واطلقت الملايين هتافات معادية للولايات المتحدة ومنددة بالتورط السعودي في العراق ، ودعمها للوهابيين التكفيريين وللبعثيين ودعوة علماء الوهابية الى هدم المراقد الشيعية في العراق .ودوت حناجر الملايين تطالب بالقصاص مما وصفوه " بالعدوان الوهابي السعودي" على العراق وتقديم الدعم المالي والسياسي لللارهابيين الذين قتلوا مئات الالاف من الشيعة في العراق تحت شعار تكفيري وبامر وتحريض من فتاوى لعلماء السعودية مثل الشيخ سفر الحوالي وممدوح الحربي وعبد الله بن جبرين والبراك وغيرهم .
المراقبون السياسيون لفتت انتباهم قوة شعارات المواكب المليونية المعزية باستشهاد الامام موسى بن جعفر عليه السلام ، اذ انها كانت تشترك بالتنديد بالحكومة السعودية وبعلماء المذهب الوهابي ، وكانت تدعو الى الثار والانتقام لدماء مئات الالاف الذين قتلوا بسبب هذه الفتاوى . كما نددت هذه المواكب بالاحتلال الاميركي .
الدكتور ميثم سمير الناصر كان احد المشاركين في هذه المسيرة المليونية علق على هذه الشعارت قائلا : " الذي يريد ان يعرف حقيقة الشارع العراقي واتجاه الراي العام ، عليه ان يدرس هذه الظاهرة الاعلامية والسياسية ، فهاهي الملايين تنطلق دون خوف او وجل ، لتعاهد ائمة اهل البيت على ان مسار التغيير في العراق لن يتراجع وان الذين يصرفون مئات الملايين من الدولارات ويدعمون الارهاب سيخسرون ويفشلون ويحصدون الندم " .
واضاف قائلا : " السعودية التي تخطط في الخفاء، لذبح الشيعة وهدم مراقدهم ، بات امرها مكشوفا ، وهي الان لدى الشعب بمثابة عدو لايقل خطرا عن الاحتلال ، وهي السبب في استمرار الارهاب التكفيري الوهابي ، وهذه الملاين بهتافاتها هي الرد الاولي على السعودية ، ونامل ان يتراجع ال سعود صراحة ويدينوا الفتاوى ويحاسبوا من اطلقها ، ويوقفوا دعمهم للارهاب قبل فوات الاوان ".
المحامية ساجدة نور علي ، كانت من المشاركات في هذه المسيرة قالت : " هذه الملايين التي جاءت تعزي بشهادة سيدي ومولاي الامام موسى بن جعفر ، جاءت تعاهده وتعاهد الرسول الاعظم محمد واهل بيته ، على التضحية من اجل تنظيف العراق من الاحتلال والارهاب الوهابي الذي صنعته السعودية بمالها وفتاواها ، وان شاء الله يرجع كيد السحرة عليهم في القريب العاجل "
محمد ابراهيم اللامي وهو رجل ناهز الثمانين وكان يسير متكئا على عصاه ويشارك في مواكب العزاء رد على سؤال عن سبب مشاركته في هذه المواكب رغم كبر سنه ، وماذا يريد ان يقول للعالم من هذه المشاركة : " عمي اتمنى من الله الشهادة ، وخرجت اولا لاعزي سيدي رسول الله صلى الله عليه واله ، باستشهاد ولده الامام موسى الكاظم عليه السلام ، وايضا اريد ان اقول لآل سعود الذين اغتروا بمالهم وقوتهم ، بان الله اكبر منهم ومن مالهم ومن دسائسهم ، وشيعة العراق وسنته هم اخوة ، ولامكان للوهابيين التكفيريين ولا مكان للاحتلال في العراق ".اختلفت تقديرات مراقبين لاعداد هذه الحشود المليونية ، ولكن المتابعين لها من المختصين بشؤون المواكب والمشرفين على الخطة الامنية قدروا اعداد المشاركين بانها لاتقل عن ثلاثة ملايين زائر . وهذه الحشود عبرت عن تحديها للارهاب ، خاصة وان مواكب العزاء هذه كانت تتعرض لاعتداءات البعثيين والتكفيريين ، وقد اطلقت عليها في العام المنصرم عدة قذائف هاون ، بينما حدثت في العام الذي سبقه كارثة مروعة حصدت ارواح اكثر من الف ومائتي شهيد في اكبر فاجعة عرفت منذ ذلك الوقت بفاجعة جسر الائمة ، لسقوط الضحايا من على جسر الائمة الرابط بين الاعظمية والكاظمية ، تسب بها الارهابيون وذلك باطلاق الاشاعات الكاذبة بوجود سيارات مفخخة ، مما تسب في حدوث اندفاعات بشرية هائلة دفعت بالمئات من المشاركين في المواكب بالسقوط الى نهر دجلة ، كما ان المئات منهم تعرضوا للتسميم ، حيث وزع الارهابيون التكفيريون والبعثيون عليهم مشروبات من العصير المسموم .
المصدر : نهرين نت
https://telegram.me/buratha