خصصت وزارة الزراعة ستة مليارات دينار لمشروع الاحصاء الزراعي المزمع تنفيذه خلال المدة المقبلة وحتى نهاية عام(2009)... فيما انجزت في السياق ذاته اكثر من ثمانية الاف خريطة كادسترو تخص مقاطعات تابعة للمحافظات بضمنها كردستان باعتماد نظام(GPS)”الرصد بالاقمار الصناعية “. وقال مدير عام دائرة التخطيط والمتابعة في الوزارة بتصريح خاص لـ”الصباح “: ان اللجنة المكلفة باعداد خطط التنمية المستدامة للزراعة في البلاد بغية تطويرها وانتشالها من واقعها الذي وصفه بالمتردي بعد(35) عاماً.. ركزت على اعداد خرائط جديدة للمناطق الزراعية والبساتين والحقول والاراضي المستصلحة وغير المستصلحة فضلا عن عائديتها والمناطق الواعدة للاستثمار زراعيا خاصة تلك التي تضم مصادر مياه جوفية وبمساحات شاسعة.المصدر تحدث عن اهمية اعداد خرائط رقمية باستعمال نظام(GPS)” الرصد الجغرافي للمواقع الارضية عبر الاقمار الصناعية “ كونها ستسهم في وضع برامج خدمية انتاجية واجتماعية تحقق نشاطا افضل في مجال تنمية الانتاج الزراعي.. ضارباً المثل في ذلك بان خرائط الاحصاء الزراعي اسهمت في معرفة اسباب تدني الزراعة في ديالى والتي رصدت سبب قلة المياه بنسبة(43) بالمائة مقارنة ببقية الاسباب.وبين مدير عام دائرة التخطيط والمتابعة في الوزارة ان مشروع الخارطة الزراعية الذي خصصت للوزارة اكثر من ستة مليارات دينار على مدى السنوات الاربع المقبلة وصرفت منه بالفعل مبلغ(577) مليون دينار للعام الحالي يتضمن ايضا ادخال المناطق المطرية والمروية الصالحة للزراعة وغير الصالحة وانواع الترب ومواقع الابار والثروة الحيوانية ومشاريعها والاراضي المؤجرة والمملوكة للدولة والافراد والمكائن والآلات الزراعية فضلا عن المسح الكافي والمستوطنات الفلاحية منها بشكل خاص.المصدر كشف عن انجاز ملاكات الوزارة لاكثر من ثمانية الاف خارطة كادسترو تخص مقاطعات تابعة للمحافظات بضمنها اقليم كردستان العراق.. منوهاً بان عملية تحويل الخرائط من خرائط ورقية قديمة عرضة للتلف والحرق الى خرائط رقمية مخزونة في الحاسوب سهلة الاســتعمال والحفظ...مؤكدا استمرار العمل في المشروع المذكور الذي حققت بعض المحافظات كنينوى نسبا متقدمة فيه.. منذ بداية العام الـحالي وحتى الان.