الأخبار

الحكومة "متفائلة" بعلاج العجز بالموازنة من خلال اقتراض 11 تريليون دينار عراقي

1301 2015-02-20

عدّ المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة، حيدر العبادي، اليوم الجمعة، أن اقتراض قرابة 11 تريليون دينار من البنك المركزي ومصرفي الرافدين والرشيد، يمكن أن يعالج عجز موازنة 2015 الحالي، معرباً عن تفاؤله بأن يسهم ارتفاع سعر النفط بالأسواق العالمية بتقليل ذلك العجز، في حين أبدى خبير اقتصادي تفهمه لاضطرار الحكومة للاقتراض من جراء "التركة الثقيلة" التي ورثتها من سابقتها، برغم أنه من الأمور "غير المرغوبة"، عاداً أن الداخلي منه أفضل من الخارجي، لسهولة التعامل معه.

وقال المتحدث باسم المكتب، سعد الحديثي، في حديث صحفي إن "الاقتراض الداخلي أقر في قانون موازنة عام 2015 الحالي، من خلال قيام البنك المركزي العراقي بشراء ما قيمته ستة تريليونات دينار من سندات وحوالات الخزينة"، عاداً أن ذلك "يشكل عملية اقتراض مبطنة".

وأضاف الحديثي، أن "الحكومة ستقترض قرابة خمسة تريليونات دينار أخرى من مصرفي الرشيد والرافدين، وفقاً لما أقر في الموازنة أيضاً"، عاداً أن ذلك "يمكن أن يعالج جزءاً من العجز المالي الحالي".

وأوضح المتحدث باسم المكتب الإعلامي للعبادي، أن تلك "الإجراءات الاحترازية وضعت في الموازنة حين كان سعر برميل النفط المتوقع قرابة الخمسين دولاراً"، مستدركاً "لكن ذلك السعر ارتفع إلى ما يتراوح بين 60 إلى 65 دولاراً للبرميل ويتوقع استمرار صعوده خلال الأسابيع المقبلة، ما يسهم في تقليل عجز الموازنة الحالي البالغ 25 تريليون دينار".

من جانبه قال الخبير الاقتصادي، ماجد الصوري، في حديث صحفي إن "العراق يمر بأزمة اقتصادية استثنائية كبيرة جداً، وهناك الكثير من التحديات أمام الحكومة الجديدة، أولها أمنية، فضلاً عن الإرث الثقيل الذي خلفته سابقتها برئاسة نوري المالكي"، مستغرباً من "عدم وجود أموال مدورة من السابق، واستخدام كل تلك الموجودة في صندوق تنمية العراق، في أغراض لم تعرف حتى الآن بسبب عدم إقرار موازنة 2014 المنصرم".

وأوضح الصوري، أن "قانون الموازنة أجاز للحكومة الاقتراض الداخلي أو الخارجي"، مستدركاً "لكن المشكلة ليست في عملية الاقتراض وحدها، بل الإجراءات الطويلة اللازمة لإتمامها".

وعدّ الخبير الاقتصادي، أن "الاقتراض بنحو عام من المواضيع غير المرغوبة، لكن الحكومة ربما تكون مضطرة لذلك"، وتابع برغم ذلك فإن "الاقتراض الداخلي أفضل من الخارجي، لأن الأخير يرتب التزامات دولية على العراق، في حين يمكن تمديد الأول أو التعامل معه بصورة أسهل".

وكان مجلس النواب العراقي، أقر في (الـ29 من كانون الثاني 2015)، قانون الموازنة المالية للعام 2015 الحالي، بواقع 119 تريليون دينار عراقي، وعجز قدره 25 تريليون دينار.

يذكر أن أسعار النفط العالمية فقدت قرابة 60 بالمئة من قيمتها، خلال المدة الماضية لتنخفض إلى ما دون الـ50 دولاراً، قبل أن تعاود الانتعاش مؤخراً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك