بادر شيوخ عشائر الدليم ومجلس انقاذ الانبار بترشيح عشرة اسماء بدلاء لوزراء قائمة التوافق الذين اعلنوا مؤخرا انسحابهم رسميا من الحكومة. وقد افادة الانباء الواردة ان عددا من زعماء عشائر الدليم ومجلس انقاذ الانبار اجتمعوا برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وعرضوا عليه قائمة بالاسماء المرشحة. واكدت المصادر ان المالكي ابدى موافقة مبدئية على الاسماء المطروح على أمل دراستها وتحديد الموقف النهائي منها في ضوء المباحثات السياسية الجارية حاليا في العاصمة بغداد لحل الازمة الراهنة مع الكتل النيابية.
وقال الشيخ علي الحاتم، احد زعماء عشائر الدليم، لـصحيفة الحياة: «تم خلال الاجتماع مع رئيس الوزراء تدارس لائحة الأسماء التي اخترناها لشغل الوزارات الشاغرة بانسحاب جبهة التوافق». واوضح: «التوافق فشلت في تحقيق انجاز ملموس على ارض الواقع وبالتالي لا يحق لها تعقيد الأمور لتصل الى طريق مسدود». واشار الى انه «طرح مرشحين جددا بدلاء عن التوافق انطلاقا من الانجازات والنجاحات التي حققتها عشائر الانبار في المحافظة في الوقت الذي عجزت عن تحقيق ذلك المؤسسات الحكومية والقوات الاميركية التي تتمركز هناك». وقال الحاتم «كان لقاؤنا ورئيس الوزراء مثمراً وابدى تجاوباً معنا» لكنه قال ان «المالكي حريص على منح جبهة التوافق فرصة جديدة لإعادة النظر بالطلبات التي طرحتها عسى ان تعود عن قرارها». وتابع «جاء الوقت لتُكفر التوافق عن ذنوبها... فهي لم تقترب من هموم العراقيين حتى من أبناء جلدتها».
وفيما يخص شغل عضو مجلس إنقاذ الانبار حميد الهايس لمنصب إحدى الوزارات الأمنية قال الحاتم «لا يستطيع الهايس طرح نفسه كمرشح لشغل اي من المناصب الشاغرة»، موضحاً «مثل تـــلك الامور يجب تدارسها مع اعضاء مجـــلس انقـــاذ الانبار ومن ثم المصادقة عليها وعليه فإن ما تم تداوله عبر بعض وسائل الاعلام بخصوص الهايس لا صحة له». وكان الشيخ حميد الهايس كشف في تصريحات صحفية «عن اسماء المرشحين لتسلم ثلاث وزارات كان مجلس انقاذ الانبار طالب بها سابقاً» وقال «تم اعداد 15 مرشحا لشغل وزارات جبهة التوافق من بينهم قادة في الجيش العراقي السابق» مشيراً «من بينهم حميد فرحان الهايس والعميد الركن حقي اسماعيل وعلي الفهداوي» مؤكداً «في حال توليه احد الوزارات الامنية سيتعهد بالنهوض في المستوى الأمني في البلاد».
https://telegram.me/buratha