الأخبار

عراقيون في صحراء السعودية يواجهون الموت


خاص ــ مركز الاعلام العراقي في واشنطن

13 آب (أغسطس) 2007

يواجه العراقيون المنسيون في صحراء المملكة العربية السعودية، الموت، بسبب الظروف الحياتية القاسية، بعد ان ابعدتهم السلطات السعودية عن مدينة رفحاء ورمت بهم بعيدا عنها قرابة (20) كيلومترا في الصحراء القاحلة قرب الحدود العراقية - السعودية.ويمر هؤلاء العراقيون الذين يعيشون في خيام مهترئة، لاتقيهم من حر الشمس في الصحراء الملتهبة، والبالغ عددهم قرابة (83) نفرا بينهم نساء طاعنات في السن ورجال كبار واطفال صغار، يمرون بظروف معيشية قاسية جدا، بعد ان منعت عنهم السلطات السعودية الماء الصالح للشرب والكهرباء، وقطعت عنهم الارزاق، وحرمت الرجال من العمل الشريف للكسب الحلال والانفاق على انفسهم، والاطفال من التربية والتعليم في المدرسة، فيما حرمت الجميع، كذلك، من الرعاية الصحية الدورية والاسعاف الاولي، الا بشق الانفس، عندما يشرف احدهم، مثلا، على الموت، بسبب مرض ما او تعرضه للدغة عقرب او حية صحراوية، كما حصل ذلك لعدد منهم لحد الان، فيما يواجهون، من جانب آخر، التهديد الدائم من قبل عناصر مليشيا الوهابية والمسماة بهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، من الذين يمرون عليهم بين الفينة والاخرى، برفقة حرس الحدود وعناصر الامن السعودي، لتهديدهم والتهجم عليهم واتهامهم بالكفر والمروق عن الدين والشرك، فيما تعرض احدهم الاسبوع الماضي، وهو (السيد علي السيد حسن الياسري - 34 عاما-) الى طعنات بالسكين على يد احد هذه العناصر، كادت ان تقضي عليه لولا لطف الله تعالى به، وتمكن بقية اخوته من نقله الى مستشفى مدينة رفحاء تحت الضغط والتهديد، بعد ان توعدوا السلطات المعنية اذا ما اصيب باذى او فارق الحياة.مركز الاعلام العراقي في واشنطن، تحدث بالهاتف الى عدد من هؤلاء العراقيين المنسيين، للوقوف على صور المعاناة التي يعيشونها.فقد نقل السيد (جليل صالح) جانبا من هذه المعاناة الانسانية، في ظل هذه الظروف القاسية، مذكرا وموضحا بانها تتعارض مع ابسط حقوق الانسان التي نصت عليها كل الاديان السماوية والشرائع الارضية، وتتناقض مع ما تقوله وتدعيه الحكومة في السعودية، بشان تمسكها بالقيم العربية والاسلامية، وعلى راسها اكرام الضيف وحماية المستجير بها.عن مطاليبهم الآنية المستعجلة، قال السيد (صالح):اولا؛ نحن نطالب السلطات السعودية باعادتنا، فورا، الى مدينة رفحاء، ونقلنا من هذه الصحراء الملتهبة، التي تكاد ان تقضي علينا الواحد تلو الآخر.ثانيا؛ كما نطالبها بتوفير كل وسائل الحياة الحرة الكريمة، فورا، من الماء الصالح للشرب والكهرباء والرعاية الصحية والتعليم ومزاولة العمل الشريف للانفاق على انفسنا وعوائلنا.ثالثا؛ كما نطالب المنظمة الدولية {هيئة الامم المتحدة} بايجاد حل سريع للحال الذي نحن عليه الان، من خلال التسريع في عملية اعادة التوطين لاي بلد من البلدان التي تقبل اللجوء، اسوة بالاخرين الذين تمتعوا بهذا الحق الذي يكفله القانون الدولي.علما، اضاف السيد (صالح) بان المجموعة بكاملها مسجلة في مكتب الامم المتحدة، وقد كانت قد حصلت، في وقت سابق، على الحماية في مكتب المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة.ان مركز الاعلام العراقي في واشنطن، اذ يضع هذه الحقائق بين متناول الجميع، يناشد الحكومة العراقية، اولا، للاسراع في اتخاذ التدابير القانونية والديبلوماسية والانسانية لحماية رعاياها المنسيين في (صحراء الموت).كما يدعو كل العراقيين، خاصة وسائل الاعلام الحرة والشريفة الى تبني قضية هؤلاء المظلومين، واثارة قضيتهم وتحريك الراي العام العالمي والاسلامي والعربي والعراقي، للضغط على السلطات السعودية لتحسين الوضع المعاشي لهم.الى جانب ذلك، يطالب مركز الاعلام العراقي، الامم المتحدة ومفوضية اللاجئين بالتدخل الفوري لحل قضية هؤلاء، من خلال الاهتمام بهم ومفاتحة الدول التي تمنح اللجوء لمثل هذه الحالات، للاسراع في نقلهم اليها، وانقاذ حياتهم من الخطر الحقيقي الذي يواجهونه.

