قال سالم المسلماوي محافظ بابل في حديث مع "راديو سوا " إن تسليح القوات الأميركية لعشائر الجنابات شمال مدينة الحلة بهدف محاربة العناصر المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة، هو أمر لايمكن القبول به. وأضاف المسلماوي قائلا إن هذا خط أحمر لا يمكن أن تقبل به الدولة العراقية، مؤكدا أن السلطات المحلية تتلقى دعما من العشائر من خلال رئاسة الوزراء والقنوات الحكومية فقط، مشيرا إلى أن تدخل جهة أخرى لتسليح أحد الأطراف دون غيرها يؤدي إلى انعكاسات سلبية على العملية السياسية في المحافظات، وبالأخص محافظة بابل.
من جانبه، شدّد محمد المسعودي رئيس مجلس محافظة بابل على وجوب أن يبقى السلاح بيد الدولة فقط، وأن يتم فرض القانون من قبل القوات الأمنية، مؤكدا رفض المجلس تسليح العشائر من قبل الأميركيين قائلا إن هذا سيؤدي إلى إنشاء ميليشيات مضادة، مما سيزيد الوضع الأمني تدهورا.
وكانت صحيفة واشنطن بوست قد كشفت في تقرير لها السبت عن قيام القوات الأميركية بتجنيد أبناء عشيرة الجنابات السنية شمال محافظة بابل تحت ذريعة مقاتلة تنظيم القاعدة في العراق، رغم قلق الحكومة العراقية من تلك الخطوة.
وأشار التقرير إلى أن الجيش الأميركي يجند أبناء هذه العشيرة لقاء مبالغ مالية، حيث يتسلم كل متطوع 350 دولار شهريا، وهو نصف ما يتقاضاه أفراد الأمن النظاميون، مع وعد بأن ينظم هؤلاء المتطوعون إلى القوات الأمنية العراقية في المستقبل.
https://telegram.me/buratha