الأخبار

تفسيرات متباينة حول منع الإعلاميين من تغطية محكمة الانتفاضة الشعبانية


أثار قرار المحكمة الجنائية العليا بمنع وسائل الاعلام من نقل وقائع المحاكمة التي تتعلق بـمحاكمة 15من مسؤولى النظام البائد بتهم تتعلق بقمع الانتفاضة الشعبانية عام 1991 بشكل مباشر جدلا في بعض الاوساط, حيث اعتبر البعض ان قرار عدم نقلها امر طبيعي وربما لاسباب فنية او امنية فيما رأى البعض الاخر أن عمليه نقل وقائع هذه المحاكمات ضروري ليطلع عليها الرأي العام.

وقال عباس عبود معاون مدير الاخبار في قناة العراقية الفضائية " شبه الرسمية" والتي سبق إن نقلت وقائع محكمتي الدجيل والانفال نقلا مباشر, لـ ( أصوات العراق) " انا اعتقد ان اجراء المحكمة صحيح بمنع نقل وقائع المحاكمة بشكل مباشر لان المتهمين يستغلون ظهورهم على شاشات التلفزيون ويحاولون تسييس المحكمة , عبر خطابات سياسية يطلقونها , الغاية منها اثارة الرأي العام.وان " النقل المباشر للمحكمة له تأثير على المتلقي بسبب الوضع الامني والاجتماعي غير المتوازن في ظل الاوضاع الامنية التي يعيشها العراق."

وفي الاطار نفسه ، قال عماد جاسم مراسل قناة " الحرة" الفضائية ، التي سبق لها نقل وقائع المحكمتين الماضيتين  ان " منع وسائل الاعلام من نقل مباشر لوقائع المحكمة ربما ناتج عن اسباب فنية او امنية , خاصة بعمل المحكمة , وليس لاسباب اخرى كما يتصورها البعض." واضاف " نحن مع ان تنقل المحكمة بشكل مباشر , لاعتماد الشفافية بنقل الحدث , لكننا في ذات الوقت نقدر عمل المحكمة , التي تعرض انهيارا واضحا لاشخاص سبق لهم حكم العراق."ويرى المحامي طارق حرب رئيس جمعية الثقافة القانونية العراقية ان هناك فرقا بين علنية المحاكمة وبين نقلها عن طريق وسائل الاعلام. وقال حرب  ان " العلنية تعني قانونا ان باب المحاكمة مفتوح لحضور اشخاص من غير اطراف الدعوة , من غير القضاة والمدعي العام , والمحامين والشهود , اما نقل المحاكمة فقد جرى التطبيق القضائي على الا تنقل المحاكمات عن طريق وسائل الاعلام , لذلك فإن المحاكم الامريكية لم تنقل مباشرة الى المتلقي , وتكتفي بقيام احد ارسامين برسم المتهم او القاضي , ولايتم نقلها عن طريق وسائل الاعلام." وأضاف ان " اجراء المحكمة الجنائية العليا بعدم نقل المحاكمة عن طريق وسائل الاعلام يوافق صحيح القواعد, وذلك لايمنع حضور الاعلاميين الى المحكمة على ان يكونوا بلا ادوات تصوير , وهذا ما قررته المحكمة العراقية."وعن اسباب نقل المحاكمات الماضية بشكل مباشر , اوضح حرب ان " نقل المحاكمات السابقة جاء لايضاح معايير العدالة في العراق للعالم والتي اعتمدتها المحكمة العراقية بحيث تكون مشهودة لملايين الناس , وهذا الامر اصبح ثابتا لاتحتاج المحكمة لاثباته من جديد , كما ان المحاكمات السابقة تعلقت باشخاص مهمين كالرئيس السابق وكبار المسؤولين في النظام السابق."

من جهته انتقد ابراهيم السراجي رئيس الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين اجراء المحكمة واعتبره مخالفا للمواثيق الدولية , وحرمانا لحقوق وسائل الاعلام. وقال ان " منع وسائل الاعلام من نقل محاكمة مهمة تتعلق بمتهمين اضطهدوا فئة كبيرة من الشعب العراقي هي مخالفة قانونية , ولابد من نقل الوقائع الى الرأي العام , عملا بحرية الصحافة."واعتبر السراجي عملية منع وسائل الاعلام من نقل وقائع المحكمة , مخالفة للدستور العراقي , كون الامر يتنافى مع حقوق الصحافة في العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
abbas
2007-08-25
اعتقد من الافل عدم نقل المحكمة بوسائل الاعلام حيث ان المتهمين سوف ينعقون مثل ما قام به صنمهم فتركهم باستقبال مصيرهم المحتوم بدون وسائل اعلام سوف يضيف الرعب الى قلوبهم كما كانوا يرعبوا قلوب العراقيين وهؤلاء الاقزام لايستحقون اية شفافية بل العكس يجب ان يعاملوا بنفس الطريقة الوحشية التي عاملوا بها عامة الناس
حيدر الأسدي
2007-08-25
و أقول : استغل المدافعون مهزلة الدفاع عن الحقوق و قد سبق أن دافع منافقون وهم يعزفون و ينفخون في جراب مخروش يستترون خلفه للدفاع عن مجرمين ظالعين في الجريمة !!! و تناسوا ان المجرم السافل علي كيمياوي كان يرفس برجله القذرة المنتفضين و قتل بعضهم بمسدسه خلال الانتفاضة المباركة أمام شاشات التلفزيون .! وقد منح المجرم فرصة للمحاكمة ما كان له أن يمنحها يا سيادة رئيس الجمعية . وربما سنسمع جمعية حقوق الحيوان تستنكر سير المحكمة بعد أن يرفع لها جربان الأردن السفلة والنعيمي السافل ومن معهم من همج الأعراب الرعاع شكوى بصدد عدم شرعية المحكمة ! و ليعلم هؤلاء النكرات أن القوانين الطبيعية تقول بأنه لابد أن ينتصف الله للمظلوم و لا أدري هل هم علمانيون أم مسلمون ؟ فإذا كانوا من المسلمين هل يؤمنوا بما يقوله الإمام الصادق ع : أما إن المظلوم يأخذ من دين الظالم أكثر مما يأخذ الظالم من مال المظلوم.. ثم قال ع : من يفعل الشر بالناس فلا ينكر الشر إذا فعل به. أما إنه يحصد ابن آدم ما يزرع. وليس يحصد أحد من المر حلوا، ولا من الحلو مرا . وقال عليه السلام : من ظلم، سلط الله عليه من يظلمه، أو على عقبه أو على عقب عقبه . و على كل حال فليعلم هؤلاء الذين بحت أصواتهم فإن كيمياوي و أتباعه من علوج النظام معدومون لا محالة لأن إرادة الله أقوى من نهيق أو نباح من ينهق أو ينبح ورحم الله الشاعر الذي يقول : إذا الكلب لا يؤذيك عند نباحه ** فدعه إلى يوم القيامة ينبح
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك