اشار المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الى ان الحشد الشعبي قد وضع بصمته على خارطة العراق الجديد من خلال مواجهته الارهاب ودحره اياه والانتصار عليه .
وقال الناطق الرسمي باسم المجلس الاعلى الشيخ حميد معلة الساعدي في تصريح صحفي " ليس هناك من يسمع الاصوات النشاز التي تغرد خارج السرب وتتهم الحشد الشعبي بما ليس فيه وهو منه براء ، حيث ان هذا الحشد المقدس قد وضع بصمته على خارطة العراق الجديد من خلال مواجهته الارهاب ودحره واياه والانتصار عليه ، واثباته انه المدافع الاكبر عن الوطن والشعب والمقدسات " .
واضاف الشيخ الساعدي " لقد اعطى الحشد الشعبي لنفسه وثيقة الشرف والبراءة وعمد طريق العراقيين بدمائه الزكية ، وعليه ان يحصن نفسه ازاء محاولات البعض المساس به ، ويوثق انتصاراته ويعلنها عبر بيانات ، وان يتبرأ سريعا من كل ما يلصق به من اتهامات باطلة " .
وحقق ابطال الحشد الشعبي من المتطوعين الذين لبوا نداء الوطن والمرجعية الدينية العليا والتي كانت قد اصدرت فتوى بالجهاد الكفائي وحمل السلاح على كل من يستطع ، حقق هؤلاء الابطال انتصارات كبيرة وواضحة على عصابات داعش الارهابية التي كانت قد سيطرت ومن خلال مؤامرة على العراق واهله على بعض المناطق في محافظات نينوى وصلاح الدين والانبار وديالى ، وراحوا يحررون المناطق والناس ويستعيدون للعراق هيبته ،
وفي موازاة هذا فإن افعى البعث المنحل لملمت شتاتها واستعانت بالاذناب ونفثت سموسها من خلال الاصوات النشاز التي حاولت الاساءة لابطال الحشد الشعبي ، والتقليل من شأن الانتصارات التي يحققونها واتهامهم بشتى التهم ؛ للنيل من عزيمتهم والحط من قدرهم .
وهنا انبرى الوطنيون للدفاع عن هؤلاء الابطال ومهنيتهم وانسانيتهم وما تحقق على ايديهم من نصر ناجز على عصابات الكفر والضلال ، ومن هؤلاء الوطنيين رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم الذي كان قد شدد على ان الحشد الشعبي هو المشروع الناجز لفتوى المرجعية الدينية العليا للدفاع عن العراق واهله ، وهو خط احمر .
وقال السيد عمار الحكيم في الملتقى الثقافي الاسبوعي يوم الاربعاء الماضي ان " الحشد الشعبي هو المشروع الناجز لفتوى المرجعية الرشيدة للدفاع عن العراق وأهلنا في المدن التي أصبحت قاب قوسين او ادنى من استباحة الإرهاب الأسود لها ، وقد كتب الحشد سيرته بدماء أبنائه من الشباب الذين عانقوا الشهادة وانطلقوا مؤمنين بحتمية الانتصار ، وقد حذرنا ومن على هذا المنبر من حملات التشويه والتلفيق التي تحاول النيل من أبناء الحشد الشعبي ، وأكدنا مرارا ان جزءا من المسؤولية تقع أيضا على المتصدين لقيادة الحشد والقادة الميدانيين ؛ كي يقوموا بمراقبة شديدة ويرسخوا الانضباط والالتزام الشرعي والاخلاقي والعسكري بين المقاتلين من الحشد الشعبي ، سواء بجبهات القتال او في تعاملهم مع المواطنين بالمدن والخطوط الخلفية ، وان يمنعوا شرذمة منفلتة هنا او هناك من الاساءة الى هذا المشروع الوطني وتشويه سمعته بتصرفات شخصية وانتهازية " .
واضاف سماحته " واليوم اعود لأؤكد على ان مشروع الحشد الشعبي هو مبارك وجاء نتيجة فتوى مرجعيتنا العليا ، وانه خط احمر امام ثوابتنا في الدفاع عن الوطن والعقيدة ، ولن نسمح بالتجاوز عليه او استهدافه ظلما وعدوانا " .
وتابع السيد عمار الحكيم قائلا ان " معركتنا مع الإرهاب طويلة وشرسة وقد قدمنا الشهداء والتضحيات للانتصار في هذه المعركة وسنستمر بتقديم التضحيات ، فالانتصار في هذه المعركة هو انتصار أخلاقي مبدئي قبل ان يكون ميدانياً ، فنحن نقاتل أصحاب العقيدة والسلوك المنحرف وعلينا ان ننتصر بالاستقامة والالتزام ، وتقديم انموذج متميز يوضح الفرق الشاسع بين أصحاب المشروع المحمدي الأصيل ، وأبناء المشروع المنحرف المزيف فكراً وسلوكاً "
https://telegram.me/buratha