الأخبار

ناشطون يتحدثون عن الانتهاكات التي رافقت انتفاضة سنة 1991


تحدث عدد من الناشطين السياسيين والحقوقيين إلى  على هامش الجلسة الأولى لمحاكمة المتهمين الـ15 في قضية انتفاضة عام 1991. وقد استذكر زيد جواد وتوت أمين عام جبهة انتفاضة العراق الموحدة في مدينة الحلة في حديث مع "راديو سوا" الأساليب التي استخدمها نظام صدام حسين في قمع أبناء المدينة الذين شاركوا في تلك الانتفاضة، وأكد أن الحلة قدمت عددا كبيرا من الضحايا لأنها كانت أول مدينة تدخلها القوات الأمنية والعسكرية بعد أن قاوم أبناؤها لمدة أسبوع كامل. وأشار وتوت إلى أن هذه القوات قامت باعتقال كل شخص يفوق عمره الـ15عاما، ونقلتهم ثلاث فرق مدرعة كانت موجودة هناك آنذاك إلى معسكر كبير في منطقة المحاويل، حيث قتلوا جميعا. وأكد وتوت أن مقبرة المحاويل كانت تأوي لحظة فتحها في شهر مايو/ أيار من عام 2003 رفاة نحو 17 ألف شخص، منهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال، عازيا سبب وجود هذا العدد الكبير من الجثث في المحاويل إلى رغبة القوات العراقية في التحرك من الحلة نحو المحافظات الجنوبية الأخرى التي كانت مازالت في مستمرة في مقاومتها. ويشير وتوت إلى استخدام ثلاث وسائل لقتل هؤلاء الاشخاص، حيث تم قتل المجموعة الأولى منهم بالرصاص في عمليات إعدام عشوائية في الشوارع، وجُمعت بعدها جثثهم ودفنت في مقبرة واحدة، أما الوسيلة الثانية فتمثلت في جلب مجموعات من الأشخاص ودفنهم أحياء في حفر معدة سلفا، كان يتم جلب الأسرى وهم أحياء، ثم يتم رميهم داخل الفرن الخاص بمعمل (الطابوق) في الحلة والقريب من معسكر المحاويل، وقد صُهرت أجسادهم صهرا بفعل الدرجات العالية للفرن المخصص لفخر الطابوق". ويؤكد وتوت أنه لم يبق حاليا في مقبرة المحاويل سوى رفاة 400 شخص مجهولي الهوية، بعد أن سارع الأهالي وفور سقوط النظام إلى فتح المقبرة واستخراج رفات ذويهم لدفنها في مدينة النجف.

أما علي صالح المالكي رئيس هيئة اجتثاث البعث في محافظة البصرة، فقد أكد  أنه تم الأثنين اكتشاف مقبرة جديدة لضحايا أحداث1991 تحتوي على رفاة مجموعة من الشباب تم إعدامهم وسط الشارع العام. اول امس تم اكتشاف هذه المقبرة في الحيانية، في الجزرة الوسطية للشارعين، حيث تم إعدام مجموعة من الشباب هناك عام 1991، وتم اكتشافها بالصدفة أثناء أعمال إعادة تأهيل المجاري لمدينة الحيانية". وعبّر المالكي عن أسفه للإهمال وعدم الرعاية التي يلقاها أفراد عائلات هؤلاء الضحايا من لدن السلطات الحكومية منذ سقوط النظام السابق وحتى الآن.

وأكد مهدي التميمي مدير مكتب حقوق الانسان في المنطقة الجنوبية أن الوزراة حددت موقع 289 مقبرة جماعية كان نصيب المنطقة الجنوبية منها أكثر من 80 مقبرة، وفي محافظة البصرة تحديدا هناك نحو 19 مقبرة جماعية، بالإضافة إلى مقابر لم تفتح حتى الآن، تحتوي إحداها 5000 رفاة في منطقة البرجسية في البصرة.

وعن وصف النائب محمد الدايني، عضو الجبهة العراقية للحوار الوطني، لضحايا هذه المقابر الجماعية بأنهم كانوا أفرادا تابعين لقوات الحرس الثوري الإيراني، فقد دعاه التميمي إلى زيارة هذه المقابر لرؤية جثث الأطفال والنساء أما علي صالح المالكي فقد استنكر اتهامات النائب الدايني، قائلا إنه "يفتقد إلى الضمير واحترام إنسانية الآخرين".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سعدالله سول جعفر
2013-02-04
لم اعثر على جثمان اخي الشهيد لحد الان اسمه نزار رسول جعفر مكان الاستشهاد جنوب العراق انفاظة عام 1991 من مواليد 1960 ارجو من الله اخبارنا من قبل لجن حقوق الانسان يا الله
عماد عبد العزيز
2007-08-22
انا اسال العربان الذين هم اشد كفر واعتقد ان الله عز وجل جعل القران الكريم ساري المفعول في كل عصر وزمان حيث قال تعالى(الاعارب اشد كفرا)وهاهم العربان اهل الباعر اللهم العن كل ظالم وكل من يدافع عن الظلم والان هذه المقابر خير دليل على اجرام الملعون صدام جرذ العوجة واكيد القزم محمد الدايني مشارك في قتل العراقين لذالك يدافع عن الملعون صدام لاكن الله يمهل ولا يهمل والله هو المنقم بالامس جرذ العوجة وانشاء الله غدا الفاسق الدايني... .خادم العراق والعراقيين عماد الحياوي
ابو هاني الشمري
2007-08-22
والله ان الكلام الذي يقوله الدايني لايتفوه به الا لقيط او ابن حرام او مأبون واعتقد ان الصفات الثلاثة لايخلو منها هذا الدنئ النجس.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك