استقبل رئيس الجمهورية جلال طالباني، في مقر إقامته ببغداد، الثلاثاء 31-7-2007، دولة رئيس الوزراء نوري المالكي. و جرى خلال اللقاء بحث المشاكل السياسية الراهنة، إلى جانب مناقشة الأوضاع العامة في البلاد.و أشار الرئيس طالباني، في تصريح صحفي مشترك مع دولة رئيس الوزراء عقب اللقاء، إلى المحاور الأساسية التي نوقشت في الاجتماع.
و أكد رئيس الجمهورية التوصل إلى اتفاق مع رئيس الوزراء بشأن "بيان الحقائق الأساسية المتمثلة بدعم حكومة الوحدة الوطنية برئاسة المالكي، و التمسك بالبرنامج السياسي الذي سبق و ان اقره الجميع، و التمسك بمضمون الورقة التي جرى الاتفاق على مضمونها بين رئاسة الجمهورية و دولة رئيس الوزراء، ثم الاستماع إلى المطالب المشروعة التي من الممكن تحقيقها، إلى جانب بحث المطالب التي يتعذر تنفيذها في الوقت الحاضر" مبينا أن "بعض هذه المطالب هي في الحقيقة غير مقبولة"، لافتا إلى حصول اتفاق حول هذا الرأي و مجددا دعم فخامته الكامل له.
و ردا على سؤال بشأن العمل في الجبهة الجديدة و آفاق الاستمرار بها، قال الرئيس طالباني "نحن في القيادة الكردستانية قررنا أن نستمر بهذه الجبهة الرباعية الجديدة، و في ذات الوقت ندعو إخوتنا في الحزب الإسلامي العراقي و نناشدهم و نجدد تأكيدنا على أهمية أن ينظموا إلى هذه الجبهة و أن يعملوا معنا، فأن استجابوا لدعوتنا فسوف نرحب بهم، و إن لم يستجيبوا فإن المسيرة لن تتوقف".
و فيما يتعلق باجتماعات اللجنة الرباعية المكونة من مجلس الرئاسة و رئيس الوزراء، أكد المالكي الاستمرار بعقد هذه الاجتماعات، و قال "إنها لم تتوقف لأنها تعبير عن الشعور بالالتزام بالتعاون بين ركني السلطة التنفيذية المتمثلة بمجلس الرئاسة و رئاسة الوزراء".
و أعرب دولة رئيس الوزراء عن اعتقاده بإمكانية تجاوز المشكلات بروحية عالية، مؤكدا التزامه "بالبرنامج السياسي الذي تم وضعه قبل تشكيل الحكومة، و بمضمون الاتفاق الذي جرى بين مجلس الرئاسة و رئاسة الوزراء لإدارة الدولة، إلى جانب الانفتاح على جميع الطلبات التي قد تتقدم بها هذه الجهة أو تلك، أو من قبل جبهة التوافق أو غيرها".
و قال المالكي "نحن لا نريد ان نعطل طلبا من ممكن تنفيذه، و إننا على استعداد أن نجلس، و قد جلسنا معهم مرارا و سنجلس معهم و ننفتح على مطالبهم و نمضي في هذا الاتجاه و إذا كانت الطلبات غير ممكن تنفيذها أو أنها خارج سياق البرنامج السياسي، فأنه قطعا سيكون جوابنا الاعتذار، متفقين مع ما تفضل به فخامة الرئيس طالباني حول استمرار المسيرة بالمضي قدما، و أنها لن تتوقف لان توقف العملية السياسية ربما يؤدي إلى التفكك".و عن الزيارة المرتقبة لدولة رئيس الوزراء إلى تركيا، قال المالكي انه قد جرى التباحث و التشاور بشأن ما سيكون موقف العراق من هذه المفاوضات.
و أوضح دولة رئيس الوزراء أن "الأوضاع العسكرية على الحدود ستكون واحدة من الأمور التي ستتم مناقشتها خلال الزيارة، لأننا نريد ان يبقى العراق بدون تدخلات خارجية و أن نعالج المشكلات بطرق سلمية". كما أشار المالكي إلى أن سيبحث خلال الزيارة مسألة الاستثمار في العراق و حضور الشركات التركية، بالإضافة إلى مناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي و التجاري بين البلدين.
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)