الأخبار

تظاهرات جماهيرية حاشدة الجمعة تنديداً بسياسات واشنطن

1329 2015-05-01

تواصلت موجة الرفض والادانة لمشروع القرار الاميركي المقدم من الكونغرس الى مجلس النواب، والقاضي بتقديم المساعدات الى الاكراد والسنة في العراق كدولتين بعيداً عن الحكومة الاتحادية في بغداد.       

وفي بيان لها عدّت وزارة الخارجية العراقية مشروع القرار الاميركي مساساً بالسيادة العراقية، وهو يسيء الى ثوابت العلاقات بين العراق والولايات المتحدة الاميركية، وانها "أي وزارة الخارجية" ترفضه رفضا شديداً، وان أية مساعدة تقدم للعراق في حربه ضد الارهاب لا بد ان تراعي ثواتب العلاقات الدولية المبنية على الاحترام المتبادل لسيادة الدول وضرورة التعامل مع الحكومة المركزية حصراً في هذا السياق".

من جانبه، عبّر رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم عن القلق الكبير حيال مشروع القرار الاميركي الذي اعلن عنه من واشنطن مؤخرا. 

وقال الحكيم في كلمة له في احتفالية بمناسبة ذكرى ولادة الامام علي عليه السلام مساء أمس "نتابع بإهتمام وقلق كيفية التعاطي مع مسودة قرار في مجلس النواب الامريكي للتعامل مع المناطق العراقية بشكل مستقل ومنفصل، وتقديم مساعدات اميريكية على هذا الاساس"، مشيراً الى "ان هذه الخطوة من شأنها تعميق الانقسام في المجتمع العراقي، ودفعه باتجاه التشظي والتفكك، وهو أمر خطير سيتحمّل وزره وتبعاته كل طرفٍ يتورط بذلك، واننا ندعو ابناء شعبنا الى اليقظة والحذر وتوحيد الصفوف والدفاع عن العراق الموحد المنسجم الذي يضمن للعراقيين جميعاً عزتهم وكرامتهم".

وفي هذا الاطار، رفض ائتلاف الوطنية الذي يتزعمه رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي، مشروع القرار الاميركي ، معتبراً انه يمثل انتهاكاً لسيادة العراق ويهدد العلاقة مع الولايات المتحدة الاميركية.

من جهته، حذر النائب عن ائتلاف الوطنية كاظم الشمري في تصريحات صحفية واشنطن من "خسارة العراق كحليف اساسي لها في المنطقة في حال سارت في طريق مشروعها المشؤوم والمعروض في الكونجرس الاميركي"، مؤكداً "أن وحدة وسيادة العراق خط احمر واي تدخل في شؤونه سيلاقي رفضاً شعبياً وسياسياً كبيرا".

واضاف الشمري "ان سياسيي العراق من الممكن ان يختلفوا على اشياء كثيرة، لكنهم حين يتعلق الامر بسيادة العراق فالجميع سيكونون متعصبين ومتشددين للعراق كبلد واحد ارضاً وشعباً، بالتالي فان القرار الامريكي هو مغامرة غير محسوبة النتائج ستلقي بظلال قاتمة على طبيعة العلاقة بين البلدين".

اما القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ووزير النقل باقر جبر الزبيدي فقد اعتبر مشروع القرار الاميركي المقدم من لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس "بداية لتطبيق مشروع بايدن الهادف الى تقسيم العراق لثلاثة كانتونات، وانتكاسة مروعة في العلاقات بين البلدين".

ومن المقرر ان تشهد العاصمة العراقية بغداد ومدن اخرى اليوم الجمعة خروج تظاهرات جماهيرية حاشدة تشارك فيها العديد من منظمات المجتمع المدني والكيانات الحزبية والشخصيات والقوى السياسية، تنديداً بمشروع القرار الاميركي، فضلاً عن ذلك فإن صفحات التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت حفلت بكمّ هائل من الموضوعات والتعليقات المنددة بالخطوات الاميركية الاخيرة، وهو ما دعا واشنطن الى التأكيد عبر سفارتها في بغداد، بأن مشروع القرار موضع الجدل، لايعكس المواقف والتوجهات الرسمية للولايات المتحدة الاميركية.

10/5/150501

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك