصر المدة". وشدد المالكي في مؤتمره الصحافي على أن الحكومة لن تتهاون في ملاحقة العناصر التي شاركت في أحداث الشغب في كربلاء الأسبوع الماضي، وما إذا كانت هناك جهات خارجية وقفت وراء تأجيج الأوضاع فيها
https://telegram.me/buratha