مركز الاعلام العراقي في واشنطن13 آب (أغسطس) 2007

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المفضل
2007-08-15
بصراحه المفروض منهم ان يطلبوا بااعادتهم الى مدنهم بالعراق وليس رفحاء.العيش في العراق افضل واشرف بكثير من ان يبقوا في الحجاز. ال سعود ماهم الا زمره من اعوان ابليس ليس الا
سعودي
2007-08-15
أتمنى من هؤلاء اللاجئين أن يتفضلوا عندنا في المنطقة الشرقية ونحن على استعداد لاستقبالهم ونفتح لهم عيوننا وقلوبنا قبل بيوتنا . تحياتي لكم ولجميع العراقيين
الشيخ محمد سليمان الفهداوي
2007-08-14
ياعيب الشوم وياعيب المذله وحرام العكل على الروس ساذهب بنفسي واتصل ببعض الشرفاء الذين هم في السعوديه وليس حكومتهم واتبرع لهم واوصلهم الى مناطقهم ان ارادو وان لم يريدو ساوصلهم الى سوريه ونهيء لهم مايريدون ونحن ابناء شعب واحد ونشكركم ياوكاله براثا اللهم يعمر مقام سيدنا الامام علي كرم الله وجهه ويثبت خطاكم وارجال افعال باذنه تعالى وسترون الفعل لكن عتبي على الحكومه واقول عسى من خلال وكالتكم تنبه لهذه الماساه والله الموفق
iraqi
2007-08-14
I have a friend living in the camp so please dont blame the iraqi government for the action that is taken by the people in Raffha they chose to stay in that camp they refused to go inside the saudi cities or returen to Iraq
عراقي
2007-08-14
لا اعتقد ان هؤلاء الوهابيين النواصب القذرين الارهابيين المارقين الذين اجتمعت كل الرذائل والصفات السيئةفيهم حيث اصبح اسم الوهابية كناية عن هذه الرذائل والصفات انهم يحتاجون الى دليل عن مدى وحشيتهم ضد اتباع ال البيت ولولا ان هذه الثلة المظلومة مسجلة في مفوضية اللاجئين لدى الامم المتحدة لعلم الله مصيرهم فهم لايشكلون اي رقم عند هؤلاء الجبناء الغدرة امام الاف الشهداء العراقيين الذين يتساقطون بغدرهم ولكن عجبا مالحكمة او السبب في بقاء هذه المجموعة من الناس أ لهذا الحد وضعهم هناك افضل من العودة لبلدهم
سيد ابو محمد العذاري
2007-08-14
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نطلب من الحكوة العراقيه لتهيئة الاجواء لاعادة المتواجدين منطقة رفحاء في السعوديه قبل سنتين تقريبا كان من المؤمل انجاز الترتيبات اللازمه لاعادة المتواجدين في رفحاء واعطاء لهم قطع ارض في محافضة كربلاء انظروا الى اين وصلت هذه المواعيد من الحكومة العراقيه. ثم انظروا الى وقاحة هؤلاء الزنادقه من ال سعود المجرمين ماذا عملوا بضيوفهم على لسان اللاامراء الزنادقه عاجل عاجل انقاذهم سريعا والسلام
بشرى امير الخزرجي
2007-08-14
ذكر احد الشباب من الذين تم الاعتداء عليهم في الديار المقدسة أن أحد العراقيين من الذين يفترشون الصحراء ويلتحفون السماء في بادية ال سعود .. وهو من مدينة كربلاء المقدسة انه يعيش في تلك الصحراء منذ حرب الخليج الثانية وان السلطات السعودية تعاملهم معاملة خشنة فقد قطعت عنهم المعونات من مأكل ومشرب ودواء وان العوائل هناك تعاني شظف العيش فضلاً عن أشعارهم بالذل وذالك بستخدام عبارات الاهانه والشتم كونهم عراقيين مغلوب على امرهم وقد طلب هذا الشخص مساعدتة وبقية العوائل هناك وقد فعل الشباب المؤمن باركهم الله
محمد المالكي / مدينة الصدر
2007-08-13
شكرا لبراثا وشكرا لموقع الاعلام العراقي ورئيسه نزار حيدر على اهتمامهم بمعاناة ابناء شعبنا في صحراء رفحا واقول اين الشيعة الحاكمون من هذه الماساة
abbas
2007-08-13
لاادري ماهو سر بقاؤهم هناك فما عليهم الا الرجوع الى بلدهم ومهما هي الظروف في العراق فهي اهون واشرف من الاستجداء من هؤلاء الاقزام السعوديين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك