الأخبار

العراق يوقع مع سوريا اتفاقيات مهمة والكتل السياسية تجتمع على مشروع وطني مشترك


حققت زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الى سوريا والتي تختتم اليوم نتائج ايجابية في الملفات الامنية والاقتصادية والسياسية،في حين يعلن خلال الايام المقبلة عن الاتفاق على مشروع وطني مشترك بين الكتل الرئيسة التي اتفقت امس على قانون العدالة والمساءلة ومسألتي القيادة الجماعية (3+1) للبلاد والمعتقلين والموقوفين.

ويؤكد مراقبون ان السيد المالكي استطاع كسب الساحة الاقليمية للصف العراقي خلال زيارته الى دمشق وقبلها الزيارة المثمرة التي شملت انقرة وطهران . وقال رئيس الوزراء عقب لقائه الرئيس السوري بشار الاسد في مؤتمر صحفي في دمشق: انه طالب المسؤولين السوريين بالمساعدة في تحقيق الاستقرار في العراق. واضاف انه تحدث مع الاسد بصراحة وطلب منه ان نقل التفاهمات والاتفاقات الى الجانب التنفيذي وفق آليات معتمدة ،مشيرا الى ان الخطوة المقبلة هي كيفية تفعيل هذا التوافق المشترك. وتابع السيد المالكي: ان الملف الامني هو المفتاح الذهبي لكل التطورات الايجابية التي تبحث عنها الحكومة ،مبينا انه وجد تفهما من الجانب السوري بشأن المواضيع والملفات البارزة التي تم بحثها ،متمنيا في الوقت نفسه ان يتواصل التعاون بين البلدين في مختلف المجالات لتحقيق التطلعات المشتركة.وكان رئيس الوزراء قد بدأ الاثنين زيارته الى دمشق على رأس وفد ضم وزراء الداخلية والنفط والتجارة والموارد المائية فضلا عن عدد من المسؤولين الحكوميين. واكد المالكي انه لمس دعما سوريا للعملية السياسية والمصالحة الوطنية والجهد الامني الذي تقوم به القوات العراقية والاجهزة الامنية لفرض الامن والاستقرار،موضحا ان الجانبين بحثا ايضا تحسين العلاقات الاقتصادية التي يمكن ان تكون ركيزة لتعاون سياسي افضل بين البلدين. واضاف ان الحكومة تطمح الى تحقيق علاقة وثيقة بين البلدين في الملفين الامني والاقتصادي ، ولكن يجب ان تكون هذه العلاقات قائمة على اساس حل كل الاشكالات وايجاد فرص للتعاون في مختلف المجالات.من جانبه اكد الرئيس السوري حرص بلاده على أمن العراق واستقراره ،مشددا على ان دمشق ستشجع العراقيين المقيمين لديها والقوى السياسية على المشاركة في العملية السياسية عدا الشخصيات التي تدعو الى العنف والتطرف. ونقل بيان صادر عن مجلس الوزراء تلقت”الصباح “ نسخة منه امس عن الاسد قوله: ان بلاده متأكدة من أن حالة عدم الاستقرار في العراق ستنتقل الى سوريا في حال استمرارها، وهذا ليس في مصلحة البلدين،معربا عن سعادته وترحيبه بزيارة السيد المالكي واصفا اياها بالناجحة والمثمرة.والتقى رئيس الوزراء مساء امس الاول بوزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي اعلن ايضا دعم بلاده الكامل للعملية السياسية في العراق والمصالحة الوطنية بين ابنائه واسـتعـدادها للتعـاون مع بغـداد في جمـيع المجالات. في غضون ذلك اكد وزير الداخلية جواد البولاني  ،ان العراق وسوريا اتفقا على تشكيل لجنة مشتركة تعقد اجتماعات دورية كل ثلاثة اشهر ،مشيرا الى توقيع اتفاقية لضبط الحدود اضافة الى بحث مسألة تبادل المطلوبين ومكافحة الارهاب. من جانبه كشف وزير النفط حسين الشهرستاني  عن توقيع اتفاقية لبيع الغاز الطبيعي العراقي باسعار عالمية لسوريا عبر انبوب سيتم انشاؤه بين البلدين، اذ يتكفل كل بلد بمده على اراضيه، موضحا ان الفترة المقبلة ستشهد اعادة تأهيل انبوب النفط المعطل الذي يمر بالاراضي السورية لتصدير النفط العراقي عبر ميناء بانياس. وقال الشهرستاني : ان الجانبين اتفقا ايضا على مستوى التبادل بالمشتقات النفطية، وسيتم تزويد دمشق بالنفط الخام في حين سيستورد العراق المشتقات النفطية كالبنزين لا سيما محافظة نينوى فضلا عن بناء مستودعات حدودية بين البلدين.وبشأن قضية اللاجئين تحدث لبيد عباوي وكيل وزارة الخارجية قائلا: انه تم بحث هذه القضية المهمة مع الجانب السوري الذي اكد دعمه الكامل للمقيمين العراقيين ،رافضا تسميتهم باللاجئين. واضاف عباوي ،ان دمشق متعاونة بشكل كبير في مسألة الجالية العراقية التي تتمتع هناك بحرية تامة دون التعرض الى مضايقات.على صعيد سياسي اخر اكد النائب عن الائتلاف الموحد حميد معلة : ان الاسبوعين المقبلين سيشهدان بلورة برنامج عمل مشترك بين الكتل السياسية ، مشيرا الى ان الاعلان عن المشروع سيكون متزامنا مع التقرير الذي سيقدمه السفير الاميركي رايان كروكر والقائد العام للقوات المتعددة الجنسية ديفيد بترايوس منتصف الشهر المقبل للادارة الاميركية لان له انعكاسات واثارا مهمة. واعتبر ان اجتماع القمة الموسع للقيادات السياسية المزمع اجراؤه قريبا يرتبط موعد انعقاده بمدى التوصل الى اتفاقات وتوافق بالرؤى بين القادة السياسيين خلال اجتماعاتهم المستمرة منذ ايام.بالمقابل كشف الدكتور عبد الكريم السامرائي عن الانتهاء من مناقشة قانون العدالة والمساءلة خلال اجتماع المجلس السياسي للامن الوطني مساء امس،موضحا ان الاتفاق جاء بعد ان قدمت بعض القوى السياسية ملاحظات معينة عنه في اجتماع المجلس امس الاول، مؤكدا في الوقت نفسه البدء ببحث مشروع الاقاليم. وبين السامرائي ان الكتل السياسية وافقت ايضا على مشروع قانون القيادة المشتركة في اتخاذ القرار والالتزام بالمسؤوليات رغم تحفظ القائمة العراقية، مبينا ان المشروع جاء وفق مبدأ وألية (3+1) التي تضم هيئة رئاسة الجمهورية ورئيس الوزراء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك