تناول معتمد المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي موضوع الازمة الحكومية التي مازالت مستمرة حيث دعا "جميع الكتل السياسية للحوار والرجوع الى قواعد الدستور والقانون لحل المشاكل العالقة والمعرقلة لسير العملية السياسية واضعين امام اعينهم المصلحة الوطنية العليا " جاء ذلك في خطبته الثانية لصلاة الجمعة من يوم 3/8/2007 .
وعرّج الشيخ الكربلائي على ازمة الخدمات حيث بين انها تسبب "تذمر بعض المواطنين" وحذر من ان"هناك اطرافاً تحاول استغلال هذا التذمر لاثارة الفتن في البلاد التي تمر بوضع حساس " لذا فقد طالب الجهات المسؤولة بـ " التنبه لذلك والعمل على رفع الحجج التي تتذرع بها تلك الجهات لإشاعة الفوضى وتخريب العملية السياسية " مطالبا المواطنين بـ"عدم التأثر بالحملة الاعلامية التي تحاول مساندة تلك الجهات" وطالبهم بـ "توحيد الصف لمواجهة تلك المخاطر والتحديات".
وخاطب "المسؤولين المعنيين بأزمة الكهرباء" قائلا "ان هذه الازمة وما يستتبعها من نقص في كثير من الامور الحياتية للمواطنين - ومنها توفير الماء البارد- تشكل امرا خطيرا يحتاج الى حل سريع وقد وردنا بان السبب في ما جرى في الايام الماضية من انقطاع للتيار الكهربائي في عموم البلاد انما هو ناتج من ان بعض المسؤوليين المحليين في بعض المحافظات المنتجة للكهرباء قد منعوا تزويد الشبكة الوطنية بالكهرباء وبالتالي ادى الى ما حصل" وحذر امام جمعة كربلاء المقدسة "هؤلاء المسؤولين من اتخاذ مثل هذه القرارات التي تضر بمصلحة ملايين المواطنين".
وتناول "الفتاوى التكفيرية التي صدرت مؤخرا ضد مراقد رموز وقادة المسلمين من الشيعة والسنة، حيث اعتبرت تلك الفتاوى مرقد الامام الحسين عليه السلام رأس اضرحة الشرك في العراق والعالم الاسلامي!!!" مضيفا " ان هذا المرقد يضم الجسد الطاهر لمفجر الثورات ضد الظالمين وقائد الاصلاح ومن ابقت تضحياته بنفسه واهلبيته الدين الاسلامي حياً الى هذه الساعة، انه ابن بنت رسول الله وإبن أمير المؤمنين الامام الحسين عليه السلام" ونبه الى "خطورة استغلال التكفيريين لطلبة الجامعات في بلدانهم وبعض الضالين لتنفيذ هذه الفتاوى" التي اعتبرها هادفة الى "الاعتداء على الرموز الدينية للمسلمين كونها تضم اجساد من بنوا الاسلام واوصلوه الى ما وصل من مراتب عليا كما انها تهدف الى الفصل بين هذه الرموز وبين عامة المسلمين" معتبرا ان" انشاء هذه المراقد انما جاء لتقوية الروابط بين المسلمين وتلك الرموز العظيمة من خلال زيارتهم واستلهام قيم الخيرالتي زرعوها بين الناس ليقوى المسلم على تطبيقها عمليا بعد ان يزرعها في نفسه من خلال تواجده في هذه المشاهد المقدسة لقبورهم" كما اعتبر الشيخ الكربلائي" شق وحدة الصف الاسلامي " احدى اهم اهداف هذه الفتاوى لأنها " تزرع الحقد بين مختلف طوائف المسلمين كون المستهدَف من طائفة والمستهدِف (بكسر الدال) منطائفة اخرى الامر الذي يؤدي الى اضعاف صورة الامة امام الامم الاخرى " لذا طالب الشيخ الكربلائي "الدول التي تصدر منها تلك الفتاوى بأن تساعد في عدم اصدارها " كما دعا " علماء الاسلام المعتدلين من الطوائف الاخرى الى مجابهة تلك الفتاوى".
https://telegram.me/buratha
