النجف الاشرف/فاضل الجبوريالخميس/30/8/2007
قال مسؤول المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في النجف الاشرف وامام جمعتها سماحة السيد صدر الدين القبانجي(دام عزه) : شاء الله ان تكون ولادة الامام المصلح (عج) في العراق وان تكون انطلاقته العالمية الكبرىمن العراق ايضا رغم انه ابن المدينة المنورة وان تكون ارض العراق هي الارض الخصبة التي تنطلق منها حركة الاصلاح العالمي وان القراءة الصحيحة لهذا الموضوع هي ان اهل البيت(ع) والمدينة المنورة هي محل اجسادهم وبيوتهم لكن العراق هو محل فكرهم وولايتهم لذا كانت المحن في العراق مع شيعتهم. جاء ذلك في المهرجان الذي اقامه المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في النجف الاشرف تحت شعار (الانتفاضة الشعبانية اشعاعة من نور الامام المهدي(عج).
واشار الى ان ارادة الشعب العراقي وايمانه بالتغيير هي التي اطاحة بنظام صدام المجرم وليست الدول الكبرى، وبعد الاطاحة بنظام صدام بدا الشعب العراقي عملية التغيير السياسي رغم ماشهده من تحديات كبيرة شهده ايضا تقدما في خط البناء مؤكدا على عدم نجاح تلك التحديات المتمثلة باسقاط العملية التغييرية وتغيير المعادلة الجديدة التي بناها شيعة اهل البيت على اكتافهم والشرعية التي اخذوها من المرجعية الدينية وان يشهد العراق الفوضى وعدم بناء المؤسسات وتغيير الموقف الدولي واحباط الارادة العراقية .
وعن ما جرى من احداث في الزيارة الشعبانية في كربلاء المقدسة قال سماحته بانها احداث مؤلمة في صورة من صورها وعدوان على قدسية الامام الحسين (ع) واساءة كبيرة لصاحب الذكرى الامام المهدي(عج) وهذا اذى وامر يصدع القلب وامام العالم الذي وصفه بالمشهد الدموي والذي حدث عن قصد من قبل المجموعات التي قامت بالفعل.
واكد سماحته ما جاء في كلمة المرجعية الدينية في ضرورة التعامل بحزم مع الجماعات المتمردة على الدولة والدين وان تقف الدولة موقفا حاسما واصبحنا نقترب من شيء مهم في ان الرؤية اختلفت عما كان بالامس مشيرا بان الذي حدث في كربلاء عدوان مثلما حدث في النجف وتحملنا وتحمل أأمتنا هذا العدوان واردف قائلا: بالصبر والمتابعة حصلنا على مجموعة نتائج التي اعتبرها انتصارا حيث رد الله كيد الاعداء الى نحورهم مؤكدا الى ان كربلاء لم تسقط والنجف لم تسقط.
واضاف: اليوم هناك افتضاح للخط المتمرد اللاقانوني واللاديني واصبح واضحا بان من يحمل السلاح بهذا الشكل متمردا على القانون وعلى الدين وشدد سماحته قائلا: على الدولة ملاحقة المتمردين ملاحقة شديدة وان ليس لهم شرعية ولا احد يدافع عنهم والجميع قد تبرأ منهم.
واكد سماحته على ضرورة بناء اجهزتنا الامنية وانها كانت تحتاج الى الدعم ووضوح الموقف على الدولة تطهير الاجهزة الامنية وعدم التسامح مع المتخاذلين والضرب على ايدي المتسامحين بقبضة حديدية. وفي نهاية كلمته قال سماحته: نحن اليوم اكثر تماسكا امنيا وسياسيا ونحن اقرب الى تصحيح الصورة امام العالم العربي والاسلامي، ونشد على ايدي الجمهور المؤمن الواعي الصبور ونشد على ايدي المرجعية الدينية الصبورة وان مسيرتنا هي مسيرة وليست مسيرة طائفية او حزبية ونحن نريد الانتصار لدين الله والشعب المظلوم وبالشرعية التي اعطتها مرجعيتنا الدينية.
https://telegram.me/buratha
