أكد وزير الخارجية الفرنسي برناد كوشنير ان زيارته بغداد جاءت كخطوة اولى لتعزيز دعم فرنسا خصوصا، والاتحاد الاوروبي بشكل عام، للعراق في هذه المرحلة. وقال كوشنير في مؤتمر صحفي عقده امس قبل مغادرته بغداد عقب زيارة استمرت ثلاثة ايام: ان وزراء اروربيين ربما يتبعوني في زيارة بغداد، مؤكدا انه سوف يسعى الى التأثير على دول الاتحاد الاوروبي بهدف حشد التأييد الداعم للعراق، ومساعدته في اجتياز المرحلة الراهنة، او في الاقل ان يكون هناك توجه لهذه الدول ازاء العراق.واضاف: ان زيارته العراق جاءت بعد قرار من الرئيس ساركوزي ورئيس الوزراء الفرنسي، للاستماع الى مشكلات العراقيين ومشاركتهم في عودة الامل الى هذا البلد.واوضح الوزير ان العراق دولة كبيرة ويحتل منطقة هامة جدا بين جميع دول العالم، الا انه يعيش ظروفا متأزمة، تتمثل بالاختلاف الداخلي بين مكوناته، فضلا عن المشكلات الاقتصادية التي يواجهها، مشددا على اهمية خروج هذا البلد من مرحلة الدكتاتورية، والتحرر من التدخل الاجنبي ودول الجوار.وأردف قائلا: ان من المستحيل لهذه الاسباب وغيرها ان تبقى فرنسا بعيدة عن اصدقائها العراقيين، بل انها متحمسة اكثر من غيرها للوقوف الى جانبهم ومشاركتهم في عبور هذه المرحلة وصولا الى تحقيق الامن وتحقيق النجاح السياسي.وبشأن انطباعات كوشنير حول مجمل الزيارة، قال: ان الانطباع الذي تولد لدينا ان الشعب العراقي يعاني معاناة كبيرة، وحتى لو اصبح الوضع افضل في بعض مناطق بغداد، الا انه يمكننا القول ان المنطقة الخضراء ليست بغداد، وان بغداد ليست العراق.وحيا الوزير كوشنير ذكرى مقتل اعضاء فريق الامم المتحدة في التاسع عشر من اب 2003، وقال: جئت الى العراق في هذا اليوم وهو اليوم نفسه الذي حدث فيه انفجار في مبنى الامم المتحدة، وقتل على اثره 22 من العاملين من اصدقائي في هذه المنظمة، وعلى رأسهم ممثل الامين العام سيرجيو دي مللو. يذكر ان زيارة وزير الخارجية الفرنسي هي الاولى منذ ما يقارب 20 عاماً، على زيارة وزير فرنسي للعراق.