واستهلت الجلسة بعزف موسيقى النشيد الوطني، بعد ذلك القى الرئيس طالباني كلمة قيمة رحب خلالها بالسفراء والعاملين في السلك الدبلوماسي، مشيرا الى اهمية هذا المؤتمر خاصة في هذا الظروف التي يمر بها العراق، قائلا: تعرض العراق بعد التحرر من الدكتاتورية الى هجمة ارهابية تكفيرية خطيرة، هذه الهجمة الارهابية اعلنت حرب الابادة على الشعب العراقي، لقد كفروا الشيعة وهم الاكثرية في العراق وخونوا الكورد وهم القومية الثانية في العراق، واعتبروا كل العرب السنة الذين لايفكرون مثلهم هم مرتدين .
وتحدث الرئيس طالباني عن شراسة وفظاعة الجرائم التي يرتكبوها الارهابيين يوميا ضد الشعب العراقي بأكمله والتي لامثيل لها في التأريخ، هؤلاء يمارسون عملية القتل وتخريب البنية التحتية للعراق وهدفهم واضح وهو اعادة العراق الى عصر الظلم والارهاب ولكن هيهات الشعب العراقي تحررت ولم يتحقق هذا الحلم الى ابد الآبدين .
وقال فخامته: ان شعبنا مصمم على الدفاع عن انجازاته الكبيرة الديمقراطية والسياسية والاقتصادية، مسلطا الضوء على اهمية العلاقات العربية العراقية، واشار الى ان العراق يتهم ظلما بأنه لايسعى لاقامة العلاقات مع الدول العربية والعكس هو الصحيح، فالعراق بذل ويبذل جهودا كثيرا من اجل تعزيز العلاقات مع الدول العربية ومع محيطه كايران وتركيا .
كما اوضح فخامته ضرورة الاهتمام بتعزيز العلاقات مع الدول الصديقة والدول التي تتعاطف مع العراق وتشجيع استثماراتها وشركاتها للعمل في العراق لكي يتبين للجميع بان الشعب العراقي شعب وفي ويقدر الصداقات، مؤكدا على ان العراق ليس بلدا ضعيفا كما يتوهم البعض بل العراق بلد قوي برجالاته وثرواته وتأريخه العريق. وقال: لاتوجد حكومة حصلت على اصوات كما حصلت حكومتنا حيث حصلت على صوت اثنا عشر مليون شخص وهو رقم كبير جدا وتحضى بدعم جماهيري كبير وتأييد المرجعية الشريفة وتأييد ناس بسطاء في العراق .
كما دعا فخامته الى الاهتمام بالعلاقات مع الدول الكبرى وذلك للاستفادة من القرارات الدولية المفيدة للعراق، مشددا على ضرورة تنشيط العمل الدبلوماسي ورفع قدرات وأداء السفراء وذلك لنقل الحقائق والوقائع على ارض العراق وبيان حقيقة الاوضاع والمصاعب التي يعاني منها شعبنا العراقي والتطورات الايجابية التي حصلت في العراق والعمل الجاد من اجل رد على وسائل الاعلام التي تتركز بشكل اساسي على الجوانب السلبية ولاتهتم بالجوانب الايجابية والمشرقة في حياة العراقيين .
وشدد الرئيس طالباني على ضرورة تقوية التعاون والتنسيق بين وزارة الخارجية وسفراء العراق في الخارج وتوفير المستلزمات للعمل السياسي والاعلامي للسفارات وتركيز الاهتمام على تحسين الحالة المعيشية للموظفين الصغار .
ودعا فخامته السفراء الى تطوير ادائهم وتنشيط خطواتهم المقبلة من اجل الدفاع عن العراق الجديد، عراق الديمقراطي الاتحادي الحر والمستقل .
وتمنى للمؤتمر النجاح والتوفيق في تقييم الخطوات الماضية ومعالجة النواقص وسد الثغرات واتخاذ القرارات والتوصيات الضرورية لتطوير العمل الدبلوماسي في الخارج.
هذا والقى كل من دولة رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي وهوشيار زيباري وزير الخارجية كلماتهم وشرحا الانجازات والمكتسبات التي حصلت في العراق وكيفية معالجة التحديات على الساحة العراقية.
PUKmedia
https://telegram.me/buratha