وشوهدت عشرات الشاحنات العراقية والأمريكية تنقل المساعدات والمؤن الغذائية والمنزلية، بينما مجالس العزاء الجماعية ما زالت مستمرة، لأن الفرق تقوم بانتشال الجثث من تحت الركام الى الآن.
و التقى موقع "PUKmedia" بعدد من المسؤولين ليحدثوننا عن آخر التطورات الحاصلة في المناطق المنكوبة، وكان لقاؤنا الأول مع مدير ناحية القحطانية خضر خديدا رشو ، حيث ذكر أن ما جرى في منطقة القحطانية من كارثة كبيرة لايمكن وصفها ، ولايمكن السكوت عنها ، موضحاً أن عدد الضحايا من الشهداء والجرحى وصل إلى أكثر من 800 شخص، ونحن كمسؤولين في المنطقة أعلننا أمام العالم أن منطقتنا من المناطق المنكوبة ، ومن خلالكم نناشد ونطالب كل المسؤولين في الحكومة المركزية وحكومة إقليم كوردستان وفخامة رئيس الجمهورية مام جلال أن يقدمو لنا يد العون والمساعدة ، لأن أهالي المنطقة فقراء، وما وصلنا من مواد ومؤن لا تكفي لسد احتياجاتهم لأن حجم الدمار كان كبيراً جداً، ونحن في مديرية الناحية مازلنا نبذل قصارى جهدنا لإنتشال الضحايا من تحت الأنقاض ، ونواجه بعض الصعوبات لرفع الأنقاض ، حيث هناك كتل كونكريتية تحتاج إلى تكسير وتفتيت، ولا نملك الأجهزة والمعدات اللازمة لتكسير تلك الكتل ، وقد طالبنا من قوات التحالف لتقدم لنا بعض المساعدات ، لأن ما بقي من ضحايا تحت الأنقاض عبارة عن أشلاء ممزقة ومتفسخة وقد اتهم السيد (رشو) تنظيم القاعدة والتكفيريين بالهجمات التي طالت مناطقهم، مؤكداً أن سبب استهداف المنطقة لأن أهالي المنطقة غالبيتهم من الكورد الإيزيديين، والهدف الآخر من الاستهداف هو خلق الفتنة بين الإيزيديين والمسلمين ، مضيفاً أن عدد كبير من الخيم وصل الى ناحية القحطانية ومجمع الجزيرة ، وتم نصب أكثر من 500 خيمة للعوائل التي ليس لها مأوى ، وأن كميات كبيرة من المواد الغذائية وصلت الى المناطق المنكوبة وإن فرق الإنقاذ ما تزال تعمل على إخراج عدد من الشهداء من تحت الأنقاض.
وأكد السيد رشو أن أكثر من 80 شخص ما يزالوا في عداد المفقودين ، وإن أكثر من 20 شاحنة تابعه للهلال الأحمر من إقليم كوردستان و4 شاحنات من الهلال الأحمر التركي ، وصلت محملةً بالمواد الغذائية والمؤن إلى المناطق المنكوبة.
وعن تطبيق المادة 140 ذكر السيد خضر خديدا رشو أن كل الإمكانيات متوفرة لتطبيق المادة الدستورية وإن أكثر من 90% من أهالي المنطقة يؤيدون تطبيقها ، ولوح السيد رشو في حديثه أن الحكومة السابقة والحالية لم تقدم أي شيء لتلك المناطق ، وقد مضى أكثر من سنتين وأهالي المنطقة لايستطيعون الذهاب إلى محافظة الموصل لمزاولة أعمالهم ومعاملاتهم ،لأنهم مهددون بالقتل ، مؤكداً أن مناطق الإيزيديين على استعداد للإنضمام إلى إقليم كوردستان ، وعلى الصعيد ذاته ، قال دخيل قاسم قائممقام سنجار أن الموقع الجغرافي في المنطقة الغربية لمدينة الموصل وكبر المنطقة أدى إلى فراغ أمني في تلك المنطقة ، لاسيما أنها جزيرة واسعة ، ولا توجد في الوقت الحاضر قوات كافية للانتشار في تلك المناطق ، وإتهم دخيل تنظيم القاعدة في شن الهجمات في منطقة البعاج وسنجار والمناطق التي يقطنها الكورد الإيزيديين ، مضيفا أن تنظيم القاعدة يقوم بالتخطيط وشن الهجمات في تلك المناطق ، ووصف الوضع المأساوي في المناطق التي طالتها التفجيرات الإرهابية الأخيرة بالكارثة التي لا توصف ، كما طالب الحكومة العراقية بتوفير كافة الإحتياجات لأهالي المناطق المنكوبة ،وإتهم دخيل بعض الجهات التي تقوم بتعطيل وعرقلة تنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي ، موضحاً أن النظام السابق قام بتعريب تلك المناطق منذ العام 1982 وانه يتوجب على الجهات المعنية أن تنظر في تلك القضية وأن تسارع في تطبيق المادة 140 من أجل استقرار المنطقة في المستقبل القريب ، هذا وذكر أن هناك شاحنات كثيرة قادمة من إقليم كوردستان في طريقها إلى المناطق المنكوبة لمساعدة أهالي منطقة ناحية القحطانية ومجمع الجزيرة .
https://telegram.me/buratha