الأخبار

اهالي كربلاء يرون ما حدث على يد العصابات الاجرامية خلال اليومين الماضيين


بعد الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة كربلاء المقدسة خلال اليومين المنصرمين، حملت على عاتقي كاعلامي في مدينة كربلاء اجراء لقاءات صحفية لتقصي ملابسات الحادث، فكان اللقاء الاول بالحاج (محمد الزاملي) الذي كان يقوم بتوزيع بعض الحلويات في منطقة باب بغداد بمناسبة ولادة الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) فاشار قائلا: من خلال تواجدي في منطقة باب بغداد كانت افواج من الزائرين تتدفق عبر نقطة التفتيش للدخول الى المنطقة المحيطة بالعتبتين المقدستين الى جانب دخول جماعات من الشباب الذين يحملون العصي ويهتفون، وتابع قائلا ان احدى المجموعات حاولت اختراق المنطقة بدون المرور بنقطة التفتيش وبعد امتناع الاخوة في النقطة من ادخالهم الا بعد تفتيشهم، قامت تلك المجموعة بالاعتداء على افراد الشرطة بالعصي والقاء الحجر عليها، مما أدى الى اصابة عدد من افراد الشرطة الذين حاولوا بشتى الطرق تفريق تلك المجاميع الا ان اصرارها على الاعتداء اجبر افراد الشرطة على اطلاق العيارات النارية في الهواء وذلك لتفريق تلك المجاميع.

واضاف الحاج الزاملي انه وبعد لحظات بسيطة ازداد اعداد الجماعات التي اعلنت حالة الشغب متوجهة نحو نقاط التفتيش حاملين معهم العصي مما ادى الى حدوث اشتباكات بين الطرفين.

واردف الحاج الزاملي حديثه بانه شاهد عناصر هرعت الى سيارات الشرطة والخدمة المتواجدة بالقرب من مرقد ابي الفضل العباس عليه السلام وقامت بكسر زجاج سيارة الأمن وسرقة بعض مقتنياتها، في حين قامت مجموعة أخرى بالتعرض لسيارة نوع (كوستر) وكسر زجاجها بالكامل، واخرى توجهت الى سيارة لنقل المياه الصالح للشرب وكسرت الزجاج الامامي لها.

وانتقلت بعد ذلك للقاء بصاحب إحدى الفنادق المحيطة بالعتبتين وسألته عن اهم ما شاهد أمامه من خروقات، وقبل ان اكمل السؤال بادرني بغضبه قائلا اننا حاولنا تغيير الكثير من معالم حياتنا حتى آل بنا الحال الى تغيير مراسيم زياراتنا، موضحا ان الزوار في السابق كانوا يأتون الى الزيارة وكلهم ادب ووقار إلا انه في هذا الوقت نشاهد الرقص والغناء والاهازيج التي لا تليق بالذكرى أو المناسبة.

وتابع قائلا أن هذا الحدث لم يكن اعتباطا انه أمر مدبر من قبل جماعات ارهابية استغلت الجهل الذي يعم الغالبية من الزائرين، الذين سرعان ما تفاعلوا مع تلك الشعارات الكاذبة.

وانتقلت بعد ذلك للقاء بأحد افراد الشرطة المنتشرين في منطقة ما بين الحرمين الذي رفض عن ذكر اسمه فتوجهت له بالسؤال حول سبب تأخرهم بالوصول الى المدينة رغم انها كانت تستغيث وتستنجد بالقوى الامنية بسبب انتشار القناصات على سطوح البنايات المحيطة بالعتبتين؟

فاشار قائلا اننا توجهنا الى كربلاء المقدسة حال وصول النداء، الا اننا منعنا من الدخول الى المدينة بأمر من قبل مجلس المحافظة وغرفة عمليات المدينة الذين اخبرونا بانهم سيطروا على الوضع، فحينها عدنا الى مقراتنا.

ومن جهته اشار احد المسؤولين في العتبة الحسينة المقدسة من خلال اتصال هاتفي انهم جهة ليس لها ارتباط باي مواجهات، وأضاف المسؤول بانهم اجبروا الى اغلاق ابواب العتبتين المقدستين بعد ازدياد حالة التوتر الأمني الذي شهدته المنطقة المحيطة للعتبتين خصوصا بعد انسحاب قوى الأجهزة الأمنية بعد يوم من الاشتباكات، وحمل في حديثه السلطات الامنية المحلية مسؤولية اخفاقها الواضح في تعاملها مع الحدث، حيث تغيبت السلطات المحلية عن المدينة خلال يومين من الاشتباكات ولم تستقصي جوانب الحدث او ترسل أي تعزيزات من رجال الامن لحماية المنطقة المحيطة بالعتبتين المقدستين.

