أكد النائب عن كتلة الاحرار ضياء الاسدي، الخميس، أن الولايات المتحدة الاميركية تريد تقسيم العراق بأي ثمن، وفيما بين أنه من حق العراقيين التصدي لمشروع التقسيم، اشار الى أن ما تفعله اميركا هو غاية في "الغباء".
وقال الاسدي في حديث لبرنامج 10 لـ11 الذي يبث على قناة السومرية، إن "التيار الصدري والسيد مقتدى الصدر كانا منذ 2003 ولايزالان حتى اللحظة يشككان بالنوايا الاميركية التي دفعتها لاسقاط النظام السابق"، مبيناً أن "اميركا جاءت بمشروع التقسيم وليس امامها سيناريو سوى تقسيم العراق على اساس قومي وطائفي"
وأضاف أن "مشروع القرار في الكونغرس يشير الى النوايا الاميركية الحقيقية وان خالفت الادارة الاميركية هذه النوايا، ولكن هناك لوبيات ضغط تجعل السياسة الاميركية تصب باتجاه معين"، مشيرا الى أن "اميركا لا تهتم ان كان هذا القرار سيفضي الى حرب اهلية او عنف مسلح داخل العراق".
وتابع أن "البعض يعتقد ان الخطورة تكون على العراق تحديدا ولكن بالحقيقة هذه وصفة دمار للمنطقة برمتها"، لافتا الى أنه "من حق العراقيين التصدي لأي مشروع يهدف الى تقسيم العراق او اشعال حرب طائفية".
واكد الاسدي أن "ما تفعله اميركا اليوم هو غاية في التخبط والغباء وهو امعان في همجية اميركا في التصرف بالمنطقة كما يحلو لها"، موضحا ان "اميركا كانت تتفرج على الدمار الذي يحصل في العراق وكانت سبباً اساسياً فيه، وتريد تقسيم البلاد بأي شكل وبأي ثمن".
وكانت الحكومة العراقية أعلنت، امس الأربعاء (29 نيسان 2015)، عن رفضها لمشروع القانون المقترح في الكونغرس الأميركي بشأن التعامل مع الكرد والسنة في العراق كـ"دولتين"، وفيما اعتبرت أنه سيؤدي إلى مزيد من الانقسامات في المنطقة، دعت إلى عدم المضي به.
فيما أكدت السفارة الأميركية في بغداد، أمس الاربعاء، أن سياسة الولايات المتحدة تجاه العراق لم تتغير، وفيما أبدت دعمها وتأييدها لعراق موحد، أشارت إلى أن المشروع المقدم لمجلس النواب الأميركي لا يستند إلى أية قوانين، ولا يعكس سياسية ومواقف أميركا.
https://telegram.me/buratha