أن يكون المرءُ قاصداً حرم الإمام الحسين (عليه السلام) في هذه الأيام من السنة ويشدّ الرحال لإحياء شعيرة زيارة الأربعين هو شرفٌ عظيم، لذا يتسابق الناس من كلّ حدبٍ وصوب لخدمة هؤلاء الزائرين.
أبناء القوات الأمنية العراقية وبمختلف صنوفهم سواء من المشاركين في الخطط الأمنية الخاصة بهذه المناسبة المليونية أو ممّن لم ينله شرف المشاركة، حرصوا على خدمة هؤلاء الزائرين وكلٌّ حسب موقعه وإمكانياته.
فمنهم من يطيل في ساعات واجبه المكلَّف به للسهر على راحة وسلامة الزائرين ومنهم من يغتنم فرصة استراحته ليكون خادماً في أحد المواكب الحسينية الممتدّة على طول طريق مسيرهم، وآخر اختار الوقوف على الطريق للتحية وشدّ عزم الزائرين.
أما البعض فقد افتتح موكباً خدميّاً حسينيّاً أو أنشأ مفرزة طبية، أو استخدم آلياته لنقل الزائرين أو توفير بعض الأمور اللوجستية للمواكب الحسينية.
وقد أكّد جميع أبناء القوات المسلحة الذين التقينا بهم أنّ زائر الحسين(عليه السلام) له هيبةٌ ومكانة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى، لذا فالتشرّف بخدمتهم هو شرفٌ ما بعده شرف، وإن كنّا قد وقفنا في طريقهم لتأمين الحماية وتوفير الأمان لهم فهذا واجبٌ في ذمّتنا وعاتقنا، لكن نحرص على أن نقدّم الأكثر دائماً.
موضّحين: “أنّ من يقف في هذا الطريق المؤدّي إلى الجنة والذي يسلكه الزائرون تسقط عنه كلّ الامتيازات والمناصب، ولم تعد تعني شيئاً تلك النجوم التي وضعت على الأكتاف، بل يصبح الكلّ تحت عنوان خادم لزائري أبي عبدالله الحسين(عليه السلام)”.
مبيّنين: “وهذا الذي نقوم به ما هو إلّا جزءٌ قليل جداً من فضل الحسين(عليه السلام) سيّد المقاومة ونبراس الحرية الذي يعطينا العزم ونستلهم منه العبر في جميع واجباتنا ومعاركنا ضدّ الإرهاب الأعمى، والذي هو امتداد لتلك الزمرة الباغية التي ارتكبت أوّل مجزرة بشعة بحقّ الإنسانية”.
معاهدين أبي الأحرار(عليه السلام) أن يكونوا جنوداً أوفياء لحماية العراق وشعب العراق ومقدساته من أيّ جهة لا تريد الخير لهذا الشعب السائر على نهج أهل بيت رسول الله(صلى الله عليه وآله).
عن شبكة الكفيل العالمية