ارجع وزير الدولة لشؤون المحافظات ومجلس النواب أحمد الجبوري، الاربعاء، "الانتصارات" التي تحققت في محافظة صلاح الدين الى الدعم الإيراني الذي وصفه بـ"الكبير"، وفيما اشار الى أن نقص التسليح أحد اسباب توقف العمليات في تكريت، اعتبر أنه لولا فتوى المرجعية الدينية بوجوب "الجهاد الكفائي" لانهارت الدولة العراقية.
وقال الجبوري خلال حديثه لبرنامج "حديث الوطن" الذي تبثه "السومرية الفضائية"، إن "القتال في الأرض المفتوحة يختلف كثيراً عن قتال المدن، فالنوع الأخير من القتال صعب ويحتاج الى قطعات مدربة وقوات انزال بالإضافة الى استطلاع"، مشيراً الى أن "توقف عمليات صلاح الدين جاء للحفاظ على القطعات وعدم اعطاء خسائر فضلاً عن نقص التسليح".
وأضاف، أن "الدعم الكبير هو الان من إيران وكل السلاح الموجود في محافظة صلاح الدين هو بدعم إيراني وبسببه حققنا انتصارات كبيرة ونحن لا يمكننا أن ننسى هذا الشيء"، مؤكداً في ذات الوقت أن "العمليات العسكرية الجارية هي عملية عراقية".
وحذر الجبوري من "مشكلة كبيرة ستبقى تواجهنا حتى بعد تحرير صلاح الدين ونينوى وهي قضية تأمين الحدود"، مشدداً على "ضرورة أن يكون هناك تأمين للحدود مع سوريا لمنع تكرار المشاكل نفسها مستقبلاً".
وفي سياق متصل، اعتبر الجبوري، أن "فتوى المرجعية الدينية اعادت الحياة للعراقيين ولولاها لوصل داعش الى مركز بغداد ولانهارت الدولة العراقية"، لافتاً الى أن "كل العشائر الشمالية هي ضد هذا الفكر لكنهم مغلوب على امرهم".
يذكر أن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أعلن، مطلع آذار الحالي، عن بدء العمليات العسكرية لتحرير بقية صلاح الدين من سيطرة تنظيم "داعش"، وعلى إثرها تمكنت القطعات العسكرية المدعومة بمقاتلين من الحشد الشعبي والعشائر من إحراز تقدم لافت في أكثر من محور، وسط تأييد عشائري وشعبي واسع.
https://telegram.me/buratha