قال المتحدث باسم الداخلية اللواء عبد الكريم خلف، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الوزارة اليوم، إن الأجهزة الأمنية التابعة للداخلية " تمكنت من إلقاء القبض على رئيس المجموعة، واسمه رسول عبد الأمير... وهو الشخص المسؤول عن العملية التي اغتيل فيها محافظ السماوة الشهيد محمد علي الحساني يوم الإثنين."
وأوضح خلف أن التحقيقات التي أجرتها وزارة الداخلية، والتي انتهت اليوم ( الأربعاء)، كشفت أن الحادث " تم تدبيره بواسطة عبوة ناسفة مركبة مؤلفة من خمس عبوات ناسفة تسمى بالعبوة الشبكية... وهي مصنعة خلف الحدود، وتم إرسالها من هناك... وتم جلبها بواسطة ثلاثة أشخاص إلى محافظة المثنى في نفس يوم الحادث."ورفض المتحدث باسم الداخلية الإفصاح عن اسم الدولة التي صنعت العبوة وتم جلبها منها، وقال "لا داعي لأن نخوض في الكثير من التفاصيل... هناك إشارات قوية باتجاهها، من دون توفر تأكيدات هامة تدين هذه الجهة أو تلك." وأضاف "هناك إفادات واعترافات من المتهمين على خلفية عمل جنائي كبير... نحتاج إلى أدلة تدين أطرافا آخرين متورطين في العملية."
وقال خلف إن المجموعة كانت "على معرفة ببعض التوقيتات والمتعلقة بدخول وخروج المحافظ من داره إلى مبنى المحافظة... ودرسوا الأرض جيدا، من ضمنها الطرق التي يسلكها المحافظ ، ووضعوا العبوة على طريق ترابي يسلكه المحافظ يوميا." وأضاف أن منفذي العملية " يسكنون نفس المنطقة التي يسكنها المحافظ ، واستخدموا الريموت كنترول لتفجير العبوة" التي إنفجرت على الموكب وأودت بحياته.
وأشار خلف إلى أن نتائج التحقيقات كشفت أن المجموعة التي نفذت عملية الاغتيال " تتلقى دعما من جهة داخلية من محافظة قريبة من السماوة"، دون أن يحدد المحافظة المعنية. وأضاف أن العملية "لها جذور سياسية... لكنها ليست سياسية، وتدخل ضمن عملية تصفية حسابات محلية... وهي جزء من خلافات ليس فقط في المحافظة، وإنما في محافظات أخرى."
https://telegram.me/buratha
