النجف الأشرف ـ كاظم محمود10 / 8 / 2007الشعب العراقي لا يتحمل مسؤولية حرب صدام المجرم ضد ايران فانه شعب يريد المحافظة على صداقته مع بلدان الجوار، ويرفض دعوات العداء والاستعداء والقطيعة مع اية دولة، هذا ما جاء في الخطبة السياسية لإمام جمعة النجف الأشرف سماحة العلامة السيد صدر الدين القبانجي، وندد بالأصوات التي تبغي أيجاد القطيعة مع بلدان الجوار ووصف عملها بانه من الشيطان قد عمل به المجرم صدام مع ايران وقال بان هذه روح عدوانية نرفضها.وانتقد القائلين بالتقاطع بين الولاء الوطني والولاء القومي والإسلامي وقال بان من الممكن اجتماعها حيث ان الولاء القومي ليس عصبية، ووصف سفر رئيس الوزراء الى تركيا وايران بانه يقع بهدف تعميق الصداقة مع البلدين.
وفي جانب اخر من خطبته اشاد بالمبادرة السورية لاستضافتها اجتماع دول الجوار العراقي وبعض الدول العظمى للبحث عن امن العراق وأعرب عن شكره لإلقاء الحكومة السورية القبض على اعداد كبيرة من المتسللين الى العراق واستضافتها اكثر من مليوني لاجئ عراقي كما رحب بالمبادرة السعودية لإرسال وفد للعراق بهدف دراسة الأوضاع من اجل افتتاح سفارتها واستنكر ما وقع من هجوم على المعتمرين العراقيين وهم في حال الطواف حول البيت الحرام الذي جعله الله امناً حتى للحيوان على يد الوهابية ودعا الحكومة السعودية الى عدم الخضوع لأيدلوجية هؤلاء المتطرفين.
وبمناسبة قرب اجتماع القادة العراقيين لبحث القضايا السياسية والأمنية خاطبهم بقوله : ان الشعب العراقي اثبت صبره وصدقه في المحنة ووحدة كلمته فننتظر منكم موقفاً تاريخياً يتناسب مع استحقاقات هذا الشعب وهذه المرحلة والابتعاد عن التقاطعات السياسية ، ودعاهم الى ان يكونوا اكثر جدية في دراسة مطالب الكتل السياسية على ان لا تكون مثالية وعلى حساب الاخرين.
ورحب السيد القبانجي بالمسودة التي قدمتها بريطانيا وامريكا الى مجلس الامن الدولي بهدف تطوير دور الامم المتحدة في العراق بشرط ان تكون داعمة لعراقية القرار والدستور والاستحقاقات الانتخابية واستقلال الارادة العراقية ورفض أي تدخل بهذا الشان على حساب الشعب واعرب عن قلقه ان يؤدي ذلك الى تدويل الشان العراقي .
وعن الاغتيالات الاخيرة في النجف الاشرف قال سماحته: لسنا مع أي عمل يتجاوز القانون من أي جهة كانت وندد بوجود المجموعات الارهابية مقابل السلطة ودعا الكيانات السياسية الى استنكار هذه الجرائم ودعا الى احترام وتطبيق القانون.
هذا وقد رحب سماحته بالجولة الثالثة للحوار الامريكي الايراني ووصفها انها خطوة على الطريق الصحيحيذكر ان السيد القبانجي كان قد تحدث في الخطبة الاولى عن العلاقات الاسرية واوضح حقوق الزوج في ضوء الرويات الشريفة، وتطرق الى ذكرى المبعث النبوي الشريف ووصفه بانه نعمة الالهية كبرى تم فيه انبعاث حضاري خاتمي ودعا المسؤولين واهالى النجف الى العمل بمسؤولياتهم تجاه زوار امير المؤمنين (ع) بهذه المناسبة.
وبمناسبة حضور مليوني زائر اقبلوا الى الكاظمية لإحياء ذكرى شهادة الامام الكاظم (ع) اعرب عن شكره للاجهزة الامنية التي سعت لفرض الاجواء الامنة في المنطقة ،وبارك للشعب العراقي الصابر هذه الملحمة الجماهيرية رغم الوجود الارهابي المحيط ببغداد والاوضاع غير الطبيعية وقال بان هذه الزيارة قدمت رسالة ذات ثلاث مداليل :وحدة الشعب العراقي وتكاتفه وفعاليته وحياته ونجاح الاجهزة الامنية العراقية.
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)