اعلن في المؤتمر الاقتصادي الذي اقيم تحت شعار اعمار العراق بايدي العراقيين عن تخصيص 5 مليارات دولار من قبل الدول المانحة بهدف تشغيل الشباب العاطل بحسب ما تضمنته كلمات الافتتاح وقال الدكتور رعد عمر المدير التنفيذي لغرفة التجارة والصناعة العراقية الاميركية ان الاتجاه العام لهذا المؤتمر هو توضيح مساعي القوة المتعددة الجنسيات لدعم برنامج وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لتوظيف الشباب المسجلين لديها وممن اجتازوا دورات تدريبية.واضاف: ان هذه التظاهرة الاقتصادية انما هي في حقيقة الامر انطلاقة جديدة لبدء حملة اعمار العراق ولكن هذه المرة بايدي العراقيين الا ان المنحة المعلنة مخصصة لرجال الاعمار العراقيين شريطة استثمار طاقات الشباب العاطل وفق آليات تنسيقية بين الجهة المانحة الوزارات المعنية بتهيئة الشباب بهدف تشغيلهم.عرض خلال كلمته انجازات الغرفة في هذا المجال مؤكداً حرصها على تقديم المساعدة لرجال الاعمال في الحصول على العطاءات والمقاولات التي ستطلقها الجهات المانحة قريباً.بعد ذلك القى المفكر الاقتصادي المعروف الدكتور مهدي الحافظ محاضرة تحت عنوان (تحديات النمو والاصلاح الاقتصادي حدد فيها مقومات ومصادر النهضة الاقتصادية الحقيقية والمتمثلة بتوفر قاعدة موارد طبيعة غنية ومتنوعة في مقدمتها الخزين النفطي الذي يبلغ ثالث مرتبة في الاحتياطي العالمي.الحافظ قال ايضاً: هناك موارد مائية وفيرة وقوى عاملة تتعدى الثمانية ملايين شخص، لكن الامر يتطلب استمثاراً سليماً وادارة فعالة لهذه الموارد لمساعدة العراق على اجتياز المرحلة الانتقالية التي يمر بها ويستعيد مكانته السابقة كبلد من فئة الدخل المتوسط.ولفت الى ان هذه المهمات والتحديات الكبيرة تطرح الحاجة الى بلورة رؤية اقتصادية مستقبلية واضحة وتوفير آليات وادوات تنفيذ فعالة على صعيد الحكومة وقطاع رجال الاعمال، فضلاً عن دعم حقيقي من جانب الدول والمؤسسات المانحة، ولعل محور هذه الرؤية يتركز في اصلاح مؤسسات واجهزة الدولة وتطوير طاقاتها التنفيذية ومكافحة الفساد المالي والاداري.بعد ذلك استعرض مستشار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الاستاذ الدكتور ماهر موسى العبيدي ستراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي في العراق مشيراً الى مراحل التطور الكبير الذي شهدته الجامعات العراقية بعد سقوط النظام المقبور.والمح الى ان اغلب مخرجات الكليات الفنية والتكنولوجية قد وجدت سبيلها في ايجاد فرص عمل وبنسبة 80 % في حين تنتظر الـ 20 % الاخرى فرصاً جديدة. العبيدي اشار الى ان مخرجات الكليات الاخرى يتعين عليها ايجاد فرص عمل في القطاعين العام والخاص لافتاً الى ان القطاع العام لايمكن ان يستوعب هذه الاعداد مما يستدعي الالتفات الى القطاع الخاص ودعمه وتطويره كي يستطيع استيعاب هذه المخرجات.اما ممثل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية رياض حسين فقد استعرض في كلمته الجهود التي قدمتها في مجال اعداد الشباب العاطل في دورات تدريبية تمكنهم من ايجاد فرص عمل فضلاً عن محاولتها زجهم في تعيينات وفقاً لمتطلبات الوزارات.حسين طالب المؤتمر بتوصيات علمية جادة للحد من البطالة وبذل الجهود الاستثنائية لتحليل هذه المشكلة وتحديد مستوياتها وتطويق اسباب نموها واقتراح الادوات والوسائل القادرة على تحجيمها.واشاد بالجهود القائمة على تنظيم هذا المؤتمر الذي يهدف الى تدعيم ستراتيجية عمل اللجنة العليا للتشغيل والتدريب المهني في العراق وتمنى ان يكون هذا المؤتمر خطوة جادة على طريق معالجة البطالة وتطوير برامج التدريب والتشغيل.فيما تحدث وكيل وزارة الشباب والرياضة بذات الاتجاه والهدف لتوفير فرص عمل للشباب لما تمثله هذه الشريحة نسبة مهمة في المجتمع العراقي.وكانت ممثلة هيئة ادارة العقود والمشاريع لاعمار العراق السيدة فكتوريا قد تحدثت عن برنامج الهيئة الذي استهدف برنامج العراق اولاً من حيث التدريب والمنافسة واقتناص الفرص وتجربة المقاولين العراقيين.فكتوريا المحت الى ان الهدف من هذه المبادرات هو لتوجيه البلد نحو التحول الى اقتصاد السوق على اعتبار ان القطاع الخاص وحده قادر على استيعاب اعداد البطالة المتفشية في العراق.هذا وسنقوم بنشر تفاصيل اوسع عن المؤتمر في الملحق الاقتصادي والاعداد القادمة.