تعهد النائب عن كتلة الأحرار عبد العزيز الظالمي، الأحد، بأن تقاتل "سرايا السلام" الولايات المتحدة الأميركية وتنظيم "داعش" الارهابي لأنهما "وجهان لعملة واحدة"، وفيما أشار إلى وجود نية لتوجيه ضربات عسكرية تستهدف "المقاومة" بحجة الخطأ، لفت إلى أن التيار الصدري يرفض بناء أية قواعد عسكرية في العراق.
وقال الظالمي في بيان إن "تظاهرات أبناء الصدر والشعب العراقي ما هي إلا رسالة أولى للذين يريدون الدخول للأراضي العراقية"، لافتاً إلى أن "سرايا السلام ستقاتل الولايات المتحدة الأميركية وارهابيي تنظيم داعش لأنهما وجهان لعملة واحدة".
وأضاف أن "التدخل الأميركي مرفوض جوا وبرا وأن الجميع يعلم أن واشنطن هي الداعم الرئيسي لدعم داعش في المنطقة"، منوهاً إلى أن "التيار الصدري يرفض بناء أية قواعد عسكرية في العراق".
وتابع الظالمي، أن "هناك نية لتوجيه ضربات عسكرية تستهدف المقاومة بحجة الخطأ"، مشيراً إلى أن "سرايا السلام سترد على جميع المواقع التي يتحصن بها الأميركان".
وكشف مجلس محافظة صلاح الدين، اليوم الأحد (21 أيلول 2014)، أن الجيش الأميركي سيمتلك قواعد رئيسة في المحافظة، وفيما أشار إلى أن بدء عملية تحرير تكريت قريبة جداً وبانتظار التدخل الأميركي، نفى مطالبته رئيس الوزراء حيدر العبادي باستثناء صلاح الدين من قرار إيقاف القصف.
وكان المئات من مؤيدي التيار الصدري خرجوا، أمس السبت (20 أيلول 2014)، في تظاهرة حاشدة وسط بغداد للمطالبة بمنع دخول القوات الأمريكية إلى العراق بذريعة مقاتلة تنظيم "داعش"، وفيما اعتبروا التدخل الدولي "مرفوض" كونه يمس السيادة العراقية، أكدوا أن القوات الأمنية والحشد الشعبي قادرون على إنهاء وجود "داعش".
فيما أكد تيار الإصلاح بزعامة وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، أمس، أن الوزارة نجحت في ضمان تحقيق دعم دولي يقتصر على توفير غطاء جوي ومساعدات في مجال التسليح دون أي مساس بالسيادة العراقية، فيما دعا الكتل السياسية إلى دعم جهود الوزارة في حشد التحالف الدولي لمحاربة "داعش".
يذكر أن المرجعية الدينية حذرت، الجمعة (19 أيلول 2014)، من أن تكون المساعدة الخارجية مدخلا للمساس باستقلالية القرار السياسي والعسكري في العراق وذريعة لهيمنة القرار الأجنبي، داعية القيادات السياسية إلى اليقظة والحذر، فيما أكدت قدرة العراقيين على دحر تنظيم "داعش".
https://telegram.me/buratha