قالت صحيفة الغد الاردنية في عددها اليوم السبت أن زعيم تنظيم جبهة نصرة أهل الشام الارهابي أبو محمد الجولاني، بصدد الإعلان عن "دولة خلافة إسلامية" في الشام، على غرار إعلان ما يسمى بدولة الخلافة لتنظيم داعش الارهابي في العراق ومبايعة الارهابي ابو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين.
وحسب الصحيفة فان الارهابي الجولاني سيعلن نفسه خليفة "ما رأى فيه مراقبون ومحللون للتيار السلفي أنه "بوجود خلافتين في جسم التيار الارهابي ، فإن ذلك يعني تعميقا للنزاع داخل التيار". حسب الصحيفة
ووفق القيادي، الذي طلب عدم نشر اسمه، فإن التيار السلفي الأردني لديه نحو 2000 ارهابيا من منتسبيه، يقاتلون حاليا الى جانب تنظيمات ارهابية متعددة في سورية،
مشيرا الى ان معظم هؤلاء يقاتلون مع جبهة النصرة الارهابية ، وهناك نحو 400 ارهابي سلفي أردني فقط يقاتلون مع "داعش". لافتا إلى وجود اشتباكات مسلحة ودموية بين "داعش" وباقي التنظيمات الارهابية وتحديدا "النصرة".
وحسب محللين، فإن التيار السلفي يعيش في الوقت الحالي انقساما واضحا بين أنصار "داعش"، من مدرسة أبو مصعب الزرقاوي، وبين أنصار جبهة النصرة، ومعظمهم من القياديين ومنظري التيار، وهم ينتمون الى مدرسة أبو محمد المقدسي، الذي يعتبر مرجعية فكرية للتنظيمات الاسلامية في العالم.
ويبدو أن الجولاني يرغب بإعلان دولة الخلافة، نتيجة الضغوطات عليه من قبل رفاقه في "النصرة"، خاصة وأن العشرات من تنظيم النصرة الارهابي في منطقة البوكمال في سورية، انسحبوا من التنظيم وقاموا بمبايعة "داعش" الارهابي ، بعد أن حقق الأخير، تقدما في العراق وأعلن دولة الخلافة".
ونقلت الصحيفة الاردنية عن خبير الحركات السلفية أسامة شحادة إن هذا الإعلان سيفاقم الصراع بين النصرة وبين "داعش" من جهة، وإذا لم يتم التوافق مع الفصائل المسلحة غير السلفية في سورية فسيندلع صراع آخر هناك، من جهة أخرى، ما "سيفتت صفوف السلفية، والفصائل المسلحة على الساحة السورية".
وحول مبايعة أعداد كبيرة من النصرة "داعش" في خلافتها، قال شحادة أن هذا الانشقاق "هو الثاني من النصرة إلى الدولة الإسلامية في العراق والشام ".
وتأتي رغبة "النصرة" بإعلان الإمارة الإسلامية، وفق شحادة، بسبب الاتهامات المتكررة من قبل "داعش" الارهابي لها، بأنها تخلت عن تحكيم الشريعة، وعن مشروع إقامة دولة إسلامية، "كون النصرة تسعى لإرضاء الجماهير بالتوافق مع النظام الدولي".
https://telegram.me/buratha