شدد برلمانيون على ان الحراك السياسي الحالي افرز حالة من الارتياح الشعبي على ارض الواقع ، مشيرين الى ان الزعماء السياسيين عقدوا العزم على الاستمرار بمباحثاتهم لحين التوصل الى اجماع وطني. وقالوا في تصريحات لـ" الصباح " :ان النشاط الذي يميز الحالة السياسية بعد فترة جمود سينعكس ايجابا على الوضع الداخلي بمختلف الصعد ،مبينين ان الفصل التشريعي الجديد لمجلس النواب سيتسم بالجدية والتنافس بعد نجاح اجتماعات الكتل السياسية. ويقول النائب عن الائتلاف الموحد طه درع :ان مايجري الان من حراك سياسي على الساحة واتفاق بين احزاب لها دور كبير في العراق خطوة مهمة لتحريك الجمود الذي شاب الوضع السياسي .ويضيف ان الفصل التشريعي الجديد لمجلس النواب سيشهد نشاطا كبيرا موازيا لجهود القادة السياسيين ،منوها بانه عندما يتم طرح مشروع معين ستفكر اطراف اخرى بطرح مشروع اخر وهذا يؤدي الى حراك يعود بالفائدة للعراق. وعبر درع عن امله بان يضع الساسة مصلحة المواطن الذي يعاني من وضع صعب سواء على الجانب الامني او الخدمي فوق المصالح والمكاسب،مشددا على اهمية ان تكون الحكومة قوية ومنسجمة وتمثل جميع اطياف الشعب وان يؤدي البرلمان دوره الايجابي في العملية السياسية وخدمة المواطن .واوضح ان تحالفات السياسيين يجب ان تخرج العراق من الازمة الحالية بغض النظر عن نجاح مشروع معين لان اي مشروع وطني جديد سيؤدي الى حلحلة الوضع بطريقة ما ينتج عنها الوصول الى توافق وطني يحقق خدمة العراق،مؤكدا اهمية استمرار اللقاءات بين القادة السياسيين ،لان الجفاء امر لايحقق مصلحة اي طرف واللقاءات تتمخض عنها حالة ايجابية.اما الناطق باسم جبهة التوافق سليم عبدالله فاكد ان الحراك السياسي الحالي سيكون له انعكاسات ايجابية على واقع البرلمان .ويقول : ان المشاريع التي ستطرح ستلاقي التأييد والمعارضة على مستوى الكتل والتجمعات ويبقى حق المعترض ان يعبر عن رأيه بوسائل معينة، مبينا ان هناك قضايا ستحتاج الى توافق سياسي لارتباطها بالمصلحة العامة وبصورة ادق ترتبط باستحقاقات وطنية .