وقال عضو المكتب السياسي للإتحاد الوطني الكردستاني، سعدي أحمد بيرة، في تصريحات خص بها وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء مساء الخميس، إنه "على أية جهة تريد الدخول في تلك الحكومة الالتزام ببعض الشروط، التي ليست بالتعجيزية، من ضمنها فك ارتباطاتها بأية دولة إقليمية أو غيرها"، مشدداً "فنحن لا نريد للحكومة القادمة أن تأخذ توجيهاتها من خارج العراق، فالعراق دولة مستقلة". وذكر بأن "الظرف الحالي بحاجة إلى حكومة وحدة وطنية وببرنامج عمل واضح لتغيير الأوضاع في البلاد، وهذا لا يمكن تحقيقه في ظل المواقف السياسية الراهنة من بعض القوى" السياسية العراقية. ووصف بيرة الجبهة الرباعية المعلنة بأنها "ثمرة جهود ومشاورات مطولة إستغرقت عدة أشهر بدأت قبل الإعلان عن خطة فرض النظام من قبل الحكومة ، حيث إتفقت الأحزاب الأربعة الكبرى على البحث عن خيارات وبدائل في حال فشل تلك الخطة". وأكد أن "الجبهة المعلنة ستكون إطارا جديدا لتحالف قوي يهدف الى إخراج العراق من مأزقه الحالي، وأبوابها مفتوحة أمام جميع القوى والكتل السياسية للإنضمام إليها، وستدشن لمرحلة جديدة في العمل السياسي بالعراق، لأننا لن نقبل أبدا العودة الى نظام الفيتو من هذا الطرف أو ذاك، ينسحب طرف ما من الحكومة متى شاء، ويشارك فيها متى شاء"، على حد تعبيره.
وشدد القيادي الكردي على أن "الجبهة ليست موجهة ضد أي طرف، فنحن الأحزاب الأربعة حاولنا كثيرا جر بقية الأحزاب الى هذه الجبهة، وكنا نأمل دخول الحزب الإسلامي العراقي إليها، لأن هذا الحزب شارك في الجهد المعارض أيام صدام حسين، وكانت له معنا علاقات وطيدة، ولكنه رفض الانضمام ونحن نحترم موقفه". وأضاف "للأحزاب الأخرى أن تعمل على تشكيل جبهات وتحالفات إذا أرادت ذلك، وأن تمارس دور المعارضة داخل البرلمان وفي إطار العملية السياسية الجارية في البلاد، فهذا حق مشروع يكفله الدستور" العراقي.
يذكر أن أربعة أحزاب هي الإتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني والمجلس الإسلامي الأعلى في العراق وحزب الدعوة الإسلامية وقعت اليوم إتفاقا يقضي بتشكيل جبهة سياسية يطلق عليها البعض اسم (جبهة المعتدلين) مهمتها "إخراج" العراق من الأزمة الحالية.
https://telegram.me/buratha
