القوات الأميركية ترغم المتظاهرين في الخالص على إنهاء اعتصامهم

ارغمت القوات الاميركية المعتصمين في الخالص على انهاء تظاهرة بعدما اطلقت النار عليهم بينما كانوا في مسيرة احتجاج لليوم الثالث على التوالي مطالبين بالحد من عمليات القتل والعنف.ونقل مراسل (الصباح) في ديالى ان القوات الاميركية اطلقت النار على المتظاهرين الذين تسببوا في قطع الطريق الرئيس بين بغداد والمحافظات الشمالية منذ ثلاثة ايام، مشيرا الى ان الحادث الذي استخدمت فيه القنابل المسيلة للدموع اسفر عن استشهاد اربعة من المتظاهرين واصابة 16 اخرين بجروح.واضاف ان المتظاهرين احتجوا على الاستهداف المتكرر بقذائف الهاون والكاتيوشا لمدن الخالص وتسليم مهام حماية الطرق الرئيسة والفرعية للقضاء الى احد الاشخاص من المتهمين بقيادة جماعات ارهابية تنتمي الى ما يسمى بـ(دولة العراق الاسلامية).وطالب المعتصمون ادارة المحافظة والقوات الاميركية الاستجابة لمطاليبهم المشروعة اهمها فتح قنوات الري القادمة من نهر الخالص التي اغلقت منذ ستة اشهر وازالة البوابات الحديدية (السقاطات) التي تقع تحت سيطرة عناصر القاعدة وتتحكم بمنسوب المياه والحصص المقررة للقرى، موضحا ان عشرات القرى هناك تعاني من شحة المياه المستخدمة لاغراض الشرب والسقي ما ادى الى هلاك مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية ونفوق المئات من الاغنام والابقار، فيما تشهد بعض القرى التي تعتبر ملاذا امنا لعناصر القاعدة وصول كميات كبيرة من مياه الخالص تفيض عن الحاجة الفعلية.كما طالب المعتصمون باناطة مهمة حماية الطرق الرئيسة الثلاثة بالاجهزة الامنية وحصر السلاح بيد هذه الاجهزة للمحافظة على هيبة القانون لاسيما بعد ان شهدت هذه الطرق اغتيال اكثر من الفي مواطن خلال الفترة التي اعقبت زوال النظام السابق.في غضون ذلك، نجا قائممقام الخالص عدي الخدران ومدير شرطة القضاء العقيد خيرالله عبد احمد من محاولة اغتيال تعرضا لها ظهر امس وسط بلدة هبهب. وقال قائممقام الخالص في تصريح صحفي: "ان مجهولين فتحوا نيران اسلحتهم على موكب سيارتنا اثناء عودتنا من مراسيم افتتاح مقر فرع مؤسسة الشهداء فرع ديالى في بلدة جديدة الشط، مبينا" ان الحادث ادى الى اصابة اثنين من الحراس".