كشفت عصائب أهل الحق، الأحد، عن تنفيذ الولايات المتحدة الأميركية ضربات جوية "وهمية" في العراق من أجل إيجاد صيغة شرعية لدخول قوات برية على الأرض، فيما اعتبرت أن تدخل التحالف الدولي مكن تنظيم داعش الارهابي من التمدد وحدد بعض حركات الجيش.
وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لعصائب أهل الحق نعيم العبودي في حديث صحفي إن "الولايات المتحدة الأميركية قامت في الفترة السابقة بعدة أمور منها شن ضربات جوية وهمية لتضخيم داعش بهدف إيجاد صيغة شرعية وقانونية لوجود قوات برية على الأرض".
وأضاف العبودي، "نحن نستنكر جميع الضربات الجوية التي راح ضحيتها مواطنين أبرياء"، مشيراً إلى أنه "في الوقت الذي نؤكد وقوفنا مع أخوتنا في الضلوعية والأنبار وباقي المناطق، نستنكر بعض التصريحات التي حاولت أن تستقدم الجيوش الأميركية إلى العراق بعد أن أخرجتها نيران المقاومة".
وأوضح أن "هناك بعض السياسيين الذين يريدون استقدام قوات أجنبية إلى البلاد من أجل تنفيذ بعض المخططات التي تنتمي إلى استراتيجيات أميركية هدفها تقسيم العراق وسوريا".
وتابع العبودي، أنه "ليس بإمكان داعش أو أي فصيل إرهابي تعكير الأمن في بغداد لان الجيش العراقي والحشد الشعبي وفصائل المقاومة على أهبة الاستعداد"، مؤكداً "وجود تنسيق أمني واستخباري بين الحركة والأجهزة الأمنية".
وأشار إلى أن "المقاومة والجيش العراقي تمكنت من كسر داعش وتحقيق انتصارات عظيمة في حزام بغداد ونواحي الضلوعية وآمرلي والعظيم"، مبيناً أن "واشنطن لا تريد أن تحسب هذه الانتصارات للجيش العراقي وفصائل المقاومة وحاولت أن تحسبها للتحالف الدولي الذي لم نشاهد منه أي ضربة جوية إستراتيجية".
ولفت المتحدث باسم المكتب السياسي لعصائب أهل الحق إلى أن "تدخل التحالف الدولي مكن الدواعش من التمدد وحدد بعض حركات الجيش العراقي".
وكان المكتب السياسي لعصائب أهل الحق حذر، أمس السبت (11 تشرين الأول 2014)، من محاولات الولايات المتحدة "وأعوانها" إعادة احتلال العراق بذريعة مقاتلة تنظيم "داعش" الارهابي فيما دعا الحكومة العراقية إلى اخذ دورها الحقيقي في إدارة العملية الأمنية.
https://telegram.me/buratha