أشاد اللواء رشيد فليح قائد عمليات سامراء في حديث لـ"راديو سوا" بدور أهالي سامراء وعشائرها في التعاون مع القوات المشتركة، وقال إن المعلومات التي قدموها للقوات كانت في غاية الأهمية والدقة. وأضاف: "لا يمكن أن تنجح أية عملية ما لم تتعاون الأهالي، موقف العشائر جيد جدا وهم يضخون المعلومات يوميا ولدينا الآن سيل من المعلومات التي زودنا بها شيوخ العشائر الشرفاء".وأكد اللواء فليح أن تكليف القوات العراقية في البدء بتنفيذ العمليات الكبرى في سامراء جاء بناء على أوامر رئيس الوزراء نوري المالكي، وتم التخطيط لها بشكل مختلف. وأضاف فليح أن ثلاثة أرباع سامراء كانت تحت سيطرة العناصر الارهابية المسلحة. ووصف عملية قتل هيثم البدري، المعروف بهيثم السبع، وهو المسؤول الأول عن تفجير قبة الإمامين العسكريين في سامراء، بأنها عملية مشتركة مع القوات الأميركية، جاءت بناء على معلومات دقيقة، وتمت تصفيته مع أحد مساعديه من على ظهر دراجة نارية في منطقة الصَحوية، موضحا بالقول: "كانت عملية مشتركة استثمرنا فيها الجهد الجوي للقوات متعددة الجنسية، والمعلومات الاستخبارية العراقية الخاصة بنا واستطعنا أن نرصد موقعه وتحركاته بدراجة بخارية، في منطقة الصحوية، وتمت إصابته إصابة دقيقة، وقتله مع مساعده".
وعن الترتيبات الأمنية الاستراتيجة التي اتخذتها القوات المشتركة لتطهير سامراء من التنظيمات الارهابية المسلحة، أشار اللواء رشيد فليح إلى إتمام العمل بالساتر الترابي الذي يعزل سامراء، ويحدد حركة العناصر المسلحة، ويسهل رصدها، علاوة على إصدار بطاقات تعريف خاصة لأهالي سامراء، وقال: "تم انجاز الساتر الترابي الذي يحيط بالمدينة، لكي نمنع العدو من التسلل وهذه خطة بدأنا بها حتى قبل بدء عمليات الانقضاض. خلال الأيام القليلة القادمة سنقوم بفتح الجسر الرئيسي لمدينة سامراء". وعن الإجراءات الإدارية والأمنية التي نفذتها الجهات المختصة، قال فليح إن استمارات وزعت على أهالي سامراء لغرض الجرد السكاني، فضلا عن السماح بحيازة بندقية ومسدس في كل منزل للحماية الشخصية. واستعرض قائد عمليات سامراء الخطط القتالية المنجزة على الأرض خلال الأيام الأربعة الماضية، والتي شملت اعتقال 58 مسلحا، وإبطال مفعول 26 عبوة كانت مزروعة لإعاقة تقدم القوات المشتركة، فضلا عن السيارات المفخخة والمنشورات.وقد أعلن الجيش الأميركي الأحد انتهاء العملية العسكرية في سامراء والتي استمرت خمسة أيام باعتقال أكثر من 80 مسلحا.