الأخبار

السيد عمار الحكيم يدعو الى هيكلة الحشد الشعبي ضمن جهاز الحرس الوطني ويحذر من تأخر تسمية وزراء الأمن

2413 03:53:51 2014-09-25

دعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم الى "هيكلة مؤسسة الحشد الشعبي ضمن جهاز الحرس الوطني ووضع الحلول الجذرية السريعة التي تعترض طريق تكاملها"محذرا من "التأخر من تسمية الوزارات الامنية  في ظل الظرف الامني الحساس في البلاد".

ونقل بيان لرئاسة المجلس الاعلى عن السيد الحكيم القول في الملتقى الثقافي الاسبوعي الذي عقد بمكتبه ببغداد اليوم الاربعاء ان "العلاقة بين الإقليم والمركز ضمن النظام الاتحادي علاقة  فتية ومعقدة وتحتاج إلى الوقت والتعامل بنضج سياسي من الطرفين كي تنجح وتتطور وتنتج علاقة تكاملية تصب في مصلحة العراق ومصلحة الإقليم في آنٍ واحد، مرجعا المشاكل التي تشوب هذه العلاقة الى آلية العلاقة بين منظومة الإقليم ومنظومة المركز".

وأوضح ان "الاقليم في بعض الاحيان يتصرف كدولة وفي أحيان أخرى يتصرف المركز مع الإقليم على انه فاقد الأهلية وفي كلا الحالتين يكون  التصرف سبباً في بروز بعض التوترات وسوء الفهم، "لافتا إلى أن" جميع التجارب الفيدرالية مرت بمرحلة عسر الفهم بين مكوناتها حتى وصلت الى مرحلة تقبل الواقع واستطاعت ان تحل مشاكلها عن طريق القوانين الصريحة والواضحة ،"مبينا ان" غياب القوانين والإجراءات الواضحة والشفافة سبب للمشاكل مما تفتح المجال للاجتهادات والأمزجة الشخصية للمسؤولين وعند الاجتهاد السياسي تبدأ الاختلافات ثم تتحول الى خلافات ومن ثم الى عداوات".

وعد السيد الحكيم "اقليم كردستان تجربة غنية داخل اطار الوطن الواحد وعلينا جميعا ان نتعلم من هذه التجربة بكل مساراتها الايجابية والسلبية ، "مشيرا الى ان" اهم محاور استقرار العراق والبدء بنهوضه السياسي والاقتصادي هو محور تصويب العلاقة مع الاقليم وحل المشاكل العالقة عن طريق إيجاد التشريعات والقوانين الواضحة المتفق عليها بين الطرفين ضمن سقف الدستور الذي يمثل ارادة جميع العراقيين، "داعيا الى" إسكات الأصوات غير المسؤولة والتي تحاول الاساءة لهذه العلاقة وتخريبها مقابل انتصارات مرحلية ومحدودة هنا او هناك".

وشدد على ان "العلاقة بين اقليم كردستان والمركز علاقة وجودية مبنية على أسس تاريخية ومتجذرة بعراقة هذا الوطن".

وأشار الحكيم الى ان "مشاهد النازحين مشاهد مؤلمة وحزينة ، "مشددا على ان" الواجب الإنساني والوطني يحتم علينا ان نتسابق مع الزمن لنطوي صفحة الإرهاب الأسود وطرده من كامل وطننا ليعود أبناء شعبنا إلى  بيوتهم وقراهم ومدنهم، "داعيا الى" التعامل مع قضايا النازحين بشعور إنساني ووطني اكبر وبيروقراطية اقل".

وأوضح ان "القانون والاجراءات مهمة لكنها ليست أكثر اهمية من مساعدة مواطن فقد بيته وممتلكاته وأصبح بالعراء ، "داعيا الى" تجاوز الإجراءات المعقدة وتقديم حلول فعلية وعملية وواقعية ومساعدتهم من دون منّة او تعاجز او تقاعس، "مؤكدا ان" العراقيين أمام اختبار حقيقي في معرفة مدى ترابطهم ووحدتهم "مطالبا" الوزارات و الوزراء والحكومات المحلية والمحافظين بتذليل العقبات وتجاوز الإجراءات الروتينية ومساعدة واحتواء  النازحين".

وعن هيكلة مؤسسة الحشد الشعبي ضمن جهاز الحرس الوطني وتسليم إدارتها لأبنائها المجاهدين أكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ان "الوقت قد حان كي نبدأ العمل المؤسسي الصحيح في هذا المجال والابتعاد عن الاجتهادات الشخصية والمزاجية بما يخص الحشد الشعبي ودعم  المجاهدين الابطال ،"مشيدا "بملبي نداء المرجعية حيث كانوا السد المنيع الذي حمى العراق من الانهيار الكامل والغرق في الفوضى العارمة وقد قاتلوا منذ البداية بإمكانياتهم  التسليحية الذاتية وحققوا انتصارات مهمة".

وبين ان "من اهم انتصاراتهم انهم امتصوا الصدمة واوقفوا انتشار الطاعون الارهابي وتحولوا بعد ذلك الى مرحلة مكافحته واستئصاله ، "مؤكدا" قدرتهم وتحت  غطاء القوات المسلحة وجيشنا الباسل في الانتصار على الإرهاب وإخراجه كليا من ارض العراق ، "داعيا الى" هيكلة مؤسسة الحشد الشعبي ضمن جهاز الحرس الوطني ووضع الحلول الجذرية السريعة التي تعترض طريق تكاملها ، عادا التسليح والمخصصات المالية اهم مشاكل الحشد الشعبي".

