شدد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ، السيد عمار الحكيم، اليوم الخميس على ضرورة تشكيل الحكومة ضمن المسارات والاسقف الدستورية، داعيا الى حسم اختيار هيئتي رئاسة البرلمان والجمهورية في جلسة البرلمان المقبلة، مبيننا اننا "لن ترك السلاح حتى القضاء على عصابات داعش الضالة وسننتصر عليها لكوننا اصحاب هذه الارض"، معربا عن قلقه مما يتعرض له اهالي المناطق التي تسيطر عليها تلك العصابات من قتل وظلم، واصفا عصابات داعش بـ [الفواحش] لما ارتكبته من جرائم .
وذكر الحكيم خلال كلمة القاها اليوم باحتفالية الذكرى السنوية لرحيل عبد العزيز الحكيم [عزيز العراق] رضوان الله تعالى عليه ان "المرجعية معلم اساسي وملمح مهم في حياة عزيز العراق وكان يجدها هي المحور والفيصل والمنطلق وهي دين يدين الله به، مبينا ان "عزيز العراق كان ملتزما وواضحا في موقفه السياسي وعندما يعطي كلمة يكون واثقا منها ويذهب الطرف الاخر مطمئنا من موقف عزيز العراق لانه لم يكن يراوغ في السياسية".
وحول اوضاع البلد والازمة الامنية وسيطرة عصابات داعش الارهابية على عدة محافظات توعد الحكيم بعدم ترك السلاح والاستمرار بالقتال حتى القضاء على عصابات داعش الارهابية مبينا ان "عصابات داعش قوى ضالة متشددة ونحن ضدهم في معركة طويلة الى ان تم القضاء عليهم"، مؤكدا "نحن نقاتل فكرا منحرفا ومنهجا ظلاميا منحرفا وحثالات المجتمعات الاسلامية التي اجتمعت لابداء الظلم والعدوان لبلدنا ولنكن مستعدين لجعل العراق مقبرة لهم ونحن على قدر المسؤولية ونتحمل مسؤولياتنا بوضوح ونجتمع بمناطقنا والواننا كوننا امة ويجب ان نحرص على هذه الامة وهم عصابة ونحن على حق لاننا على هذه الارض من الاف السنين وعندما تكون المعركة بين الحق والباطل هو صراع محسوم للحق".
واعرب الحكيم عن قلقه ازاء ما يتعرض له سكان المناطق التي تسيطر عليها داعش من جرائم، موضحا ان "عصابات داعش هم فواحش وليسوا دواعش لما ارتكبوه من جرائم وفواحش بحق شعبنا".
وقال "ان الظلاميين اعداء للسنة قبل الشيعة وقد شوهوا سمعة اخواننا بطريقتهم المنحرفة بالتعاطي مع الاخرين واساءوا الى الناس باسم الإسلام والاسلام بريء منهم"، مشيرا الى ان "النصر في هذا الصراع يكمن في ارادة الحق والعدل لمنطق التعايش والتسامح والتضامن ولا مكان في عراقنا للظلاميين والفوضى والقتل والدمار"، مشددا على ان "الارهاب لم يعمل بذاته وانما تحول الى بندقية للايجار يسيره البعض والذين اشعلوا هذه النار سيحرقون فيها عاجلا وقريبا وهو جرثومة واذا لم يجد ما يأكله سياكل نفسه".
وتابع بالقول "لا حديث لنا مع المتعصبين والذين يفكرون بان الارهاب يحقق لهم مصلحة سياسية اومكاسب خاصة والحقيقة ان الارهاب لا يؤمن بالشراكة ويستخدمهم جسرا لتحقيق ملاذاته وسيسحقهم دون رحمة ونقول لهذا الصنف بان الخطر الارهابي سيكون خطرا عليهم وسياتي اليوم الذي يعلمون ان نصيحتنا لهم لمصلحتهم".
وشدد ضرورة تشكيل الحكومة ضمن المسارات والاسقف الدستورية هو ما يجب ان نعمل عليه ويؤسفنا اننا لم نتوصل في الجلسة الاولى لانتخاب رئيس للبرلمان ونائبيه ونامل ان تصل المشاورات الحالية التي تجري حاليا الى اتفاق واختيار هيئة الرئاسة في الاسبوع المقبل، لتتوالى المراحل المقبلة في اختيار رئيس الجمهورية ونائبيه والحكومة والفريق المنسجم المتفق على برنامج واضح ينهض بالواقع الامني والاجتماعي والاقتصادي وجميع الملفات الاخرى".
يذكر ان البرلمان العراقي الجديد عقد جلسته الاولى من دون اختيار رئيس لمجلس النواب ونائبيه ولرئيس الجمهورية ونائبيه فضلا عن عدم حسم مرشح التحالف الوطني لمنصب رئيس الوزراء حتى الان، وتبحث الكتل السياسية الان المرشحين لتلك المناصب ومن المؤمل ان يعقد البرلمان جلسته الثانية يوم الثلاثاء المقبل 8 تموز الجاري
https://telegram.me/buratha