وعن وجود القناصات في اعلى سور العتبة المقدسة نفى المسؤول حقيقة ذلك مشيرا الى ان القناصات قامت باستهداف الزوار واستهداف منارة الحرم والقبة المقدسة الى جانب احراق بعض (كرفانات الامانات) التي تحتوي على اجهزة الاتصالات والحقائب الخاصة بالزائرين

وتابع بان العتبتين قامت باحتضان الزائرين لفترة تجاوزت (35) ساعة رغم اغلاق بواباتها الخارجية وذلك للحافظ على حياتهم وقد فسحت المجال امامهم لتادية مراسيم الزيارة مع تامين الغذاء والمنام ووسائل الراحة لهم.

وخلال زيارتنا لمستشفى الحسين العام التقينا بأحد أفراد الفوج الرابع الذي كان مصابا برأسه وسالناه عن اهم ملابسات الحادث فاشار قائلا اننا فوج نتكون من (1000) منتسب منتشرين على جميع الازقة والشوارع الرئيسية والفرعية التي تؤدي الى مداخل المدينة باتجاه العتبتين المقدستين، ولا يتجاوز عدد معداتنا عن (2000) قطعة سلاح خفيفة اغلبها قديمة ولا تصلح للاستعمال، واضاف اننا كنا منتشرين في مواقعنا وكانت الامور تسير على ما يرام الا انه تفاجئنا بتوجه مجاميع تحمل العصي وترمينا بالحجارة وبعد الاتصال بآمر الفوج كان الجواب بان نتعامل مع الحدث بهدوء وسكينة وعدم اطلاق العيارات النارية، وتابع حديثه ان تلك المجاميع كانت على علم باننا لن نتعرض لها مما ادى الى تماديها اكثر فاكثر وازدادت من حدة قتالها مما اضطرنا الى اطلاق العيارت النارية في الهواء ودامت تلك الاحداث الى اكثر من (24) ساعة ولم تصلنا أي امدادات من قبل الاجهزة الامنية في المحافظة رغم الاتصالات المتواصلة بغرفة العمليات.

وتابع قائلا اننا اضطررنا للانسحاب وذلك بسبب نفاد العتاد ووعدنا بالاسناد من الحكومتين المحلية والمركزية مما أعطى الفرصة لتلك المجاميع وبدعم من مكتب السيد الشهيد الصدر في كربلاء الى الاعتداء على النقاط الخارجية وإحراق الكرافانات الخاصة بالفوج من حيث مكتب الاستخبارات وغرفة القلم وغيرها الى جانب احراق جميع العجلات الخاصة بنا وسلب الدراجات النارية العائدة للمنتسبين.

وفي اتصال هاتفي مع مدير اعلام صحة كربلاء الاستاذ (سليم كاظم) اشار قائلا ان مستشفى الحسين العام في المدينة استقبل يوم الاثنين (36) جريح و(4) شهداء في حين سجل يوم الثلاثاء (324) جريحا و(44) شهيدا، موضحا ان الحصيلة الاجمالية لليومين قد بلغت (380) جريح و(48) شهيد، مشيرا الى انه تم توزيع الجرحى على كل من مستشفى الحسين العام ومستشفى النسائية والتوليد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسن الكربلائي
2007-09-07
بسم الله الرحمن الرحيم في البدايه اقول الى اخي المعلق عاشت ايدك انهم صحيح من الرعاء والمجرمين الصداميين من اتباع مقتدى انهم حثاله من البعثيين واللفوه اللذينه جائو الى تدمير كربلاء الا رأيتهم انهم جائو بكل حقد انهم ليسو بزوار انهم اتباع الشمر لعنة الله عليههؤلاء هم الشموره اللذينه يطبقون نفس واقعة الطف فيقولون يا ليتنا كنا معكم ان الحسن بريء منهم انهم قتلة الحسين يدعون بأنهم جيش المهدي حرام والله بان اقول هكذا لان الامام المهدي عج لا يحتاج الى رعاء والسلام ورحمت الله وبركاته
ابو زهر اء الحسيني00
2007-09-01
بمثل هكذا حدث كبيرمروع يتطلب الكشف والفضح لكل تفاصيل الحادثة ومجرياتهاوالمتسببين لها ؟؟؟
مراد
2007-08-31
الى الأخ العزيز كاتب المقال لقد كفيتني مؤونة نشر الحقيقة التي هممت بنشرها بقي أمر واحد أن نعطي لهذه الحقيقة مساحة أكبر لتنشر على الملأ وليعلم الغافل ما حقيقة ما جرى ومن االمتسبب بهتك حرمات أهل البيت وام ذكرته يفصح عن حقيقة لا يستطيع مسؤول كشفها تجنبا لحدوث أزمة سياسية أو ةصيك بأن تذبعها في أكثر من كموقع وتضيفاليها ما صنعته الأيادي الخفية من تنبعثي وحرق إقليمي بأداة جيش المهدي الذي أضاف نفسه ثالث قوة تجرأ على هتك كربلاء بعد صدام والقاعدة
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك