اكد السيد القبانجي في خطبته السياسية من الحسينية الفاطمية في النجف الاشرف على ثلاثة محاور كان اولها العلاقات العربية - العراقية: ففي هذا المحور اشار سماحته: "ان العراق حريص على عمقه العربي والاسلامي والعراق جزء من الجامعة العربية ، ولكنه ينتظر حقوقا متبادلة من الامة العربية ولاجل ذلك نطالب الدول العربية ودول الجوار بثلاث حقوق: الاول: عدم التدخل في الشؤون الداخلية العراقية ، الثاني: تقديم الدعم السياسي، والمطلب الثالث: تجفيف منابع الارهاب ."
وعلق سماحته على المطلب الثالث بقوله:"مع الاسف ان بعض الدول تقدم السلاح وبعضها تقدم المال للارهابيين وبعضها تقدم الاعلام والفضائيات لهم واخرى تقدم الرجال الانتحاريين للذهاب الى العراق للاطاحة بالعراق الجديد" مؤكدا ان:"بعض دول الجوارتخطط للاطاحة بنظام الحكم في العراق... نرجو ان تكون هذه الاخبار غير صحيحة" واضاف قائلا: "لماذا يستجيب بعضهم الى القرارات والتوصيات والضغوطات التي يمليها عليهم وزيري الدفاع والخارجية الامريكيين ولا يستجيبون الى اخوانهم العراقيين... وننتظر من الممكة العربية السعودية موقفا اكثر جدية وذلك بان تلجم اصحاب الفتاوى التكفيرية, ونعتبرها مسؤولة عن هؤلاء التكفيريين رغم اعلانها وعلى لسان وزير خارجيتها سعود الفيصل الرغبة في افتتاح سفارة لها في العراق وهي خطوة جيدة لكنها غير كافية... ونحن مازلنا ننتظر من السعودية موقفا صريحا تجاه فتاوى التكفيريين وعاظ السلاطين."
و قال: "اذا كنتم تريدون دعم العراق فالعراق بحاجة الى دعم خدماتي بدل ارسال المفخخات والانتحاريين لان العراق يعيش ازمة خدمات حقيقية," و قال:"الذين يقدمون السلاح للارهابيين ليعلموا ان هذا السلاح لا يتجه للامريكان وانما يتجه لقتلنا وتفجير مراقدنا، علما انه لايجوز قتل احد في العراق لاعراقي ولا اجنبي... لانه توجد حكومة في العراق" فيا دول الجوار هذا ليس تحرير العراق وانما ذبح للعراقيين، اذا كنتم تريدون نصر الشيعة فهذا ذبح للشيعة". مشددا بقوله: "ليعلموا ان العراق سيبقى شامخا ولن يتراجع والتجربة ستبقى ناجحة والعراق قادرا على مواجهات الصعاب."
وعن انسحاب جبهة التوافق قال السيد القبانجي: "نعتقد ان هذا الانسحاب غير صحيح وندعوهم ان يعيدوا النظر في موقفهم ونؤكد لهم انهم ان اصروا على الانسحاب فانهم لايضروا الا انفسهم... انا اقول انهم سيعودون مذعنين راغمين نادمين," مخاطبا اياهم: "اما ان تكونوا سياسيين او تتركون العالم يضحك عليكم... اما اذا كنتم تخافون من ملاحقة القانون فهذا بحث اخر وهو من مهمة القضاء". مؤكدا بقوله حول مطالب الجبهة: "نحن مع التوازن الوطني ولسنا مع التوازن الابتزازي".
وحول ازمة انقطاع التيار الكهربائي في البلد قال القبانجي: "منذ ثلاثة ايام والكهرباء معدومة في العراق... وان لم تعالج الحكومة هذه المسألة بجدية غير اعتيادية فستكون في ازمة كبيرة... ونقترح تشكيل مجلس اعلى للطاقة على غرار خطة فرض القانون".
https://telegram.me/buratha