نظم الآلاف من أنصار التيار الصدري في محافظة ميسان، اليوم السبت، استعراضاً عسكرياً تتقدمه "مدفعية ثقيلة وأسلحة خفيفة ومتوسطة"، واكدوا أنهم "رهن الإشارة لتطهير العراق من التنظيمات التكفيرية"، وفيما عدّوا الاستعراض بأنه رسالة الى "كل شعوب العالم"، بأن العراقيين "سيدافعون بأنفسهم عن كرامة العراق"، شارك في الاستعراض أعضاء من مجلس النواب والحكومة المحلية وشيوخ عشائر ورجال دين.
وقال عضو مجلس محافظة ميسان عن التيار الصدري ميثم السدخان، إن "استعراض اليوم كان تلبية لقائدنا السيد مقتدى الصدر حيث شارك الآلاف في هذه المظاهرة العسكرية ومن مختلف الشرائح حاملين الأسلحة الخفيفة والثقيلة"، موضحا أنهم "يريدون ايصال الرسالة لكل من تسول له نفسه بأن ابناء التيار الصدري لا يزالون رهن الاشارة في التصدي لكل هجمة من كل التنظيمات التكفيرية".
وأضاف السدخان أن "المستعرضين اثبتوا ولاءهم للصدر بتشكيل سرايا السلام التي ستأخذ على عاتقها حماية المراقد المقدسة من كل التنظيمات الإرهابية"، مشيراً الى أن "هذه السرايا ستعمل كالجسد الواحد وستقاتل بجانب القوات الأمنية وستكون داخل الدائرة القانونية".
من جانبه قال المشرف العام على صلاة الجمعة في مكتب الصدر في ميسان حسن الحسيني إن "التدريبات استمرت طول المدة السابقة لهذا الاستعراض المهيب الذي يعد انتصاراً حقيقياً لأبناء التيار الصدري"، مبيناً أنهم "رجالات تطيع الأوامر".
وأكد الحسيني أن "سرايا السلام ستدافع عن وحدة العراق وحماية جميع المراقد الدينية والعتبات المقدسة والجوامع والكنائس"، مبيناً أن "هذا الاستعراض رسالة لكل الشعوب في العالم بأن العراقيين أنفسهم سيدافعون عن عزة وكرامة العراق وسيردون ايّة هجمة خارجة وسيطهرون كل مناطق العراق من التكفير".
وكان الآلاف من أنصار التيار الصدري في بغداد وواسط والنجف وذي قار والمثنى وبابل وكربلاء والديوانية والبصرة، من ضمنهم جيش المهدي ولواء اليوم الموعود وسرايا السلام استعرضوا اليوم، حاملين صواريخ (مقتدى1) وكراد، ومدافع وراجمات وصواريخ كاتيوشا، وقاذفات وهاونات وأسلحة خفيفة ومتوسطة، وفيما شارك نواب كتلة الأحرار و شيوخ العشائر ورجال الدين بكراديس خاصة، مرددين هتافات "لبيك يا مهدي".
وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر دعا، يوم السبت، (14 حزيران 2014)، انصاره إلى تنظيم استعراض عسكري في كل محافظة على حدة، وأكد أن هدف الاستعراض هو تبيان العدد والعدة للعالم وليس إرهاب المدنيين.
وكان مكتب الصدر في محافظة النجف نفى، يوم الأربعاء،(18 حزيران 2014) ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن نيّة زعيم التيار السيد مقتدى الصدر رفع التجميد عن جيش المهدي، وبين أنها أنباء "عارية عن الصحة ولا نيّة للصدر لذلك"، وفيما عدّ ان استعراض السبت يحمل "رسالتين تحذيرية وتطمينية"، أكد أن دور سرايا السلام يقتصر على "حماية الاماكن المقدسة ودور العبادة والكنائس".
https://telegram.me/buratha