الأخبار

قصة عراقي يدفن 5 من أبنائه في كركوك

1869 04:56:00 2007-08-04

صرخ عراقي ملقيا بنفسه على نعوش جثامين خمسة من اولاده قتلوا رميا بالرصاص «أعطوني سلاحا أريد ان أقتل نفسي»، في حين وقف شقيقهم السادس البالغ الثامنة من العمر ينتحب خلال تشييعهم جنوب كركوك امس. وقال الأب المنكوب «أعطوني سلاحا أريد ان اقتل نفسي أريد ان اكون سادسهم (...) لا اريد الحياة بعد فراقهم». وتبرع عدد من الاصدقاء والجيران والصحافيين بمساعدة مالية لوالد الضحايا محمود وكاع الجبوري من اجل شراء الأكفان ودفع نفقات الدفن كونه، لم يكن قادرا على ذلك.

وستبقى صور الشهداء مطبوعة في ذاكرة شقيقهم عبد الله الذي عثرت عليه الشرطة الخميس يرتجف ويبكي مصدوما بالقرب من جثث اربعة من اشقائه فيما عثرت على الخامس صباح أمس وتحمل آثار تعذيب.

ولم يكن اولاد الجبوري في صفوف الجيش او الشرطة ولم يكونوا متمردين، انما عمال بناء يعملون في عقود قصيرة المدى في المؤسسات الحكومية. ووفقا للشرطة العراقية، فان عائلة الضحايا فرت من الموصل بعد تلقيها تهديدات من قبل ارهابيي «القاعدة» وقال الجبوري وفقا لما ابلغه اياه نجله الصغير «كان اولادي في طريقهم الى المنزل عندما اوقفهم مسلحون واقتادوهم الى قرية فيها منازل مبنية من الطين، وسمعوا اصوات اطفال ونساء في الجوار». وأضاف «قاموا بتقييدهم وضربهم وتعذيبهم وطلبوا بعد ساعات فدية متهمينهم بالخيانة بعد ان عملوا مع الحكومة». وقال الطفل عبد الله الذي بدت عليه معالم الصدمة والخوف «أخذنا المسلحون مساء اول من امس (الاربعاء) وقتلوا اربعة من أشقائي فيما اقتادوا الخامس الى مكان آخر لا نعرفه».

واقسم والد الضحايا الخمسة الذين عرف عنهم بأنهم عمال أكفاء أنه سينتقم من القتلة. وقال متسائلا «تقتلون أبنائي الذين كانوا عائدين من عملهم؟ فهم لم يكونوا مجرمين ولم يكونوا عملاء ضد الوطن والشعب». وأضاف «أقسم بالسماء والدين والأرض لن ارتاح ولن تغفو لي عين إلا بعد الانتقام لدماء اولادي الذين قتلوا بأياد قذرة دمرت العراق وشعبه وأرادت للاسلام الدمار فقتلت الشعب على الهوية شيعة وأكرادا وتركمانا او بذريعة العمالة». وتابع الجبوري «من هو العميل؟ ومن يدمر ويقتل؟ ومن يسمح بهدم المنازل والعائلات وزيادة الأرامل والثكالى واليتامى غير هؤلاء المجرمين»؟

وينتمي الوكاع الى عشيرة الجبور، إحدى اكبر قبائل العرب السنة في المنطقة والمنتشرة من شمال غربي الموصل حتى الفرات الاوسط، حيث يتبع بعض افرادها المذهب الشيعي ايضا. وقد أبدى بعض افرادها رغبة في التطوع لمساعدته في الانتقام من الجناة. وقال «نحن أكبر قبيلة تضم سنة وشيعة (...) اليوم ذهب اولادي ضحية التطرف والتكفير والإرهاب والظلم وان كتب الله لي العمر آخذ بثاري لأموت وأنا مرتاح الضمير وان لم يكتب لي فانني من اليوم سأعلم أحفادي وابني الطفل على مفهوم الانتقام».

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام منتظر
2007-08-04
انا للّه وانا اليه راجعون ندعوا الله ان يلهم الوالد الصبر والسلوان والفاتحة على ارواح شهدائنا الاعزاء واللعن الدائم على الظالمين
ابو هاني الشمري
2007-08-04
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، هؤلاء القتلة اصبح لديهم كل شريف يغمل للحصول على لقمة العيش الحلال هدف رئيسي، إذن هذا هو جهادهم الذي يتفاخرون به ضد العملاء والمحتلين، انتبهوا اخوتي في المناطق التي يدعونها (بالسنية)من هؤلاء ومن الذين اندسوا الى البرلمان والحكومة ويدافعون عن هؤلاء الذين خربوا كل شئ في عراقنا الجميل بل ويتكلمون باسمهم، فهؤلاء هم الوباء الذي يفتك بنا. رحم الله الشهداء والهم والدهم وذويهم الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك