تساءل ممثل المرجعية الدينية العليا السيد أحمد الصافي عن"سبب توقيت عمليات اغتيال محافظي القادسية والسماوة مع الضجيج الإعلامي والسياسي حول العراق" ومتسائلا أيضا عن "وجود ربط بين هاتين الحادثتين أو بينهما وبين باقي العمليات الإرهابية الجارية في العراق" جاء ذلك في خطبته الثانية من صلاة الجمعة 24/8/2007 .
مضيفا "هل ستنتهي هذه العمليات عند هذا الحد أم أن هناك مخططا ضد العملية السياسية في العراق يجري تنفيذه" محذراً في الوقت نفسه من"عدم التصدي لهذا المخطط من البداية لأن تداعياته على المستقبل خطرة جداً على الوضع العراقي " مضيفاً "وأنا لا أستطيع التكلم بكل ما أعلم لأن لا كل ما يُعلم يُقال وأكتفي بالإشارة لعموميات بعض الأمور تجنباً لأشياء خطرة في الوضع العراقي يجب الحذر منها منعاً لما ذكرته من تداعيات".وحول المشاكل التي تعترض العملية السياسية في البلاد بين السيد الصافي بأن " تلك المشاكل لا يمكن حلها إلا بالحوار بشرط صدق النية للأطراف المتحاورة للوصول إلى حلٍ فيه مصلحة الشعب عموما، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا بتنازل كل طرف عن جزء من مطالبه لتحقيق حلٍ وسط " وخاطب السيد الصافي بعض الجهات داخل و خارج العراق مرحباً بـ"الداعمين منهم للعملية السياسية"ومندداً بـ"الواقفين ضد تلك العملية "ومطالبا بـ"إسكات أصواتهم النشاز".
وحول علاقة العراق بالدول العربية عاتب إمام جمعة كربلاء المقدسة "الدول العربية التي يشكل العراق فيها عنصراً حيوياً سواء من خلال الجامعة العربية أو من خلال أهميته" وتساءل السيد الصافي عن " رأي تلك الدول بالعملية السياسية في العراق؟" مضيفاً"هل أنها تدعم تلك العملية أم أنها ضدها أم أنها تقف موقف المتفرج مما يجري من عمليات تقويض لتلك العملية؟!!" ونقل السيد الصافي حادثةً اعتبرها "أنها قد أصبحت بحكم التواتر بسبب نقلها من عدة ثقاة" مضيفا"أن هذه الحادثة تتمثل في دعوة الدول العربية لبعض السياسيين العراقيين لحضور مؤتمرات أو لقاءات تجري على أراضيها ولكن نفاجأ بأن مطارات تلك الدول تقوم بالتحقيق مع هؤلاء المسئولين لتتبين لأي طائفة ينتمون!!! وتقوم بعد معرفة طائفة الشخص بإرجاعه الى العراق رغم انها قد دعته للحضور بشكل رسمي !!!" وتسائل ممثل المرجعية الدينية العليا عن "سبب هذا التصرف الذي يطرح عدة تساؤلات عن موقف الدول العربية من الوضع العراقي الحالي وعما إذا كانت تدعم هذا الوضع فعلا أم لا؟!!" مضيفا" ولا يفوتني أن أذكر بمواقف تلك الدول أبان النظام السابق عندما كانت توقف رعايا العراق في مطاراتها ونقاطها الحدودية لتمنعهم من الهروب من جحيم ذلك النظام قائلة بأنه قد نسق معها هذا الأمر وبالتالي مشاركتها هذا النظام في ظلم العراقيين وهو أمر سجله التأريخ عليهم ولا يمكن محوه وعليهم أن يسجلوا موقفا معاكسا من موقفهم ذاك ليحسنوا تأريخهم" معللاً ذلك " لأنهم بفعلهم هذا الآن انما يهينون رعايا العراق ويثيرون نعرات طائفية " وطالب الحكومة العراقية " أن تتحمل مسؤوليتها أمام راعياها هؤلاء وغيرهم لمنع إذلالهم ولتطفأ نار الطائفية المقيتة".
موقع نون الخبري
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)