وحذر الحكيم "من دخول الفساد والمحسوبية في هذا الجانب كما دخل في مفاصل  كثيرة من الدولة العراقية، "مشددا على" إبقاء جذوة العمل الجهادي الشعبي متقدة بتسليم امر ادارتها وفي جميع مفاصلها ومستوياتها الادارية والعسكرية لأبنائها المجاهدين أنفسهم ، واصفا الانسجام النفسي والمعنوي عاملا مهما في انجاح اي عمل".

وحذر من "التعامل مع الحشد الشعبي على أساس وظيفي، معللا لأنهم مجاهدون وليسوا موظفين او طالبي تعيين وان كان هنا او هناك من يبحث عن فرصة عمل بينهم فهؤلاء محدودون جدا ولا يمثلون نسبة مهمة بينهم ، واصفا  إياهم بالإبطال وأصحاب مشروع متجدد للدفاع عن الوطن والعقيدة ، "مبينا ان" المسؤولية تتطلب دعمهم وتنظيمهم وتحويل عملهم من عمل ارتجالي وشخصي الى عمل مؤسسي منظم".

ودعا الحكيم الى إكمال انطلاقة الحكومة بتعيين الوزراء الأمنيين"مؤكد ان"عدم حسم ملف الوزارات الأمنية يعني ان عملية تشكيل الحكومة مازالت قائمة ، "مقدرا "الصعوبات والتحديات والتداخلات التي تعترض طريق الدكتور العبادي وفريقه في عملهم من اجل إكمال التشكيلة ، "مشددا على" إكمال المهمة باعتبارها الانطلاقة الصحيحة لعمل الحكومة".

وأضاف انه "ومادام الوزراء الامنيون وفي هذا الظرف الأمني الحساس , لم يتم اختيارهم بعد فإننا نؤشر على أن الانطلاقة لم تكتمل بعد وندعو وبقوة بأن لا تتأخر الانطلاقة الحكومية أكثر مما ينبغي لان التأخر سيسبب الإحباط ونحن بأمس الحاجة إلى الحماسة المقرونة بالأمل".

ودعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي الى "احترام هذه التوقيتات لحل المشاكل والالتزام بها من كافة الإطراف".

وبارك الحكيم "انتخاب رئيس جديد لمجلس محافظة البصرة ، "مؤكدا ان" جهودا كبيرة واستثنائية بذلت لغلق هذا الملف بطريقة تحفظ البصرة ومجلسها وتضع المحافظة على الطريق الصحيح".

واعرب عن "اسفه لضياع سنة ثمينة على البصرة في خضم الصراعات السياسية المريرة بين الأطراف وخصوصا بوجود البعض من أصحاب المشاريع الشخصية الضيقة والذين حاولوا اللعب على التناقضات بين الأطراف السياسية المختلفة ، "مشددا على ان" البصرة تستحق مجلس محافظة قويا ومتصالحا مع نفسه وقادرا على دعم وتقويم عمل الجهاز التنفيذي في المحافظة والمحافظ من دون حساسيات وتسييس ومزاجية شخصية وابتزاز سياسي او شخصي من اجل ان تبدأ مسيرتها الحقيقية والفعلية نحو التنمية والبناء وإنهاء مسلسل الحرمان والمظلومية لهذه المدينة الصابرة".

واشاد "بتقديم البصرة دروسا سياسية هذا العام أهمها ان المصلحة العامة والقرار البصري هو الذي يجب ان يكون سيد الموقف وان اهل البصرة متى ما حددوا وشخصوا أصحاب المشاريع الشخصية الضيقة فأنهم سيصلون إلى اتفاقيات وتوافقات تخدمهم وتخدم محافظتهم ويكونون على الطريق الصحيح، "مؤكدا ان" تيار شهيد المحراب سيراقب وبدقة الوضع في البصرة ومشروعها وسنستمر بالدعم في كافة المجالات حتى تنهض البصرة وتداوي جراحها وتبدأ مسيرتها نحو النجاح والتنمية والازدهار".

واعرب الحكيم عن "تفاؤله بان يكون البزوني عند حسن ظن المجلس وأهل البصرة وان يكون عونا للبصرة ومحافظها وجهازها التنفيذي في تجاوز الكثير من المشاكل والإشكالات والتي تحتاج إلى قوة تشريعية لانجازها".

وأشاد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم "بالزيارات الميدانية التي يقوم بها رئيس الوزراء حيدر العبادي وبعض الوزراء إلى المواقع المختلفة من القطاعات ذات العلاقة بعملهم ، "عادا إياها" ظاهرة ايجابية نتمنى أن تترسخ وتتجذر وتتّسع وتستمر وان لا يغرق الإخوة المسؤولون بعدها بالروتين وإدارة وزاراتهم عن طريق الاكتفاء بالتقارير التي تصل اليهم".

وبين أن "الإدارة تنجح متى ما كان المسؤول والمدير مندكاً مع الميدان ومتواجداً على ارض الواقع فاستماع المشكلة شئ وملامستها والاطلاع على تفاصيلها من المعنيين بها والمكتوين بنارها شئ اخر "داعيا الى" الاستمرار بالزيارات الميدانية والاطلاع على المشاكل من المسؤولين وليعلم الوزراء ان واجبهم الحقيقي هو حل المشاكل وإدارة وزاراتهم بنجاح وليس الغرق بين أكداس البريد والسفر عبر الايفادات الخارجية، "مؤكدا" مواصلة مراقبة وتقييم الأداء الحكومي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك