عقد التحالف الوطني العراقي، اجتماعا داخل مجلس النواب لمناقشة تمديد الفترة الدستورية لتكليف مرشح رئاسة الوزراء .
وذكر مصدر امني أن " التحالف الوطني العراقي عقد اجتماع في القاعة الدستورية، بمجلس النواب، لبحث تمديد الفترة الدستورية لتكليف مرشح رئاسة الوزراء ".
وكان قادة التحالف الوطني قد اجتمعوا صباح اليوم، خارج مبنى مجلس النواب لمناقشة حسم المرشح لشغل منصب رئيس الوزراء .
واكدت مصادر مطلعة ان " اجتماع قادة التحالف الوطني المنعقد حاليا سيكون حاسما لاختيار مرشح لرئاسة الحكومة المقبلة" ، مشيرة الى انه " ورغم وجود بعض الشد والجذب والتشنجات الا ان قادة التحالف عازمون اليوم على حسم هذا الامر ".
من المؤمل ان يقدم التحالف الوطني العراقي، مرشحا لرئاسة الوزراء بحسب المدد الدستورية المقررة، يحظى بقبول واسع من قبل الاطراف السياسية، ويكون منسجما مع رئيسي الجمهورية ومجلس النواب بحسب مادعت اليه المرجعية الدينية العليا.
وكانت مشادة كلامية قد نشبت بين رئيس كتلة مستقلون المنضوية في ائتلاف دولة القانون حسين الشهرستاني ورئيس منظمة بدر هادي العامري ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي خلال اجتماع التحالف الوطني .
وذكر مصدر مطلع ان " المشادة الكلامية حصلت بعد رفض الشهرستاني والعامري تجديد ولاية نوري المالكي وتشبثه بالمنصب وتصلب موقفه وعلى اثر ذلك غادر المالكي قاعة الاجتماع". وتابع انه لم يعرف سبب عدم حضور رئيس حزب الدعوة تنظيم العراق خضير الخزاعي للاجتماع ".
وكان الاجتماع قد عقد بمنزل رئيس التحالف ابراهيم الجعفري صباح اليوم وضم قادة وممثلي التحالف بينهم رئيس الوزراء نوري المالكي وحسين الشهرستاني وخضير الخزاعي وهادي العامري، لبحث ترشيح شخص لمنصب رئيس الوزراء ".
يشار الى ان خلافاً بين الكتل السياسية المنضوية في التحالف الوطني حول تفسير الكتلة النيابية الاكبر عدداً التي ستكلف دستورياً بتشكيل الحكومة المقبلة وسط تمسك ائتلاف دولة القانون على انه الكتلة الاكبر وليس التحالف الوطني وترشيح رئيس الوزراء نوري المالكي لولاية ثالثة الأمر الذي رفضته غالبية الكتل.
ويسعى المالكي، إلى الحصول على تأييد الكتل السياسية لاختياره رئيساً للحكومة لولاية ثالثة، كما أنه جدد تمسكه في كلمته الاسبوعية أمس الأربعاء، على اعتبار ائتلافه، دولة القانون، الكتلة الأكبر في مجلس النواب، وتسمية مرشحه لرئاسة الوزراء"، محذرا من "التجاوز على الاستحقاق الدستوري لائتلافه في تشكيل الحكومة، الذي من شأنه فتح نار جهنم على العراق". بحسب قوله.
من جانب قرر رئيس الجمهورية فؤاد معصوم تمديد موعد تحديد الكتلة النيابية الأكبر التي سيكلف مرشحها لتشكيل الحكومة الجديدة الى يوم الأثنين المقبل بعد ان كان من المقرر ان تنتهي اليوم الخميس
https://telegram.me/buratha