دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ، الاحد ، الزعماء السياسيين في العراق لعقد قمة خلال اليومين القادمين لبحث العملية السياسية في البلاد. وقال المالكي في مؤتمر صحفي عقده في بغداد الاحد ان " المشكلات السياسية الداخلية التي يعاني منها البلد جعلتنى أدعو القيادات السياسية العراقية الى عقد قمة في بغداد خلال اليومين القادمين."
واضاف ان " هدف هذه القمة هو التداول في الموضوعات الجوهرية على الساحة السياسية والنظر بالبرنامج السياسي والمشكلات الاستراتيجية التي تواجه الحكومة." وقال ان " هذه القمة ستبحث ايضا ما تم الاتفاق عليه في برنامج الحكومة عند تشكيلها وكيفية تطبيقه ومن بعد ذلك سنبحث المطالب التي تتقدم بها هذه القائمة او تلك وفق الاطار الدستوري." وتوقع المالكي ان تسفر القمة عن مجموعة من القرارات منها الحصول على موافقة القادة السياسيين على تعيين الوزراء المرشحين بدلا عن وزراء الكتلة الصدرية وقال " نحن لن نكتفي بمناقشة طلبات الكتل السياسية بل سنبحث الاستحقاقات المفروضة عليهم."
واشار المالكي الى ان " مطالب هذه القوائم ستنفذ بالكامل اذا كانت في اطار الدستور اما اذا كانت غير ممكنه وغير مشروعة فسنعتذر عن تلبيتها." وحول امكانية تعيين وزراء من شخصيات سنية بدلا عن وزراء جبهة التوافق المنسحبة قال المالكي " قطعا هناك من عرض استعداده مشكورا لان يكون بديلا في الحكومة عن وزراء التوافق " مضيفا " لكننا نامل ان تنتهي الازمة ويعود وزراء التوافق لكن ان رفضوا العودة قطعا سنضطر الى التوجه نحو الاخوة والاختيار منهم."واكد المالكي ان حكومته باقية قائلا" يمنون انفسهم ولن يصلوا الى اليوم الذي يروا فيه الحكومة في عدها التنازلي."
وكشف المالكي عن انه تم تكليف الوزراء الحاليين ووزراء الدولة بادارة المواقع الشاغرة للوزراء المنسحبين من الحكومة. واشاد المالكي بالقوات الامنية العراقية قائلا " انها تعمل الان على محورين الاول هو الضرب بيد من حديد على رؤوس الارهاب والثاني هو زيادة عدد القوات وتطويرها وتدريبها." واضاف ان " ما يجري في العراق من ارهاب مرتبط بدول خارجية كانت تتبنى افكارا معادية للعراق لكن في الاونة الاخيرة فانهم شعروا ان دعم الارهاب سوف يمتد الى بلدان خارج العراق."
واعلن عن انه قد حصل على تعهدات من تركيا وإيران لدعم العراق في مواجهته ضد الارهاب وتوفير الخدمات وقال انه سيقوم بزيارات اخرى لدول اقليمية خلال الايام القادمة. وحول قرار الامم المتحدة بزيادة دورها داخل العراق قال المالكي ان " القرار في صالح الحكومة ونحن نرحب به وهو مساعد لجهودنا وسياستنا."
وتحدث المالكى عن اللقاء الامريكي الايراني واعرب عن تفاؤله بالتوصل الى اهداف مشتركة من خلال الحوار بين الطرفين منوها الى انه بحث خلال زيارته لايران امكانية التوصل الى وجهات نظر متقاربة. واضاف "اعتقد ان المسؤولين في الدولتين صرحوا علانية في تصريحات مباشرة انهم على استعداد للاستجابة لرغابات الحكومة العراقية والايام القادمة ستشهد تطورا نوعيا في هذا المجال."
https://telegram.me/buratha