أوضح المتحدث باسم الحكومة العراقية على الدباغ أن زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى إيران هدفت إلى تبيان وجهة نظر العراق حول المهام والتحديات التي تواجهها بلاده . وأكد الدباغ في مقابلة مع " راديو سوا " سعي بلاده إلى إقامة علاقات مميزة مع إيران ، الهدف منها خدمة المصالح المشتركة بين البلدين .
س- ما هي طبيعة زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى طهران ؟
ج- بالطبع إنها كانت زيارة مهمة حيث كان رئيس الوزراء حريص على تبيان وجهة نظر العراق والتطرق للتحديات التي تواجهها العملية السياسية. التقى المالكي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمرشد الأعلى للثورة ورئيسي مجلسي النواب والقضاء وأكد لجميع القادة أن هناك رغبة كبيرة لدى الحكومة العراقية لتطبيع علاقاتها مع إيران. ويسعى العراق إلى أن تكون علاقاته مميزة مع إيران وهناك مصالح مشتركة تجعلنا نقطة التقاء الجميع لدعم الجمهورية الإسلامية عبر حكومتنا الشرعية المنتخبة. وفي هذا الإطار أبدى القادة الإيرانيون دعمهم للحكومة وأبدوا استعدادهم لتقديم المساعدة الاقتصادية والخدمية . هناك مشاريع مشتركة مثل الطاقة الكهربائية ومدّ أنابيب النفط وتكرير النفط الخام. العراق في حاجة لتجهيزات المشتقات النفطية وإيران ستجهزنا بذلك. أستطيع أن أقول إن الزيارة ناجحة والعراق يطمح إلى تحقيق هذه الوعود الطيبة التي قطعها القادة الإيرانيون.
س- إلى أي مدى تم تحقيق تقدم في الملف الأمني وما الوعود الإيرانية والمطالب العراقية في هذا الصدد ؟
ج- تسعى الحكومة العراقية إلى أن يكون دعم دول الجوار للعراق عبر قناة الحكومة الشرعية وليس عبر قنوات أخرى مع التأكيد على أن هناك علاقات بين الكتل السياسية وكثير من دول الجوار وبالتأكيد نريد أن يكون الدعم الإيراني لتشجيع الأطراف كلها للانخراط في العمل السياسي بعيدا عن أي أدوات أخرى. هناك رغبة من الحكومة العراقية في أن يكون الملف الأمني داعما ايجابيا من قبل دول الجوار ولا سيما الجارة إيران. س- هل تعهدت إيران بتقديم دعم أمني في ظل وجود القوات الدولية ؟ ج- تختلف رؤية الحكومة العراقية عن رؤية الآخرين في تقييم وجود القوات الدولية التي لا نراها قوات احتلال. قد يكون هناك اختلاف في الرؤية مع الإخوة في إيران.
س- وُجهت انتقادات إلى المالكي لزيارته تركيا وطهران على أنها تسويق خارجي لأزمة العراق ما هو تعليقكم على ذلك ؟
ج- هذه رؤية البعض ولكن أتصور أن جزءا من الأزمة في العراق هو نتيجة فعل دول الجوار وبالتالي فإن الزيارة تحاول أن تعالج هذه المشكلات بطريقة تحفظ للعراق سيادته وتاليا تحلّ مشكلاته بعيدا عن تدخلات دول إقليمية.
https://telegram.me/buratha