وأضاف الطالباني أن على السفراء أن يمارسوا دورا فعالا في كل المجالات التي يمكن أن يعملوا فيها لبيان الوجه العراقي الجديد، والمخاطر التي يتعرض اليها الشعب العراقي، ومنها العلاقات العربية العربية. وفي الوقت نفسه، قال الطالباني إن العراق يُتهم ظلما بأنه لا يرغب في إقامة علاقات مع الدول العربية، في حين أن هذه الدول هي التي لا تود في إقامة مثل هذه العلاقات، وأوضح الطالباني للسفراء حاجة العراق الحالية إلى قرارات دولية صادرة عن الأمم المتحدة، وإقامة علاقات قوية مع الدول الكبرى للمساعدة في إصدار مثل هذه القرارات، داعيا إلى مكافأة الدول التي وقفت إلى جانب العراق.
وحذر الطالباني من الاستخفاف بقوة العراق الآن، وقال: "يخطىء من يظن أن العراق ضعيف، وأنه يمكن العمل ضد العراق من دون أن ينال الرد المناسب". وأضاف الطالباني: "لن نسكت الى النهاية، واذا لم يتم حل الإشكالات بالطرق الودية فعليهم أن يعرفوا أن العراق بلد قوي وليس ضعيفا".
أما المالكي فقد أشار إلى أن العراق يرغب بإقامة علاقات ودية مع دول الجوار التي قال إن بعضها منزعج من تطور العراق، مشيرا إلى أن العراق يريد منها أن لا تتدخل بشؤونه الداخلية مثلما يفعل هو، ومشددا على تعرض العراق لهجمة شرسة تطال كل نواحي الحياة، وتعطل المشاريع في العراق، وأضاف: " إن هذه الهجمة التكفيرية، الهجمة الإرهابية التي تقف خلفها إرادات سياسية مع الأسف بعضها قريب منا وبعضها بعيد. وهذا طبيعي جدا عندما نريد أن نخرج من واقع إلى واقع آخر ربما يؤدي إلى إزعاج بعض من هم على حافته (العراق) أو إلى جواره. لكن ليطمئن الجميع بأننا لا نريد لهم إلا الخير. إن هذه الهجمة بدأت تعرقل حتى عمليات البناء والإعمار". وأشار المالكي إلى أن حكومته تواجه اتهاما لها بأنها طائفية، نافيا هذه التهمة، ومشددا على أن على السفراء أن يبينوا أن الحكومة هي حكومة وطنية لا تفرق بين العراقيين، حسب قوله
https://telegram.me/buratha