اتهم الحزب الإسلامي العراقي، الخميس، مفتي أهل السنة والجماعة الشيخ مهدي الصميدعي بـ"انتحال" صفته كمفتي، وفيما وصفه بـ"الكاذب" بشأن اتهامه الحزب ورئاسة ديوان الوقف السني بإنفاق 350 مليار دينار على ساحات الاعتصام، أكد عزمه مقاضاة الصميدعي على تصريحاته الأخيرة.
وقال نائب الأمين العام للحزب بهاء الدين النقشبندي في حديث صحفي إن "الحزب الإسلامي له تاريخ عريق، ومنذ تأسيسه عام 1960 ولغاية الآن وهو يدافع عن أهل السنة"، مشيراً إلى أن "الحزب انفق 350 مليار دينار على ساحات الحراك ونحن نتشرف بتلك الساحات لأننا جزء أصيل من أهلنا الذين بقوا أكثر من سنة ونصف تقريباً ليقدموا مطالب سلمية للحكومة السابقة والكل شهد بها وحتى رئيس الوزراء الحالي"
وأضاف النقشبندي، "إذا كان مهدي الصميدعي لا يقبل جزءاً من هذا الحراك وينتقده فهذا شأنه لأنه لا يقف مع أهله في الصعاب"، معتبراً أن "الصميدعي منتحل صفة المفتي العام لأهل العراق وعلى السلطات التنفيذية والقضائية تدقيق هذه الأمور".
وتساءل النقشبندي، عن "امتلاك الصميدعي فاتورة تبين صرف 350 ملياراً على ساحات الحراك"، معرباً عن أسفه تجاه "تصدي بعض الأشخاص في القنوات الإعلامية الرصينة لنقل أكاذيب للناس".
وتابع أن "على من يخرج للقنوات الرصينة أن يكون شخصاً يتكلم بمعلومات رصينة"، مشدداً بالقول "أننا سيكون لنا خيار مقاضاة هذا الشخص على ما تكلم به".
وكان مفتي أهل السنة والجماعة الشيخ مهدي الصميدعي كشف، أمس الأربعاء (7 كانون الثاني 2015)، عن قيام الحزب الإسلامي ورئاسة ديوان الوقف السني بإنفاق 350 مليار دينار على ساحات الاعتصام، معتبراً أن الحزب هو "السبب الرئيس" بالكارثة التي يمر بها سنة العراق.
https://telegram.me/buratha