الأخبار

للمرجعية خصوم..ولكن!

1674 2014-07-03

محمد الحسن

المفخخون والقتلة لا يمكن ربطهم بمذهب أو ملة, حتى وإن كان إنتسابهم لطائفةٍ ما؛ غير إن السواد الأعم من تلك الطائفة, لا يسوّغ لهم القتل..لا أدخل بالتواريخ, ولا المراس الإنتقامي الذي حصل في العهود الإسلامية المختلفة..
داعش, القاعدة, الثوار؛ أسماء لا معنى لها دون المضمون, فما الهدف والسعي الذي تلهث وراءه تلك الجماعات, المعلن أو المخفي؟..في العراق, لم يتبق شيئاً خاضع للتحليل والتفكيك, سيما إن الرغبات المتصاعدة بسفك الدم, تترجم يومياً وبطرق رهيبة, قالوا, وفعلوا..مئات الشباب يقتلون دفعة واحدة, المدن تستباح, وتعلن عليها ولاة أفغان أو شيشان, ليس مهماً..!
ذهبت الموصل, والنية المعلنة, التمدد صوب بغداد وسائر المدن الأخرى..هذه اللحظة التاريخية والحساسة, لا تتطلب الخوض بالإنفعالات, ولا الإستسلام للعواطف والشموليات التي لا تمكّن البلد من الإستقرار, لذا كان الموقف المسؤل للمرجعية الدينية "وجوب الدفاع الكفائي"..
الدقة في إختيار المفردة, ميزة مهمة في كل خطب المرجعية, فهي لا تحتوي على الزوائد..لم تغفل طبيعة الدولة, والعلاقات البينية؛ فأختارت (دفاع) و (كفائي) والشرط الأهم, عبر (قنوات الدولة)..دعوة للدفاع عن النفس والدولة والمقدسات, بما يحقق الهدف, وهو التخلص من الإرهاب الأسود..
أحدهم, قبل دعوة المرجعية, طالب أهل العراق بالدفاع عن مدنهم وإخراج (داعش), وبعد دعوة المرجعية, المنسجمة مع دعوته تماماً, عارضها وأعتبرها "جهاد ضد السنة" حسب تعبيره, قد تكون كلماته موجهة بكونترول, فالعمل في التلفزيون القطري يستوجب تنازلات, وهو المطرود من الشاشة الأماراتية..!
الدفاع عن النفس طائفية, والتصدي لمن أعلن إحتلاله لمدننا, وعزمه على الإستمرار وقضم المزيد من الأراضي؛ تعد (بتصورهم) خيانة, فما الوطينة إذن؟!
عندما تنفجر مفخخة, أو يقتل مئات الأبرياء بضغط زناد واحدة, فهذا يعد من أخطاء الثورة؛ بيد إن محاولة تجنب تلك المفخخة, ومقاومة قوى الظلام, فهي إعاقة لإولئك الثوار المخطئون, وما أكثر جرائهم؟!
طائفية المرجعية, هي محاولتها الحفاظ على البلد, فهل يشك أحد بشرعية (داعش) من عدمها؟! المستهجن؛ إن هؤلاء لا ينكرون وجود ذلك التنظيم الأسود, لكنهم يبررون القبول به بإعتباره "أهون الشرين"..!
أحدهم, قال: أنا أول من دعا لتأسيس جيش رديف"..ثم نسخ حديثه, في التالي "لا يمكن القبول بتسليح المجتمع"!..هذا القائل, يجلس في النجف؛ لكن تفكيره أسخف من عقول الدواعش, وإلا لماذا لم يلتفت إلى الشرط الموضوع من قبل المرجعية "التطوّع عبر قنوات الدولة"؟!
هذان نموذجان, وهناك العشرات غيرهما؛ غير إن القافلة سارت, وبدأت بسحق كلاب الإرهاب, فمن يستمع لإعداءها الحمقى, سوى المرجفين؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد مغير
2014-07-03
مقال رائع اخي محمد الحسن ووصفك جميل بحق من لم يمتثل لأمر المرجعية لانه عاق وجاهل وإنشاء الله نتخلص منهم بنشر الوعي والثقافة التي نحن بحاجة لها ، ولقد خلف المجرم صديم وراءه كثير من الجهل ، واليوم ارى ردود أفعال الناس للمدعي الصرخي خير دليل فقد وصفوه بما يستحق لجهله وعداءه للوطن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك