الأخبار

مصدر عسكري: داعش الارهابي لم يدخل تلعفر إلا بعد قصفها بالمدفعية ثلاثة أيام وتكبده خسائر كبيرة

1661 2014-07-04

أكد مصدر أمني رفيع المستوى، اليوم الجمعة، أن ارهابيي (داعش) "فشلوا" باقتحام قضاء تلعفر رغم "ضراوة المعارك" في بدايتها، لكنهم دخلوا إليه بعد "قصفه بقذائف الهاون والمدفعية لمدة ثلاثة أيام".

وقال المصدر، وهو يروي الأحداث العسكرية التي رافقت دخول تنظيم (داعش) الارهابي الى قضاء تلعفر،(90 كم غرب الموصل)، في حديث الى (المدى برس) إن  "تلعفر هي آخر مدينة سقطت في الموصل"،

مبينا ان "تنظيم داعش الارهابي أحس إنه غير قادر على اقتحام تلعفر فأستعمل خطة أخرى بمهاجمة المدينة بعشرات قذائف الهاون من العيار الثقيل والمدافع التي استولوا عليها من الوحدات العسكرية ولمدة ثلاثة أيام"، وتابع "بعض العوائل انسحبت باتجاه قرى خلفية واقعة تحت سيطرة البيشمركة ولأن أغلب منتسبي لواء الجزيرة من أهالي تلعفر اضطروا إلى إخلاء عوائلهم فقد بدأ نوع من الاضطراب العسكري فأضطر ابو الوليد إلى الانسحاب لأن البقاء في تلعفر في ظل هذه الظروف هو انتحار".

وكشف المصدر الرفيع أن "قوات النخبة بقيت في تلعفر وواجهت تقدم الإرهابيين بقوة ومن دون غطاء جوي"، مستدركا "لكن كانت أعداد الإرهابيين بالمئات ناهيك عن كمية الأسلحة والأعتدة والأنواع المختلفة لديهم وبالفعل تم محاصرة تلعفر بالكامل من قبل الإرهابيين"، مؤكدا أن "القوات العسكرية استطاعت ان تكسر حصار داعش على تلعفر بعملية عسكرية نوعية كبد التنظيم الارهابي فيها العشرات من القتلى وأستطاع إخلاء القوات التي بقت تقاتل وتمكينهم من الانسحاب من دون أي خسارة بالأرواح بين الجنود العراقيين" .

وبين المصدر أن "لواء الجزيرة التابع للشرطة الاتحادية تشكل من أفواج من الشرطة المحلية واغلب عناصره من أهل تلعفر"، لافتا الى أنه "دخل في أربع معارك ضارية مع عصابات داعش آخرها كانت معركة شرسة جداً حيث حاولت مجموعة من داعش التقدم نحو تلعفر ويتقدمها تسعة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة ويستقلون سيارات مفخخة وخلفهم سيارات تحمل أحاديات مهيأة للدخول باعتبار أن الانتحاريين سيفتحون الطريق أمامهم"، مؤكدا أن "قوات اللواء سيطرت على الموقف وقتلت الانتحاريين قبل التقدم وأبادت المجموعة بالكامل ودمرت العجلات".

ولفت الى أن "معركة تلعفر شارك فيها، مع داعش الارهابي من الأجانب والعرب، بعض من أهالي تلعفر وهم من قادة التنظيم الارهابي بالموصل ومعروفون من كل اهالي الموصل"، موضحا أنه "سبق ان طردوا من قبل اهالي تلعفر لما أرتكبوه من جرائم بحق أهالي نينوى بالعموم".

وشهد، الاسبوع الاخير من شهر حزيران الماضي، تضارب الانباء بشأن سيطرة تنظيم (داعش) الارهابي على قضاء تلعفر ومطاره، بعد اشتباكات مع القوات الامنية واللجان الشعبية فيها وانسحاب القوات الامنية منه، اذ نفى مصدر في لواء الجزيرة التابع للشرطة الاتحادية، في (20 حزيران 2014)، أنباء سيطرة تنظيم (داعش) على مطار قضاء تلعفر، غرب الموصل (405 كم شمال بغداد)، وبيّن أن القوات الامنية "مستمرة" بتطهير بعض مناطق المحافظة، وفيما اكد سيطرتها على عدد من المناطق المحيطة بالمطار، كشف عن وصول "تعزيزات كبيرة" من الفرقة الذهبية واللجان الشعبية الى القضاء.

ويسكن تلعفر نحو 220 ألف نسمة بحسب إحصاءات وزارة التجارة العراقية، لكانون الأول من عام 2010، من التركمان الشيعة، وتبلغ مساحة القضاء 28 كم2، وتتبعه ثلاث نواحي هي ربيعة وزمار، فضلاً عن العياضية، التي يسكنها خليط من التركمان والعرب وقلة من الكرد، حيث تتواجد عشيرة الجرجرية الكردية في قرى الناحية.

وكانت تلعفر جزءاً من ولاية الموصل زمن الإمبراطورية العثمانية، وقد توسعت كقاعدة عسكرية وقلعة، يمكن مشاهدة آثارها حتى اليوم.

وكان تنظيم داعش قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (10حزيران2014)، واستولى على المقار الأمنية فيها ومطارها، وأطلق سراح المئات من المعتقلين، ما أدى إلى نزوج مئات الآلاف من أسر المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان، كما امتد نشاط داعش، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو محمد
2014-07-05
سؤال بريء جداً...... ها أن أخبار الأنتصارات التي تنشرها قيادة القوات المسلحه على لسان الناطق الرسمي مثل تطهير قضاء تلعفر من جرذان داعش والسيطرة على مطار تلعفر و تصريحات أبو الوليد بأن تلعفر هي منطلق لقواته لتحرير الموصل .... يعني هاي كلها جانت غير صحيحه (جذب) والله مخجل أن قياده تكذب ومثل هذه القياده غير جديره ولاتشرف حكومتها الآ الكذّابين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك